لله والوطن
عندما يتلقى الملاكم «ضربة قاضية» من خصمه.. تراه يترنح ويتمايل يميناً ويساراً.. قبل أن تخر قواه ويسقط أرضاً مستسلماً للشلل.. بينما يبدأ الحكم العد التصاعدى قبل أن ينهى المباراة معلناً هزيمة الملاكم الصريع.. ليقوم بعدها وهو يجر ذيول الهزيمة.. منكس الرأس خائب الأمل.. ثم سرعان ما يتوارى عن الأنظار خجلاً وحزناً، مما أصابه من فضيحة وخسران.
< هذا="">
هو ما كان عليه بالأمس حال أبواق إعلام العار والخيانة وفضائياته الموجهة من عاصمتى التآمر والغدر والعهر والتدليس.. الدوحة وأنقرة.. وما كان عليه أيضاً حال المرتزقة والمأجورين من مقدمى برامج هذه الفضائيات.. موامس الإعلام الفاجر الذين باعوا شرفهم وضمائرهم وكرامتهم بأبخس الأسعار فى أسواق النخاسة والنجاسة السياسية.. وانبطحوا على بطونهم لمن يدفع أكثر ويعبث بأعراضهم كيفما شاء.
هؤلاء الذين أصابتهم جميعاً «الضربة القاضية» التى فجرت رؤوسهم.. بظهور من يسمونها «الأسيرة زبيدة» فى لقاء الإعلامى عمرو أديب.. لتنفى تماماً أكذوبة اختفائها القسرى وتعذيبها واغتصابها فى السجون.. ولتفاجئهم بزواجها منذ عام دون علم والدتها الإخوانية.. وإنجابها طفلاً من زوجها الذى ظهر معها فى اللقاء، مؤكداً أن شقيقها يعلم بزواجهما.. وأن أحداً لم يتعرض لهما ولم يجبرا على الظهور مع «أديب» ولم يتعرضا لضغط من أى نوع ليفضحا كذب وبطلان مع زعمته «أم زبيدة» فى تقرير الـ«بى بى سى» المغرض حول حالات الاختفاء القسرى وانتهاك الحريات فى مصر.
< هذه="" الضربة="">
أصابت هؤلاء الخونة والمرتزقة فى مقتل.. وكشفت عوراتهم الرخيصة أمام متابعيهم الجهلة الأغبياء.. حيث كانوا قبلها بساعات يملأون الفضاء صراخاً ونباحاً وعويلاً على «زبيدة» وأمها المكلومة التى تبكى أمام كاميرات الفبركة والتلفيق دون أن تزرف عيناها دمعة واحدة.. ويتراقصون فرحاً وهم يتطاولون بألسنتهم النجسة على وطنهم وشعبه وقيادته وجيشه الذين يخوضون أشرف وأشرس معركة ضد قوى الشر والغدر والخيانة والعدوان التى تكالبت عليه من كل صوب و حدب.. تريد إسقاطه فى مستنقع الاقتتال والدمار والخراب والتقسيم.. فإذا بهذه القنبلة تنفجر فى مؤخراتهم.. وتفقدهم اتزانهم وصوابهم.. وتثير جنونهم.
وبدلاً من أن يعترفوا بهزيمتهم.. ويتوارون بعيداً عن العيون.. وقفوا بكل بجاحة وغرور.. يحاولون استعادة توازنهم بشكل هستيرى ومخجل ومضحك.. من خلال توجيه الشتائم والسباب والإهانات إلى عمرو أديب وإلى أجهزة الأمن والإعلام الشريف وإلى الدولة كلها.. وأيضاً من خلال التشكيك بشكل فج وعبيط فى كل ما جاء فى اللقاء مع «زبيدة».. لدرجة أنهم شككوا فيها نفسها.. وفى زوجها الذى قالوا إنه ضابط شرطة.. وحتى طفلها قالوا إنه «طفل مستأجر» .. إلى أن ظهرت «أم زبيدة» نفسها مرة ثانية فى إحدى قنواتهم وأكدت أنها تعرف هذا الزوج جيداً.. ههههههه!!!
< مرة="">
تلقى خونة فضائيات العار «ضربة قاضية».. لكنها هذه المرة من «أم زبيدة» نفسها.. ومع ذلك فهم لن يستسلموا ولن يتوقفوا عن «هرتلتهم».. تعلمون لماذا؟.. لأن لو حدث ذلك ستتوقف «السبوبة».. وسيعودون مرة أخرى إلى أيام الفقر والبؤس التى ودَّعوها منذ أن اختاروا أن يحترفوا مهنة «الدعارة الإعلامية» وذاقوا طعم ملايينها الحرام..!!