لله والوطن
بالصدفة.. توافق تاريخ الكلمة التي أدلى بها الرئيس السيسي منذ يومين في بورسعيد.. مع نفس تاريخ كلمة وجهها السيسي للشعب في 31 يناير 2015.. عقب أحداث 29 يناير الإرهابية في سيناء.
•• وبالصدفة أيضا
تشابه مضمون الخطابين.. الذي جاء غاضبا.. ومحذرا من دعاة الفوضى وأسرى وهم "الثورة الثالثة" ومؤكدا أن ما حدث في مصر قبل 7 سنوات لن يحدث من جديد.. وملوحا بالتفويض الرسمي والشرعي من الأغلبية الشعبية التي خرجت في ٢١ يوليو ٢٠١٣ معلنة تفويضها للقائد وللدولة في القضاء على الدولة الارهابية الفاشية التي أراد تنظيم الإخوان الارهابي فرضها بحد السيف على المصريين.. والتي مازالت فلول الإخوان تتوهم إمكانية إحيائها من جديد بدعم من قوى شر داخلية وخارجية.
•• ما أشبه الليلة بالبارحة
فقبل 3 سنوات أراد الرئيس أن يذكرنا بهذا التفويض.. وطالبنا بالصبر والتحمل والمشاركة في المسئولية.. والآن يعود ليذكرنا بهذا التفويض.. وأنه يستطيع أن يدعو الشعب لتجديده في مواجهة الدعوات غير المسئولة من جانب بعض الفاشلين المنتسبين زورا وبهتانا الى "قوى سياسية مدنية" وهمية.. لا تحظى بأي وجود حقيقي أو تأييد في الشارع.. لكن الرئيس ينبه الى أنه لن يفعل ذلك.. ولن يدعو الشعب للنزول الى الشوارع والميادين من جديد.. حفاظا على ما تحقق من مكاسب واستقرار.. ولأنه يدرك أن تفويض الشعب له مازال قائما ونافذا.. لم ولن ينقضي .. وأن زمن «المليونيات» قد ولى الى الأبد.. ولن يعود مرة أخرى .. فعودة الشعب الى الشارع هي ما يريده دعاة الفوضى والتخريب.. ليندسوا وسط الجماهير وينفذوا أعمالهم الإجرامية بهدف زرع اليأس بين الناس وهز صورة الدولة القوية القائمة.
•• هنا..
مازال يدهشنا موقف شباب بعض الحركات السياسية.. الذين يعلنون وقوفهم في خندق واحد مع قوى الإرهاب .. غير مبالين بما يهدد مصر من خطر.. هؤلاء نذكرهم بأنهم هم أنفسهم من ساهموا في صنع ثورة ٢٥ يناير.. وهم من مجدوا موقف الجيش من الثورة .. وهتفوا: «الجيش والشعب ايد واحدة ..«ثم، ويا للعجب، كانوا هم أنفسهم من هتفوا بعد ذلك «يسقط حكم العسكر» .. الى أن سرق إخوان الشياطين الثورة .. بل سرقوا الوطن بأكمله .. فخرج هؤلاء الشباب أيضا هاتفين : «يسقط حكم المرشد» .. ومفوضين الجيش والسيسي لخلع الاخوان وإنهاء حكمهم .. وهاهم بعد أن تحقق الحلم يدعون من جديد الى" الفوضى".. ليمنحوا قوى الإرهاب والظلام فرصة جديدة لاختطاف الوطن.. وكأنهم لم يستوعبوا دروس الماضي!!
ولا يسعنا الا أن نسألهم: ما البديل الذي تقدمونه؟ وعلى أي مسار آخر تراهنون؟
•• أما غضب الرئيس
فمردود عليه بأن غالبية الشعب لن تترك السيسي وحده.. ولن تنسى تفويضها له وعهدها معه.. تقول له: ثقتنا فيك بلا حدود.. وتفويضنا لك قائم حتى النصر الكامل بإذن الله.. فاصبر واحتسب.