رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

لا يهمنا أسماء هؤلاء الإرهابيين الذين تم بالأمس، الإعلان عن تنفيذ أحكام الإعدام فيهم لإدانتهم في قضايا إرهاب.. بأحكام قضائية نهائية واجبة النفاذ.. ولا تهمنا القضايا التي أدينوا فيها.. في شمال سيناء أو غيرها.. فكلهم خونة.. مجرمون.. سرطان في جسد الوطن لا بديل عن استئصاله.. من جذوره ومن أطرافه أيضاً.. وهؤلاء القتلة.. السفاحون.. الضالون.. المضللون.. ليسوا إلا خلايا خبيثة ضمن ورم فتاك كبير أصاب أبداننا.. ولا بد أن يأتي يوم نتخلص فيه نهائيا من هذا البلاء.

•• تنفيذ أحكام الإعدام

وإن تأخر كثيراً.. هو مطلب طالما نادينا به.. واستعجلناه.. واستنكرنا تأخيره.. لأنه حق.. وقصاص.. ليس فقط لضحايا هؤلاء المجرمين من الشهداء والمصابين الذين سالت دماؤهم الزكية فوق تراب الوطن على أيدي قوى الشر والجهل والظلام.. لكنه حق للوطن كله.. وللشعب الذي ينتظر ما يشفي غليله ويبرد النيران المشتعلة في صدوره حزناً وكمداً على هؤلاء الذين سقطوا ظلماً وغدراً وعدواناً في شراك عصابات القتل والتطرف والإرهاب.

وحتى وقت قريب .. لم يكن قد تم تنفيذ سوى 8 أحكام إعدام فى قضايا إرهاب.. بينما تشير إحصائيات.. غير رسمية.. إلى أن هناك أكثر من 470 حكماً بالإعدام قيد الطعن فى المحاكم منذ سنوات.. وأكثر من 120 إحالة فى أحكام إعدام بانتظار رأى المفتى!!

•• وكنا نتساءل:

متى يجري تنفيذ العشرات من أحكام الإعدام بحق الإرهابيين المدانين فى القضايا.. والذين استنفدوا جميع درجات التقاضى.. وصارت الأحكام ضدهم باتة وواجبة النفاذ.. وكنا قد استبشرنا خيرا بعد إعدام الإرهابى «حبارة».. فى ظل ما تردد عن وجود اتجاه لدى الدولة للإسراع بإجراءات التقاضى.. لا سيما فى قضايا الإرهاب.. وهى إجراءات تتمثل فى إرسال قانون من شأنه الإسراع فى عمليات التقاضى إلى مجلس النواب.. واستحداث دوائر قضائية خاصة أو محاكم جديدة لقضايا الإرهاب.. أو حتى إجراء تعديل تشريعى يسمح بمحاكمة جميع الإرهابيين أمام المحاكم العسكرية.. رغم أن فى نصوص قانون المحاكم العسكرية أصلاً ما يمنحها اختصاص نظر الجرائم التى تقع على مهمات وأسلحة القوات المسلحة وكل متعلقاتها.. وأيضاً جرائم الاعتداء على العسكريين أثناء ممارسة عملهم.. وهو ما ينطبق تماماً على هؤلاء الإرهابيين. 

•• واليوم

جاء الإعلان عن تنفيذ هذه الأحكام ليرد على سؤالنا.. وفي وقت بالغ الأهمية والخطورة.. تتزايد فيه التحذيرات.. والتهديدات.. بأن مصر مقبلة على مرحلة خطيرة من التصعيد الإرهابي.. في تحولها الى وجهة لفلول الـ«داعشيين» الفارين من سوريا والعراق بعد الهزائم الساحقة التي مني بها تنظيمهم هناك.. وأيضاً في ظل «السماح» لهم بالخروج الآمن من مناطق القتال.. ورغبة الدول والأجهزة التي تحركهم في دفعهم الى مصر التي مازال جيشها وشعبها يتصديان بكل نجاح وبطولة وبسالة للمؤامرات التي تستهدف وطننا.

•• يأتي تنفيذ هذه الأحكام ليشكل «رسالة» الى كل هؤلاء «الأعداء» بأن مصر لا تخشى تهديداتهم.. وأن فيها رجالاً قادرين على حمايتها و«القصاص» لها في مواجهة كل من يجرؤ على أن يمس ترابها بسوء أو عدوان.