رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التسريبات التي استمعت إليها وهاج وماج بسببها بعض الانطاع في المحطات التركية الممولة قطرياً.. كان أبطالها الفنانة الجميلة «يسرا» والكاتب الصحفي مفيد فوزي والسيدة الفاضلة عفاف شعيب والظريفة بغير حدود هالة صدقي ومن يتمعن في الاختيار سيجد أن هناك ذكاء حاد في الاختيار.. مفيد فوزي هو أحد أكبر كُتابنا ومعه هالة صدقي من شركاء الوطن وإن كنت لا أحب وصف شركاء.. لأنهم أصحاب البلاد وليسوا حملة أسهم ومفيد فوزي كاتب وإعلامي ومبدع يجر خلفه سنوات طويلة من التميز والإجادة وله شهرة وذيوعها مصرياً وعربياً، أما هالة صدقي فهي إحدي أصحاب المواهب الثقيلة التي لم تستخدم موهبتها كما ينبغي ولو حدث هذا الأمر لكان لها في تاريخ دولة الكوميديا تاريخ.. والست الجميلة الجوهر والمظهر «يسرا» هي واحدة من النجوم الشديدة الاشعاع لا تزال علي القمة صاحبة مساحة من الضوء والقبول والمحبة تجعلها محط أنظار الجميع والسيدة الفاضلة عفاف شعيب هي اليوم وبعد رحيل كريمة مختار رحمها الله أصبحت الأم المصرية المعتمدة في دولة الفنون وهكذا سنجد أن هذا الرباعي تم اختياره من دراسة وعناية وعندما يتسبب إليهم جميعاً مثل هذه التسريبات فإنها سوف تضمن ضجة كبري تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية السابحة في الفضاء والتي يهمها في المقام الأول الفضائح من هذا النوع الرخيص.. وقد اتصلت بثلاثة من هؤلاء الكبار أولاً أستاذنا مفيد فوزي وطال الحديث.. فأنت لا تمل من سماع مفيد فوزي مهما طال أمد اللقاء سواء في التليفزيون أو الراديو أو في سهرة أو ندوة أو حتي علي المحمول.. وعلي المحمول علمت من الأستاذ مضمون الحوار مع هذا الأفندي الذي ادعي انه ضابط مخابرات وانه يقوم باعطاء التعليمات إلي الأستاذ ولأن مفيد فوزي ليس من هؤلاء الذين يستهويهم الصدام فقد رحب بالمتكلم ولأنه يجيد الانصات فقد «هرش» هذا المدعي من خلال مفردات يملكها عجلاتي أو عربجي أو سايس.. وباح ليّ الأستاذ بنص المكالمة وهو مندهش من سذاجة محدثه.. فبعد تجارب العمر الطويل انت لا تستطيع أن تمرر هكذا خدعه علي مفيد فوزي وإن كان الرجل قد أدرك حقيقة المتحدث بعد عدة جمل إلا انه لم يغلق الهاتف في وجهه وانتظر حتي الانتهاء لعله أحد مقالب الأصدقاء أو هزار بايخ امتد طويلاً من أحدهم حتي وجد الأستاذ التسجيل الصوتي الكامل للمحادثة علي كل مواقع التواصل وفي نشرات وبرامج بعض السذج.. ومع أميرتي الجميلة «يسرا» وجدت قروناً للاستشعار استطاعت أن ترصد هذا المدعي من اللحظة الأولي.. فـ«يسرا» ليست موظفة في أي جهاز إعلامي وهي لا تعمل لحساب أحد وتضع نصب عينيها جمهورها وهو مليء مصر والعالم العربي بأسره وهي تضع وطنها أيضاً فوق كل اعتبار ولا تستطيع «يسرا» أن تتأخر عن عمل يشيد بعبقرية أحد أجهزة الدولة المصرية الشديدة الحساسية البالغة الخطورة جهاز المخابرات عندما يتقرر تخليد إحدي بطولاته الخارقة رأفت الهجان لنجم مصر الأكبر محمود عبدالعزيز رحمه الله.. «يسرا» عندما يتعلق الأمر بعمل وطني تترك جميع التزاماتها وتنهي أي ارتباط فني ويصبح حب الوطن هو شغلها الشاغل.. ليست «يسرا» من يتلقي تعليمات من أحد.. وعلي الرغم من ذلك استمعت إلي أهبل بني أمية الذي اتصل بها ومن خلال الحديث الساذج للأخ إياه أدركت «يسرا» انها أمام نصاب واعتذرت بحجة انها خارج الديار المصرية وانها لم تعد تسمع صوت محدثها وأغلقت موبايلها.. وأخيراً أجد عفاف شعيب السيدة التي ترحب بكل من يتصل بها من معجبيها ولا ترد أحداً أو تغضب أحداً أياً كانت مشاغلها ومشاكلها.. قد استمعت إلي هذا المهروش عقلياً واندهشت كونها لم تعهد هذا الأمر في كل حياتها الفنية  فهي قليلة الظهور أمام شاشات التلفاز ونادرة التواجد في البرامج الإذاعية وهي فقط متواجدة في الأعمال الدرامية فكيف ومتي وأين ستقوم بتنفيذ هذه التعليمات ومع ذلك استمعت وهاودت وقبلت وأنهت المكالمة بعد أن أدركت أن محدثها علي الطرف الآخر ربما يكون نزيلاً لمستشفي العباسية وجد طريقاً للهرب وعلي أي حال.. أنا شخصياً استمعت إلي التسريبات.. والحق أقول إن الأخ إياه لاينتمي الى جهاز الشرطة ولا الى اي أجهزة أمنية أخري لأن كلماته تثبت وتدل على انه إذا كان من نوع الضباط فربما يكون عمل بالأمن الغذائي.. أو شارك فريقاً موسيقياً كضابط إيقاع لا أكثر.. ولا أقل أما الأساتذة الأفاضل الذين اتصل بهم فأؤكد انهم ومنذ الجملة الأولي أدركوا تفاهة المحاور وضحالة مفرداته وتدنيها وفي النهاية يبقي أن نتوقف أمام صالة الفرح التي انتابت المحطات التركية الممولة قطرياً.. وكأنها غزت عكا وحروب القدس وعثرت علي ضالتها المفقودة ولا أعلم هل أفلس هؤلاء السادة الذين هجروا البلاد من أجل حفنة الدولارات والريالات ولم يعد أمامهم سوي هذا الهبل الدولي لكي يشغلوا الناس بالتأكيد ما حصل يؤكد أن إخواننا البعدا أصابهم الفلس.. وأن السفينة المصرية تعبر إلي بر الأمان بفضل الله وبفضل وعي هذا الشعب المصري العظيم الذي شعر أن التاريخ يحمله من جديد أمانة المسئولية هذه المرة لا لكي يلعب دوره التاريخي خارج حدود وطنه.. ولكن يحفظ هذا الوطن من الضياع مثلما حدث لدول عظيمة الشأن من حولنا خصوصاً في مشرقنا العربي في العراق وفي سوريا.

حفظ الله مصر من كل مكروه

 

أكرم السعدني