رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

( بريق الامل)

 

هل سألت نفسك فى يوم من الأيام ما هى قيمتك الحقيقية ؟ وما معيار مكانتك بين البرية؟ وهل تحتاج إلى الترقى فى عالم الفضائل؟ من الذى سيرفعك بيديه إلى قمم الجبال، أو إلى أعالى السحاب، أو إلى عالم النجوم والكواكب؟ الأمر بسيط لا يحتاج إلى بذل مجهود كبير، لا تحتاج سوى بسط الوجه الحسن وبذل المعروف و كف الأذى وبمجمل هذه الأشياء تسمو أخلاقك إلى عنان السماء، بسمو أخلاقك ترقى منزلة عالية «إذا كنت تمتلك ذخائر كبيرة من الطاعات والعبادات، وتفتقد كثيرا» لمحاسن الأخلاق، هنا أنت حفظت حق الله، وضيعت حقوق العباد، والجمع بين حق الله وحق عباده لا يوفق إليه إلا من وفقه الله ومن يملك بعض نقاط سمو الأخلاق {الحوار} وهو أن توصل وجهة نظرك للطرف الآخر بلباقة وهدوء دون أن تدعى الفهامة والتجريح و{المصارحة} ابدأ حديثك بذكر إيجابيات الشخص الذى تود مصارحته لكى تهيئه نفسيًا عند قولك ما تود مصارحته به وتتجنب انفعاله و{المشاجرة} لا تتلفظ بألفاظ بذيئة حتى وإن كان الشخص الذى تتشاجر معه يتلفظ بتلك الألفاظ لأن ألفاظك تدل على شخصك فحاول أن تتحدث معه بأخلاق عالية التهذيب لكى تجبره على احترامك و{الكرم} كن سخيًا بطبعك واحذر تمام الحذر من الشح فهو مرض يصعب المعالجة منه ولكن احذر أن تكون مبذرًا ولا تخذل من يطلب يد العون منك، وحب للآخرين مثلما تحب لنفسك وابتعد عن الأنانية والتفرد وحب الذات، و{الاعتراف بالخطأ} سلم خطأك لمن أخطأت إليه وبين له انك تود أن تصلح خطأك ولا تدع الغرور يردعك عن حسن التعامل، هناك دور كبير للأخلاق فى تغيير الواقع، لذلك قال الرسول «إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فمن خلال هذا الحديث الشريف يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على أن السبب والغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق على أمته الإسلامية، وذلك لأنّ التحلّى بالأخلاق الحسنة والتمسك بها يفتح الطريق أمام الإنسان للسعادة والهناء والرضا فى الدنيا والآخرة، أمّا الأخلاق الإسلامية: فهى مجموعة من القيم والمبادئ والآداب التى يجب أن يتحلّى بها الإنسان وحث عليها الإسلام، وهى صفة يتميّز بها كل شخص عن غيره، وعبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه حسن الخلق يستميل القلوب، وبحسن المنطق وعلو الخلق، ينجذب الخلق والنبى صلى الله عليه وسلم كان داعية فى أخلاقه ومعاملاته حسن الخلق لا يتطلب بذل مال ولا إجهاد نفس، وما حسن الخلق إلا طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى، ما أجمل أن يتحلى شبابنا فى المجتمعات العربية والإسلامية بهذه الأخلاق الحميدة، مجتمعنا هذا الذى انتشرت به التكنولوجيا الحديثة، وطغت بشكل كبير على هذا العالم وحولته إلى بؤرة صغيرة، وكذلك تداخل الثقافات والعادات الغريبة على مجتمعاتنا العربية دائمًا على الاقتداء والتمسك بهذه الأخلاق، التى تحفظ شبابنا ومجتمعاتنا من الوقوع فى المعاصى والجهل، كما نرتقى بها ونتميّز أمام الشعوب الأخرى.