رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

عادت غربان الكونجرس الأمريكي تنعق من جديد.. وتتباكى على ما تعتبره «هجوما غير مسبوق على النشاط السياسي وحقوق الإنسان الأساسية في مصر».. داعية القيادة المصرية الى «الوفاء بالتزامها باصلاح سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان وبناء المؤسسات الديمقراطية».. وغير ذلك من «الكلام المعسول» و«الكلاشيهات المستهلكة» التي لم يعد ينطلي على شعوبنا غرضهم الخبيث من وراء «حصان طروادة» هذا الذي يتخذونه مطية ليتسللوا الى قلب دول المنطقة.. ليدمروها من الداخل ويخضعوها لمخططهم الامبريالي.. حيث يعاد تقسيم هذه الدول على أسس طائفية ومذهبية وعنصرية الى كيانات ضعيفة تخدم المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي.

 

<>

من الذي يتحدث الآن داخل الكونجرس ويبث سمومه ومغالطاته حول الأوضاع السياسية في مصر؟.. إنه ـ وياللعجب ـ السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة الشئون العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي.. وهل تعلمون من هو جون ماكين؟!

في منتصف عام 2014 تداولت وسائل إعلام عالمية صورة تجمع بين السيناتور ماكين وأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي.. وهو ما جرى اعتباره في حينها دليلا دامغا على وجود إرتباط خفي بين الولايات المتحدة و«داعش».. وأن واشنطن تُظهر أنها عدو لهذا التنظيم ولكنها في الحقيقة توجهه وتدعم أنشطته ماليا واستخباراتيا.. وأيضا اعتبر الكثيرون هذه الصورة دليلا على أن «داعش» صنيعة أمريكية مثلها مثل «تنظيم القاعدة».

 

< ماكين="">

معروف بعدائه الدائم لمصر.. وهو الذي يتزعم الحملات للمطالبة بإلغاء المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.. هو كذلك من أبرز الداعمين في الإدارة الأمريكية للصهاينة ولاتخاذ القدس عاصمة أبدية لاسرائيل.. ومعروف عنه عداؤه الشديد للعرب.. كما أنه  صاحب دعوة التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا.. ومهندس الحرب في سوريا.. وأحد أشد المحرضين على شن حرب عسكرية أمريكية ضد إيران.. لإشعال حرب عالمية جديدة نواتها منطقة الشرق الأوسط.

هذا هو ماكين الذي يتباكى على «الحريات المهدرة» و«انتهاكات حقوق الانسان» في مصر.. شأنه شأن باقي «غربان واشنطن» الذين يحجون الى الكنيست الإسرائيلي خاطبين وده.. ومقدمين أوراق اعتمادهم وتأهيلهم لمقاعد الحكم في الولايات المتحدة.. فوق جثث الشعوب العربية وعلى أطلال دولة فلسطين ومدينة القدس المحتلة.. ولا تهتز شعرة واحدة في رؤوسهم أمام اغتصاب وطن بأكمله وتشريد شعبه وانتهاك كل حرياته وحقوقه.. بل يتعامون عن المجازر الاسرائيلية المتكررة التي تحصد أرواح آلاف الأبرياء منه.. في تواطؤ كامل مع أكبر جريمة ارتكبت في التاريخ ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.. بينما يصنعون ويدعمون الإرهاب في دول شقيقة أخرى تتعرض لأبشع مخططات التدمير والتخريب.

 

< فماذا="" ننتظر="" من="">

سوى الجحود والافتراء والإغفال المتعمد للحرب الشرسة التي تخوضها مصر ضد ذيولهم الإرهابية.. والذين يعتبرون مواجهتهم أو محاكمتهم وإنزال العقوبات القانونية بهم انتهاكا لحريتهم وإهدارا لحقوقهم السياسية..ويزعمون أن مصر لا تتعرض لخطر إرهابي حقيقي..؟!!

< ولهم="" نقول:="" ما="" عادت="" شعوبنا="" تستهويها="" مثل="" هذه="" الأكاذيب="" والألاعيب..="" فابحثوا="" لكم="" عن="" لعبة="" أخرى="" غير="" تلك="">