رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وقفنا فى المقال السابق من التقرير الذى وضعه كيروان عن زعم دوائر اليمن الأمريكى فى كاليفورنيا المحيطة برونالد ريجان الذى كان حاكم كاليفورنيا وانتخب رئيساً لأمريكا، زعم أن القوانين القائمة عاجزة عن حماية حقوق الجمهور الأمريكى من استيراد السلطة. ويستأنف كيروان قائلاً:

إن الهوس بشأن الخصوصية قد أصبح أداة تزييف لوعى الجمهور.. فما هى الحقوق المدنية المحتاجة للحماية؟ ومَن منْ؟ الإرهابيون أم الضحايا؟ هل للإرهابى الحق المشروع فى المطالبة بحماية خصوصيته؟ هل من الممكن أن تكون الحقوق المدنية لإرهابى مهددة نتيجة تسجيل السلطات اتصالاته؟

من الناحية العملية فإن الحكومة الفيدرالية الأمريكية قد وضعت نفسها فى الموضع سيئ الحظ بحماية الجمهور من سلطة الشرطة الفيدرالية، بينما ضمنت فى نفس الوقت وضع الجمهور فى موضع الضحية للإرهاب.

وعندما ننظر وراءنا إلى الحياة السياسية لتشينى ورامسفلد ضمن المجانين الذين كانوا معنا منذ فتح فورد أبواب الطوفان الخاص باستمرار إلقاء الاتهامات الجزافية بالخيانة فمن السهل أن ترى كيف تم تدمير دفاعاتنا الواحد بعد الآخر. وبتولى جورج بوش الأب رئاسة المخابرات المركزية CIA فقد اختفت كميات ضخمة من الأدلة الدامغة التى تدين الكثير من المسئولين، بينما كان الجمهور يركز على أمور مثل إساءة استخدام السلطة التى أحاطت بكل المسئولين فى إدارة ريتشارد نيكسون. لقد بدأت الإمبراطورية فى إتقان فن فكرة النظر فى ناحية بينما يكون الفعل فى الاتجاه المعاكس تماماً الذى تريد الحكومة تحويل نظر الجمهور له.

وبينما كان الكونجرس يضع تشريعات حماية الجمهور من الحكومة فى أعقاب فضيحة ووترجيت كان المجرمون الحقيقيون يخفون أنفسهم فى جريمة سرقة الوظيفة الحقيقية للحكومة فيما بقى من ديمقراطيتنا النيابية.

 

بناء المستقبل - الخوف بالطريقة الأمريكية:

الصورة أعلاه هى كيف اخترت إعادة تدوير الصورة منذ 1978 لكى أتوب جزئياً عن مساعدتى المحتملة فى بناء هذا الكابوس منذ بدايته. أما بالنسبة لنيكسون فقد أوقف مساءلته وعزله عن طريق استقالته الاختيارية من منصبه. وقد حذر تشينى الملتوى أعضاء الكونجرس بأنهم إن ساروا فى طريق تهديدهم بعزل نيكسون ومحاكمته فقد يجرهم كلهم معه إلى الهاوية. وقد كان هذا احتمالاً حقيقياً تماماً وقتها لأن الفساد الذى استشرى فى الحكومة كان قد فاق كل الحدود المتصورة وقتها.

وهناك بعض الأفكار التى خطرت على بالى أمس. فبينما كنت أفكر فى كيف أصبح هذا الكابوس ممكناً أو كيف حدث أن ديك تشينى قد أنشأ حكومة ظل خاصة به وأدارها سراً وجهاز مخابراته الخاص الذى استخدمه حتى وصل به إلى حرب العراق.. وكيف أخرس المعارضة لأهدافنا المعلنة لهذا الغزو للعراق. أورامسفيلد وعلاقته بشركة الأدوية الضخمة شديدة الفساد. وكذا علاقته بموردى الأسلحة والذخيرة الذين أصبحوا شديدى الثراء نتيجة توريدهم لهذه الحروب. فهل ما زال رامسفيلد له مكتب فى البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) فى عهد إدارة أوباما؟ ولكن فى النهاية وبصرف النظر عما إذا كان رجال الكهوف هؤلاء ما زالوا فى السلطة من عدمه أو مجرد رجال فى القاع فى مكان ما، فالواقع أنهم لم يتركوا السلطة الحكومية منذ 9 أغسطس سنة 1974.

ولا عجب أننا نظل ننكر بينما نكتشف ببطء أننا فى الواقع قد ظللنا مدفونين فى الخيانة والاستبداد لعقود عديدة حتى الآن. وحقيقة أن تشينى ما زال يعامل كرجل ذى سلطة بدلاً من معاملته كمجرم حرب وكعدو للشعب يوضح الصورة تماماً.

ضحايا الجريمة المنسيين:

1- تعليق من لاجوكاندا:

إنك لا دخل لك بكل ذلك يا جيم ولست مسئولاً عنه. فتصوير كتاب أو مستند كنت تظن أنه غير ضار وقت قيامك بذلك كان كل ما فعلت وليس أكثر من ذلك. فأنت لم تتآمر لهدم حقوقنا وحمايتنا الدستورية مع المتآمرين. ولم تكن أحد المجموعة التى قامت بهذا العمل القذر. ولم تكن كاتم أسرار صفقات الغرفة الخلفية التى كانت تجرى فى الخفاء، أو التحالفات التى كانت تجرى فى الخفاء.

فيرد جيم كيروان قائلاً:

هذا صحيح يا جو.. ولكنى كذلك لم أكن ساذجاً. لقد عشت وعملت خلال سنوات رئاسة نيكسون كمراسل حر ولحساب جريدة واشنطن بوست التى رفضت نشر تقاريرى على أساس أنها قوية جداً. لقد علمت عن التعديل الدستورى رقم 25 وكيف أن روكفلر كان رجلاً شديد الخطورة بينما كان بوش الأب يغلق كل الثغرات عن فترة عمله ستة أشهر كرئيس لجهاز المخابرات CIA. كان روكفلر يخلق كل القنوات التى أوصلتنا الآن إلى الذوبان المالى، والبنوك والعلاقات الداخلية الخاصة داخل المجمع العسكرى الصناعى والكونجرس. وعندما كان الطريق خالياً أمام الشركات متعددة الجنسية لتصبح صروحاً ضخمة أصبح الطريق أمامنا ممهداً لتصبح من الضخامة بحيث يستحيل أن تفشل.

ونقف عند هذه الفقرة لنستأنف عرض كيروان فى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد