رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

هذه هى المعركة التى انتظرناها طويلًا.. معركة الحسم والتطهير.. نريدها «بتَّارة».. فاصلة.. «غاشمة».. ولن نتردد أبداً فى تلبية نداء المشاركة إذا ما دُعينا لها.. فكلنا اليوم جنود فى هذه المعركة.. إن لم يكن بأيدينا ودمائنا وأرواحنا.. فبألسنتنا ودعواتنا وتماسكنا واصطفافنا فى ظهر قواتنا.. وإغلاق أعيننا وصم آذاننا عن أكاذيب «أبواق الطابور الخامس» و«غربان البين».. ومقاومتنا لمعاول الهدم فى الداخل والخارج التى تنشط فى مثل هذه المعارك لمحاولة زعزعة الجبهة الداخلية وكسر ثقتها فى قياداتها وجنودها.

•• كان البعض يتساءلون:

لماذا طالت الحرب ضد الإرهاب فى شمال ووسط سيناء؟.. ولماذا تأخر حسمها؟.. وهل خطر الإرهاب وأدواته وأسلحته أصبح أكبر من إمكانيات الدولة وقدرات قواتها؟

وكان الإيحاء بهذه التساؤلات هدفاً فى حد ذاته لمرتزقة الإرهاب.. عن طريق توسيع نطاق أعمالهم الإجرامية.. واستهدافهم نقاط تمركز ومعسكرات ووحدات وقوافل تحركات قوات الجيش والشرطة.. واستدراج أفراد هذه القوات إلى «حروب عصابات» فى جنح الظلام.. وقتل وإصابة أكبر عدد منهم.. استغلالاً للطبيعة الجغرافية الصعبة لساحة المعركة.

•• حدث ذلك

بينما ظلت الدولة وقواتها حريصة على حقن دماء الأبرياء وحماية أرواحهم.. والتراجع فى أحيان كثيرة عن تصعيد الاشتباكات وتوسيع المعارك حتى لا يضار منها مدنيون.. قدر المستطاع.. ويتحمل الجيش والشرطة ثمن ذلك بمزيد من الخسائر فى الأفراد والعتاد.

أيضا.. حرصت الدولة على ألا تشغلها هذه المعركة الطويلة ضد الإرهاب عن القيام بدورها فى البناء والتنمية ومحاولة إصلاح ما خلفته السنوات العجاف الماضية من خراب وانهيار فى البنية الأساسية والخدمات.. لكن كل هذه الجهود دائماً ما كانت تتحطم على صخرة الانهيار الأمنى واتساع رقعة الإرهاب.. وظهور الدولة وأجهزتها بمظهر العاجز الضعيف فى مواجهة الخطر المتنامى لعصابات الارهاب؟!

•• من هنا

قلناها من قبل.. ومازلنا نقولها صريحة.. واضحة.. لا يفل الحديد الا الحديد.. ولا غالب لقوة إلا بقوة أكثر بأساً وردعاً وصلابة.. مصر فى حالة حرب حقيقية ضد متآمرين فى الخارج وخونة فى الداخل.. ولا سبيل لنا فى هذه الحرب إلا خوضها حتى النهاية.. وبكل قوة وجدية واقتدار.. العين بالعين والسن بالسن والعنف بالعنف.. والبادئ أظلم.

•• والآن

نحن أمام لحظة فارقة.. وأمام خطر يهدد مستقبل ومصير وطن ويمس أمنه القومى ووحدة وسلامة شعبه وأراضيه.. ولم يعد الأمر يحتمل تأخيرًا أو تأجيلًا.. ولم تعد الأرض تسعنا وتسع هؤلاء الخونة.. هم حكموا على أنفسهم بالموت عندما حملوا السلاح وقتلوا النفوس وسفكوا الدماء وحرقوا وخربوا الديار.

وفى هذه المعركة يجب أن تخرس كل الألسنة المتشدقة بأى شعارات فارغة أو لافتات جوفاء عن الحرية والديمقراطية والمواجهة الفكرية وحقوق الإنسان.. هكذا تفعل أعتى الدول احتراماً للقانون والدستور والحريات.. وأعلاها شأناً وقدراً وأكثرها تقدماً.