رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلمة عدل

 

 

 

ظاهرة الروتين والبيروقراطية ضربت الجهاز الإدارى والحكومى بشكل مخيف على مدار عشرات السنين.. فلا توجد مؤسسة أو هيئة حكومية تخلو من هذه الظاهرة الخطيرة التى اكتوى بنارها أبناء الشعب المصرى.. ويوم قامت ثورتا 25 يناير و30 يونيو، كان الهدف الرئيسى والشعار الأعلى بعد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، هو القضاء على الروتين والبيروقراطية.. وما زالت هذه الظاهرة تهدد كيان الدولة الحديثة التى هى أمل كل المصريين.

لو أن هناك تفعيلًا للقوانين المعيشية والمعطلة، لاختلف الأمر تمامًا وتغيرت أمور كثيرة، تفعيل القوانين والقرارات المنظمة لها يقضى تمامًا على كل الظواهر السلبية، ومن بينها ظاهرة البيروقراطية التى باتت قنبلة موقوتة تكاد تنفجر فى وجه الدولة، وفى كل أجهزة الدولة هناك أخطبوط غريب الشكل هو الروتين العظيم، الذى لا يحقق سوى تعطيل المصالح ويصيب الناس بالقرف والإحباط الشديد.. فى مصر الحديثة لا يجب أن يكون هناك إحباط ولا يتماشى ذلك أصلًا مع خطوات البناء التى تتم حاليًا.

البيروقراطية سلاح فتاك ضد كل الآمال التى يعقدها المواطن من أجل الوصول إلى حياة أفضل، بل إنها تدمر كل خطوة تقوم بها الدولة فى سبيل الإصلاح الذى ينتظره الناس بفارغ الصبر منذ عقود طويلة، تفعيل القوانين والقضاء على القوانين الأخرى سيئة السمعة هو الحل الأمثل للتصدى للبيروقراطية، وهى أيضًا التى تمنع انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية.. لذلك باتت الحرب واجبة على كل أشكال ومظاهر الروتين، وهذه الحرب تحتاج إلى نفس طويل فى العلاج.. وأولى خطواته تخليص الجهاز الإدارى للحكومة من كل هؤلاء الذين يشعرون بأنهم إمبراطورية، ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم. هذه الفئة من المصريين لا مكان لها وسط السواعد الفتية التى تبنى مصر الحديثة.

سكرتير عام حزب الوفد