رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

تلقيت تعليقا من القيادى الوفدى والصديق العزيز المهندس ابراهيم تاج الدين على ماكتبته بعنوان «تناقضات البرادعي».. والذى تحدثت فيه عن اعتراف الدكتور محمد البرادعى بوجود أطراف خارجية تحرك مظاهرات واحتجاجات الشعب الأردنى الحالية.. لمعاقبة نظام المملكة على مواقفه السياسية.. وهى احتجاجات تتشابه إلى حد كبير مع بدايات ما حدث فى 25 يناير بمصر.. وهو ما يدفع إلى سؤالى له عن رأيه فيما سبق أن قاله الرئيس الأسبق مبارك: ان ثورة يناير كانت صناعة أمريكية عقابا له لأنه رفض ضغوطهم لاقامة قواعد عسكرية لهم فى مصر.. ورفض أيضا منح اسرائيل ماء النيل أو أراضي فى سيناء؟.

وقد طلب المهندس ابراهيم أن أنقل للقراء هذا التعليق.. لعله يؤدى إلى حوار جاد حول حقيقة ما حدث فى مصر فى يناير 2011.. وما يحدث فى الأردن.

•• يقول المهندس تاج الدين:

تطرح فى مقالك سؤالا للدكتور البرادعى عن رأيه فيما سبق أن قاله الرئيس الأسبق مبارك: «أن ثورة يناير كانت صناعة أمريكية عقابا له على....رفضه ضغوطا».. والحقيقة اننا لا ننتظر من البرادعى تحديدا ردا على هذا السؤال.. إذ كيف ننتظر منه إجابة صحيحة وقد كان هو نفسه أحد مخططات أمريكا.. ليحل مكان الرئيس مبارك؟!.

أما عمن خطط للإطاحة بنظام مبارك.. أو على الأقل من شارك فى تحريك ثورة  ٢٥ يناير فقد أثبتت الدراسات و التحقيقات المصرية الرسمية أن أمريكا ومن يوالونها من «النشطاء» هم من سعوا إلى إشعال فتيل التوترات السياسية فى مصر قبل أن تتحول إلى ثورة حقيقية.. حاول مبارك احباطها ولكنهم نجحوا فى حشد الجموع الشعبية التى نزلت إلى الشوارع لتهتف: «الجيش والشعب ايد واحدة».. فاستجاب الجيش ونزل حاميا للشعب فى ميدان التحرير بعد مهزلة معركة الجِمل.

وهكذا اكتسب الجيش شرعيته فى حكم البلاد أثناء الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة يناير٢٠١١.

•• فماذا حدث؟

السؤال يطرحه المهندس ابراهيم تاج الدين.. ويجيب عنه قائلا: دخل طرف ثالث الأحداث.. وتأكد من جهات مصرية رسمية عديدة.. وأيضا من تحقيقات النيابة فى قضايا الإرهاب الكبرى.. أن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى كان جزءًا أصيلًا من المخطط الأمريكى بمشاركة البرادعى و «النشطاء» الذين قال الرئيس الأمريكى السابق أوباما عن أحدهم: «أريد أن أراه رئيسًا لمصر»..!!

كما أننا فى نفس الوقت لا ننسى ما أعلنه الرئيس أوباما بعد يناير 2011 موجها كلامه للرئيس مبارك: «You have to leave now & Now means now».. أى «انك يجب أن تغادر الحكم الآن».. فهل بعد ذلك نسأل البرادعى عن سبب ثورة يناير؟!

•• يضيف المهندس ابراهيم:

إن هناك تصريحات لوزير خارجية مصر أحمد ابو الغيط قبل خمس سنوات من ثورة يناير.. أكد فيها أن «أمريكا لم تكن ترتاح لوجود مبارك و تريد إزاحة النظام المصري».. أى نظام مبارك.. لماذا؟.. لنفس الأسباب مع اختلاف المهام و الظروف التى تريد أمريكا من أجلها إزاحة النظام فى الأردن.. بل إزاحة الأردن كله فى هذه الجولة.

ونتذكر أن الرئيس مبارك بنفسه أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى طلب منه الحصول على جزء من أرض سيناء الغالية ليصبح بديلا لقطاع غزة.

لذلك فأنا أدعوكم للبحث عن حقيقة فشل المخطط الأمريكى لتسليم مصر للإخوان.. وأيضا فشلهم فى تمرير «صفقة القرن» من خلال الرئيس مبارك الجندى المصرى بطل حرب أكتوبر ١٩٧٣.

•• والشاهد..

إن ما يحدث فى الأردن الآن هو أخطر مما خُطط، لمصرنا الغالية قبل يناير ٢٠١١ الذى أراد الله تعالى أن يتحول إلى ثورة أيدها جيش مصر العظيم الذى انقذ مصر من مصير لا يعلمه إلا الله وحده.. وندعو الله تعالى أن يعافى الأردن الشقيق مما يحاك له من مؤامرات.