رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

مارمينا والروضة يؤكدان أننا نسيج واحد فى وطن واحد، وأن ما يحدث فى بر مصر هو المؤامرة الكبرى بعينها.

لن ينتهى الإرهاب فى العالم، مهما كانت أدوات ردعه، جماعات مختلفة فى بعض دول العالم، انتهى معظمها بعد أن كبدت هذه الدول خسائر فادحة.

ما يعنينى كمواطن ما يحدث فى مصر، خاصة من بعد أحداث يناير إلى الآن.. لقد كشفت يناير سوءتنا وفضحت عيوبنا، فلم يعد أحد يهمه الدين أو الأخلاق أو التربية أو الضمير.. كله سقط منذ أول هتاف، فقد استشرت فينا آفة الحقد والكراهية، فلم تعد الوجوه نفس الوجوه ولا العيون هى نفس العيون تراها وجوهاً  كئيبة وعيوناً حاقدة كارهة.. كارهة لأى جميل، كارهة لأى معروف، كارهة لأى عمل متقن، كارهة للأمن والأمان، حتى ما تفعله أجهزة الدولة- صحيح ليس كل أجهزة الدولة- ولكن أعنى هنا أهم جهازين فى مصر: الدفاع والداخلية، نجد الحقد على أشده ضدهما وأن كل ما يفعله رجالنا البواسل هراء ورعونة، وهذا من وجهة نظر الحاقد والكاره.

وللأسف المخجل أنك تجد مجموعة من الشباب مستخدمى «فيس بوك» تحديداً، لم يعد يهمهم إلا هدم الدولة وأركانها، وكأنهم ليسوا مصريين أو كأنهم من أعداء الوطن، لا يعملون شيئاً فى حياتهم سوى الجلوس على المقاهى والكافيهات، ثم يتولون الهجوم المستباح وغير المستباح، على أجهزة الدولة، وقيل إنهم يعملون بمقابل دولارى وكل شغلتهم أنهم يشككون فى الدولة وأجهزتها وضد أى عمل ينهض بالدولة ويبنى أركانها التى هدمتها معاول الحقد.

ما أثار فضولى، معرفة ماذا يحدث من البعض على السوشيال ميديا تجاه بناء الدولة أو حتى ضد أى عمل بطولى يقوم به رجال قواتنا المسلحة أو الشرطة.

إن ما حدث عند كنيسة «مارمينا» بحلوان لهو أكبر دليل على أن هناك فئة ضالة مستأجرة لهدم كيان ضخم مثل وزارة الداخلية، فقد  خرجت علينا مجموعة من السوشيال ميديا تشكك فى العمل البطولى الذى قام به المواطن الأعزل الذى انقض على الإرهابي لحظة سقوطه مصابًا، بعد أن أطلقت قوات الأمن النار عليه وإصابته فى ساقه وانقض عليه مجموعة من المواطنين الشرفاء وكبلوه وانهالوا عليه ضرباً.

هذا العمل البطولى لم يعجب القلة المستأجرة الحاقدة؛ فقالوا إن الناس لم تنقض عليه أثناء إطلاقه الرصاص بشكل عشوائى وأن البطولة تقتضي أن تقف فى وجه هذا الإرهاب المفخخ، والحامل لرشاش آلى و6 خزائن للرصاص، هذا من وجهة نظر المجموعة المستأجرة رواد الكافيهات ومدعى الثورية الهدامة، لم أفهم تعليقاتهم السخيفة المجرمة والتى تحاول التقليل من شأن الأعمال البطولية، ثم خرجت علينا مجموعة أخرى لا تقل سفاهة عن الأولى لتعلن أن أحد الفيديوهات يصور مدرعة تأتى من نفس الشارع الذى يتجول فيه الإرهابى ثم تدخل إلى شارع آخر، وهنا اشتغلت الآلة الإعلامية الفيسبوكية وهاجمت بكل ما تملك وزارة الداخلية وضباطها وجنودها وخرجوا علينا بسفالات وقحة مدفوعة الأجر يشككون فى كل ما تفعله وزارة الداخلية.

وهنا أريد أن أقول لهم: خسئتم أيها الأنذال غير الوطنيين، خسئتم يا كفار هذا العصر، إن مصر فى خطر وفى حالة حرب إذا لم نتحد ونقف وقفة رجل واحد، فلن يبقى أمامنا إلا الزحف على الحدود وننتظر جرعة ماء من الأمم المتحدة.. وهذا لن يحدث إن شاء الله ثم بفضل اتحاد شعب مصر الأصيل الأبى.

فاتنى أن أقول للمجلس القومى لحقوق الإنسان: لم يعد لكم مكان وسط شرفاء مصر فلم نر منكم موقفاً على أرض الواقع لزيارة أهالى ضحايا مسجد الروضة أو كنيسة مارمينا أو على الأقل لم نسمع منكم إدانة.. عار عليكم أن تشاهدوا مثل هذه الأحداث ولا تقولوا كلمة واحدة تضمد جراح الأمة.

لم يعد هناك ما يسمى بمجلس قومى لحقوق الإنسان، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة منذ نشأته.. وأقول لكم: لمصر ربُ يحميها وشعب يدافع عنها حتي  آخر قطرة من دمائنا.

[email protected]