عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

القلم الرشيق دائماً أنيق.. أبداً مقالتى بهذه العبارة لكى أوضح معنى رشاقة الكلمة ورقى وأناقة الحديث ولسبب أهمية القلم ذكرة الله فى كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون)َ صدق الله العظيم «القلم ١» فدائماً القلم الرشيق يدل على بصمة صاحبه ومستخدمه فلا يسطر هذا القلم إلا كل ما هو أنيق وتكتمل رشاقته وجماله حينما تضع أصابع صادقة متصلة بالقلب العامر بالحب والمودة لأن القلب له اتصال قوى بفكر راقٍ وعقل مضيء بوحى قلمه، القلم له دائماً حق فى التعبير عن الفكر المتصل لصاحبه ولا يعجب القلم صمت صاحبه ولا يحب صاحبه وقوف القلم عن العمل بل يسره جريانه ليعظم الأثر وليرفع ذكره، فدائماً القلم متصل بالكلام الذى يكتبه فلا يكون للقلم معنى إلا إذا كان لما يكتبه معنى فالقلم دائماً ما يكون سلاحاً وأداة فى معركة الغزو الفكرى ويكون مغواراً فى ساحة الحوار الصحفى، ومن هنا تبرز لنا أهمية وإبداع الكلمة التى نستخدمها فى التعبير عن أنفسنا وعن الأشياء وفى إبداء الرأى والتعقيب على الأمور. صاحب الكلمة يحاول أن يجمع حوله أكبر عدد من معجبين لكلامه الصادر من قلمه فلا يملك إلا إبداعه وكلامه الطيب الذى يخرج من قلبه ويستقر أيضاً فى قلوب الآخرين فننتبه إنها قد تكون كلمات بسيطة إلا أنها تكون لها أثر طيب يغير مجرى حياة أشخاص بالكامل فإبداعك بقلمك وكلامك يقودك إلى قمة النجاح فمن فينا لا يحتاج إلى كلام طيب يقرأه. فالكلام الطيب صدقة وبكلامك الطيب المبدع تنال أكثر مما ترجو وتملك أعز شىء عند الآخرين فالكلمة المبدعة الطيبة لا تكلف صاحبها جهداً ولا تعب ويمكن أن يقولها ويكتبها فى أى وقت وبكلامك هذا يمكن أن تروض به أعدائك وتمتص حرارة الغاضب لذا اجعل دائماً إبداعك فى كلامك يكون نهجك فى الحياة. وقد يستخف البعض بالكلمة فيهوى بذلك فى أودية الفشل والهلاك، فى حين يجتهد غيره فى العمل بالكلمة فيسعد بها، كل ما تحدثنا عنه عن أثر الكلمة يجب أن يجعلنا جميعاً مدركين أهمية الكلمة التى نقولها، وبالتالى إذا أردنا الحديث لن نقوم باختيار أى كلمة لنقولها، بل إننا سنحاول اختيار الكلمات المناسبة للموقف بالفعل. وبمجرد إدراكنا لأهمية الكلمة بالنسبة لنا وللآخرين، فإنه علينا أن نحدد الموقف الذى نحن موجودين به حالياً. فهناك مواقف تحتاج منا إلى التدخل بكلماتنا بشكل مباشر، وهناك مواقف تحتاج منا إلى التوقف قليلاً، ومن ثم التحدث ومن أهم الأشياء التى تساعدك فى توظيف الكلمة بالشكل الصحيح هى معرفتك بطبيعة الأشخاص الذين تتحدث معهم لأن هناك أشخاصاً مثلاً يمثل الكلام بالنسبة لهم عبئاً لا يرغبون فى قرأته أو الاستماع إليه، وهناك أشخاص طبيعتهم أنهم يحبون الكلام الذى يصدر منك، وتوجد أنواع أخرى من الشخصيات موجودة فى حياتنا. بالتالى أثر الكلمة فى حياة كل شخص من هؤلاء، يعتمد فى الأساس على قيمة الكلمات بالنسبة لهم، ومدى تأثيرها فى حياتهم. فإن أدركنا طبيعة هؤلاء نجحنا فى اختيار الكلمة المناسبة بالنسبة لهم. فلا يهم أن يكون للقلم قيمة مادية فالأهم من ذلك ما يسطره هذا القلم وما يشعر به صاحبه. فاعزم الهمة وتشبه بقلم وكلام العلماء واشحن عقلك بالحكمة واملأ القلوب بالموعظة واختر حروفك بتمعن لتسطر كلام من ذهب يعرف الجميع قيمته، فرشاقة القلم دائماً ما تضع صاحبها فوق تلال المعرفة ليعلو بقلمه وبعلمه وثقافته فمن ترك القلم تركته المعرفة ومن تركته المعرفة بات جاهلاً.