رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

أمس لقى 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون.. والعدد قابل للارتفاع.. في حادث تصادم مريع على طريق الاسماعيلية ـ بورسعيد.. ومنذ يومين حصد الموت أيضا روح طبيب شاب على طريق بورسعيد ـ دمياط.. وكل يوم تقريبا تراق دماء وتزهق ارواح بريئة على شبكة الطرق الممتدة من الاسماعيلية الى الاسكندرية مرورا ببورسعيد ودمياط ودمياط الجديدة وجمصة وبلطيم والمنصورة الجديدة ورشيد والبحيرة (الطريق الساحلي الدولي) .. هذه الشبكة التي تحولت إلي «مصايد موت» بسبب الإهمال الشديد لأعمال صيانتها وتحسينها.. رغم أهميتها الكبيرة باعتبار أنها تربط بين عدد من أهم موانئ مصر على البحرين الأحمر والمتوسط.

•• لا ندري

هل قيادات الحكومة والوزارات لا يمرون على هذه الطرق.. رغم زياراتهم المتكررة لشبكات الطرق الحديثة التي تكلفت مليارات الجنيهات.. وأصبحت تربط بين جميع المحافظات في إطار استراتيجية الدولة القائمة على الاهتمام بالطرق باعتبارها شرايين للتنمية والتعمير والاستثمار؟

تجربة واحدة لأي مسئول حكومي في استخدام واحد من هذه الطرق.. كافية ليلمس بنفسه الحالة المؤسفة التي آلت إليها هذه الطرق.. طريق الاسماعيلية بورسعيد الموازي لقناة السويس.. والذي تستخدمه كل وسائل النقل القادمة من موانئ الساحل الشمالي للبلاد ومن منطقة القناة وسيناء.. حيث يوجد كوبري السلام العملاق المتوقف عن العمل الآن لأسباب أمنية.. ورغم أعمال التوسيع العديدة التي أجريت للطريق.. والانفاق الكبير عليه.. وكذلك الأنفاق العملاقة أسفل قناة السويس الجاري العمل فيها.. إلا أن يد الإهمال امتدت إلي الطريق.. وبسبب عيوب تافهة تتمثل في وجود بعض أعمال الحفر والتكسير في مناطق منه.. أصبح لا يخلو يوم إلا وتقع عليه كوارث وحوادث مفجعة.

•• أيضا

الطريقان الممتدان بين بورسعيد ودمياط.. أحدهما الموازي لساحل البحر والآخر جزء من الطريق الساحلي الدولي.. وتقع عليهما منشآت صناعية ضخمة وتمر عليهما ناقلات ثقيلة.. أصبحا أيضا مشوهين بالتعاريج والحفر القاتلة.. وتتساقط عليهما السيارات كالذباب.. خاصة في الليل حيث يفتقدان الإضاءة الكافية وتغيب عنهما الإرشادات المرورية والتواجد الأمني.. بينما لا تمتد إليهما أيدي الإصلاح من الأجهزة المختصة في المحافظتين.. كما يغيب دور الشركات والمصانع العملاقة الواقعة عليهما في صيانتهما وتعميرهما.

أما عن الطريق الساحلي الدولي الممتد من ميناء دمياط الجديدة حتى الإسكندرية.. فحدث ولا حرج.. حيث أصبح الأسفلت في حالة مذهلة.. وتوجد به مسارات غائرة من اثر عجلات سيارات النقل الثقيل تمتد لعدة كيلومترات ويصعب السير خارجها.. مما يعرض سيارات الركاب والسيارات الصغيرة لأخطار محدقة.. ناهيك عن وجود مناطق لأعمال الترميم وتحويلات يتم تركها لفترات طويلة جدا بلا عمل.. وهو ما يدل على حجم درجة الإهمال التي تتعرض لها هذه الطرق..!!

•• سؤالنا هو:

كيف يستقيم هذا الأمر؟ وهل يُعقل أن توجه الدولة كل جهودها وتنفق كل هذه المليارات على إنشاء طرق جديدة.. ربما تكون أقل أهمية.. بينما يتم ترك مثل هذه الطرق الحيوية ومستخدميها فريسة للإهمال والعبث.. والموت..؟

•• هذه دعوة الى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الإسكان والتعمير.. والمسئول الأول عن تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة في مجالات الإسكان والطرق والمرافق.. ليزور بنفسه هذه الطرق.. ويتحقق مما نقول.. ويأمر فورا بوقف أنهار الدماء التي تراق عليها في كل يوم.