رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

نجح الوفديون فى إجراء انتخابات نزيهة حرة.. تعبر عن وحدتهم وتماسكهم وتتوافق مع حزبهم العريق وتاريخه الوطنى.. انتخب الوفديون المستشار بهاء أبوشقة لتولى رئاسة الحزب خلفًا للدكتور السيد البدوى.. فى عملية تجديد لا ريب ستثرى العملية السياسية وربما تؤدى لتقوية الأحزاب المصرية خاصة أن الدكتور بهاء أبوشقة قد أكد عقب انتخابه على ضرورة دمج الأحزاب فى حزبين أو ثلاثة تكون لديها القدرة على تداول السلطة من خلال الانتخابات الحرة كما يحدث فى الدول الديمقراطية المتقدمة.. مثل أمريكا التى يتنافس على رئاستها حزبان فقط هما الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى.. وبريطانيا «المحافظين والعمال» وألمانيا «المسيحى الديمقراطى والاشتراكى».

بصراحة فى مصر.. تجاوز عدد الأحزاب مائة حزب.. غالبيتها العظمى.. أحزاب كرتونية هشة وبعضها عائلى لا يتجاوز عدد أعضائه الحقيقى أصابع اليد الواحدة.. فالأمر يتطلب إعادة النظر فى تلك الأحزاب ودمجها فى أحزاب قوية تثرى الحياة السياسية فى مرحلة خطيرة من عمر البلاد تتطلب تعزيز الممارسة الديمقراطية.. ومواجهة التحديات الجسيمة.. وضخ دماء جديدة للحياة الحزبية التى تحتاج لعملية انعاش استعدادًا لخوض انتخابات المحليات..

بصراحة أكثر أن غالبية الأحزاب قد ولدت ميتة باستثناء بعض الأحزاب التى تضم كوادر فاعلة فى المجتمع ولكنها قليلة.. فالأمل فى حزب الوفد العريق صاحب التاريخ الوطنى المشرف والذى يمثل بيت الأمة الحقيقى لكل الطوائف منذ نشأته.. فهو الحزب الشعبى الليبرالى الذى تأسس منذ مائة عام «1918» بزعامة سعد زغلول.. ودائمًا يسعى الحزب لترسيخ العمل الديمقراطى.. ومساندة العمال والفلاحين والطبقات المهمشة وكما قال الدكتور بهاء أبوشقة إنه حزب الجلابيب الزرقاء كما أطلقوا عليه من قبل لانحيازه للفقراء..

جاءت انتخابات الوفد بعد انتخاب رئيس للجمهورية لمدة أربع سنوات.. وفى ظل تحديات عظيمة.. والناس يحدوها الأمل فى إصلاح أحوالهم المعيشية وتخفيض أسعار السلع والخدمات وتحسين الرعاية الصحية.. وإصلاح شامل للتعليم..

جاحد من ينكر الإصلاحات والمشروعات العملاقة التى تجرى وتصب فى خدمة المواطن المصرى الذى يدرك الجهود الضخمة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة فى مكافحة الإرهاب من أجل أمن واستقرار الوطن.. ولكن الشعب يريد فى المرحلة الجديدة أن يشعر بتحسن فى مستوى معيشته.. بعد أن صبر وتحمل كثيراً..

لقد نجح المصريون فى إجراء انتخابات الرئاسة.. واختاروا الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة ثانية بإرادة حرة رغم أنف إخوان الشياطين.. وهزموا أعداء الوطن وقوى الشر فى الخارج والطابور الخامس والخوارج الإرهابية بالداخل.. ولكن المرحلة الجديدة تتطلب تقوية الحياة الحزبية.. وتعزيز الديمقراطية.. والاهتمام الجاد بتطوير منظومة التعليم والتطبيق العاجل للتأمين الصحى الشامل لتوفير العلاج والدواء لكل مواطن بصورة لائقة.