هموم مصرية
كانت مصر، من الدول المنتجة بل والمصدرة، لزيت الطعام.. الآن أصبحنا نستورد 95٪ مما نحتاجه من زيت للطعام.. ليس فقط بسبب زيادة عدد السكان.. ولكن لأننا فقدنا أهم مواردنا من هذه الزيوت!!
كانت عندنا بذرة القطن. وكنا نحصل منها علي «الزيت الفرنساوي».. وكان عندنا بذرة الكتان.. لنحصل منها علي «الزيت الحار».. وكان عندنا السمسم ونحصل منه علي السيرج، أي زيت السمسم، من السرجة.. وبعد أن فقدنا كل هذه البذور.. أصبحنا نستورد كل أنواع الزيوت، حتي زيت النخيل من دول شرق وجنوب شرق آسيا.. بل ونستورد زيت الشلجم، أي زيت بذور اللفت..
وأتذكر هنا تجربة المعلم «عثمان أحمد عثمان» الذي حاول مع إخوته التوسع في زراعة الذرة لكي نحصل علي زيت الذرة.. وأيضا مادة السكروز اللازمة للصناعات الغذائية.. ولذلك حصل علي امتياز منطقة الصالحية.. وبدأت عملية التوسع هناك في زراعة الذرة.. ولكن وجدنا من قفز علي مشروع الصالحية وتم تمزيقه وتحويله إلي تجمعات سكنية، أي عزب صغيرة.. ومات المشروع..
< وبالطبع="" كل="" ذلك="" لحساب="" مافيا="" استيراد="" زيوت="" الطعام..="" هنا="" أتمني="" من="" الرئيس="" السيسي="" أن="" يعطي="" لإنتاج="" هذه="" الزيوت="" اهتماماً="" خاصاً،="" سواء="" من="" زيادة="" المساحة="" التي="" تزرع="" بالقطن..="" أو="" تخصيص="" مساحة="" من="" المليون="" ونصف="" المليون="" فدان="" لنزرعها="" بنوعين="" هما="" الأفضل="" الآن="" في="" إنتاج="" زيت="" الطعام="" وهما:="" الذرة..="" وعباد="" الشمس،="" والصح:="" دوار="" الشمس..="" ويمكن="" أن="" نقيم="" مشروعات="" عملاقة-="" بالطبع="" مع="" زيادة="" مساحات="" زراعة="" القطن-="" بالذات="" لأن="" زيت="" الذرة..="" وزيت="" دوار="" الشمس="" هما="" الأفضل="" غذائياً..="" مع="" التوسع="" في="" زراعة="" السمسم="" لإنتاج="" زيت="" السيرج="" من="" ناحية="" وأسعاره="" الآن="" غالية="" جداً،="" فضلاً="" عن="" عشق="" المصريين="" للطحينة="" والحلاوة="" الطحينية="" وتوابعهما..="" ولا="" ننسي="" هنا="" الزيت="" الحار="" الذي="" يعشقه="" المصري="" شتاء..="" وهو="" من="" بذور="">
< وأقول:="" إن="" الزيت="" مادة="" استراتيجية-="" بل="" في="" مقدمة="" مواد="" توفر="" الأمن="" الغذائي="" المصري،="" بحكم="" أن="" المصري="" يعشق="" «المقليات».="" وحرام="" أن="" يتحكم="" فينا="" هذه="" المافيا="" من="" مستوردي="" زيت="" الطعام،="" وبعضهم="" يستورد="" أسوأ="" أنواع="" الزيوت="" ويتولون="" خلطه،="" ليتلاءم="" مع="" طبيعة="" المطبخ="">
إن زراعة 100 ألف فدان بالذرة.. و100 ألف فدان بدوار الشمس توفر لنا الحصة الأكبر من زيت الطعام.. حتي لا نظل تحت رحمة مستوردي هذه الزيوت، الذين يقدمون لنا الأسوأ.. تحت ضغط الحاجة للزيت.
نقول ذلك لأن إنتاجنا من زيت الزيتون يذهب أكثره إلي الأسواق الخارجية، التي تفضل زيت الزيتون المصري سواء من سيناء أو من سيوة والواحات.. فلماذا لا نستخدم حصة من عائدات تصدير زيت الزيتون.. للتوسع في زراعة الذرة ودوار الشمس.. وأن نحيي أيضا زراعة الكتان لنستفيد من أليافه في الملابس.. ومن بذوره في إنتاج الزيت..
< ويا="" أهل="" الخير:="" زيت="" الطعام="" قضية="" أمن="" قومي..="" لماذا="" تتعثر="" عمليات="" إنتاجه="" محلياً..="" كما="" كنا="" حتي="" سنوات="" قليلة="" ماضية..="" ولا="" نطمع="" هنا="" أن="" نعود="" دولة="" مصدرة="" لزيت="">