رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفن والإعلام.. من الأركان الأساسية التى تشكل وجدان الناس.. وعندما يحدث انهيار أو خلل فى الإعلام أو الفن فإن ذلك ينعكس على سلوكيات المجتمع خاصة الشباب والأطفال.. فالأفلام أو المسلسلات أو الأغانى الهابطة لا شك تؤثر سلباً على أخلاقيات المجتمع.. وإذا كانت مسرحية مدرسة المشاغبين قد أضحكت الناس فى إطار كوميدى، إلا أنها فى نفس الوقت أفسدت عقول التلاميذ.. ودفعتهم للتقليد الضار بالإساءة للمعلم والسخرية منه.. ونشرت البلطجة بين التلاميذ.

وفى السنوات الأخيرة انتشرت بعض الأفلام والأغانى التى تحرض على البلطجة والفسق والدعارة وإدمان المخدرات بصورة مفزعة.. وظهرت أغانٍ لا يجوز مطلقاً السماح بإنتاجها أو بثها فى وسائل الإعلام لأنها تضر بالمجتمع وتنتهك القيم وتمثل عدواناً على أخلاقيات المصريين وتثير سخرية الناطقين باللغة العربية.. لأنها أغانٍ «قبيحة» لا يمكن أن تخرج من عقل فنان أو صوت مطرب أو مطربة..

هل تصدق.. أن فى مجتمعنا الشرقى تخرج علينا وتصدر لأسماعنا أغانى مثل «بص أمك» وقبلها كليب «عندى ظروف».. أو «سيب ايدى»..؟!

كل هذا النوع من الأغانى «السافلة» تحرض على العرى والجنس وقلة الأدب.. ولا يمكن أن تنتمى للفن أو الطرب.. وليس غريباً أن يتم التحقيق أو القبض على مخرج ومنتج كليب «بص أمك»، الذى يحرض بفجاجة على الفسق والفجور.. ويتضمن إيحاءات جنسية.. وأيضاً إحالة بطلة الكليب ليلى عامر إلى النيابة للتحقيق معها.. وهذا أمر طبيعى لأن الكليب ينتهك قيم المجتمع بصورة فجة تؤكد أن مجال الفن أصبح ساحة لنشر الفجور.. ومثل تلك الأعمال السافلة لا تسىء لأصحابها فحسب وإنما تسىء للفن والفنانين.. والنقابات التى ينتمون إليها وتسمح بهذا العبث والهراء وإفساد الذوق العام.. وبث العهر والعرى على الهواء..

الغريب وكما نشرت بعض وسائل الإعلام أن محامى المطربة يقول إن موكلته ليس لها علاقة بالأمر وكانت تنفذ تعليمات مخرج ومنتج الفيلم أو الكليب!

فهل أجبرها المنتج على تنفيذ تعليماته بالفجور.. وانتهاك قيم المجتمع.. أم أنها تبحث عن الشهرة والأضواء بأى وسيلة؟!

بصراحة.. حرية الفن أو الإعلام لا تعنى أبداً الفوضى والإباحية المطلقة.. أو أن يفعل كل شخص ما يحلو له بلا ضوابط أو مراعاة لقيم المجتمع وانتهاك حرمة الآخرين.. والإضرار بالناس.

للأسف يتحدث بعض الفنانين والإعلاميين عن الحرية.. دون وعى أو إدراك لمفهوم الحرية.

الحرية يا سادة.. تقابلها مسئولية.. وكلما ازدادت حريتى تزداد مسئوليتى..