رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

فى مقال لى بعنوان: (يوسف زيدان حرامى خايب) منشور فى هذا المكان بتاريخ 14 مايو الماضى، قُلتُ فى خاتمته إنى أتخيل يوسف زيدان طفلاً صغيرًا لا يجد أحدًا يضرب على يديه، ويقول له «كفاك لعبًا فى الزبالة». وبالأمس خرج الكاتب محمد شمروخ بالأهرام، ليضربه على يده، بل ويصفعه، ويقول له «عيب»، لقد انكشفت.

ومحمد شمروخ مثل كثيرين هالهم وأدهشهم وأغضبهم وأحزنهم ما قاله يوسف زيدان من كلام أجوف عن المسجد الأقصى، يريد أن يُلبِسه ثوب الحق وهو الباطل بعينه. وهذا الكلام يأتى فى إطار المخطط الصهيونى لتهويد القدس الذى يدعمه ويُروِّج له الاعلام، تمهيدًا لاتخاذ قرار سياسى».

وفى مقال محمد شمروخ فى بوابة الأهرام للحضارات «ردًا على ما أثاره يوسف زيدان» لم يتوقف طويلاً أمام تدنى يوسف زيدان، وانحطاط وصفه للقائد صلاح الدين الأيوبى بأنه من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنسانى، وهو وصف لا يصدر عن باحث مبتدئ لكن «شمروخ» قد توقف أمام ادعاء زيدان «الباطل» أنَّ المسجد الأقصى ليس فى مدينة القدس، بل هو على بُعد كيلو مترات قليلة من المسجد الحرام فى مكة وربما يوسف زيدان كان يُمهِّد لما يحدث الآن فى القدس، ويكشف الأستاذ محمد شمروخ حقيقة ادعاء يوسف زيدان «الباطل»، مؤكدًا أن توقيت إعلان هذا الادعاء كان مُرِيبًا، ويأتى ترديدًا لادعاءات صهاينة من صميم إسرائيل، ومن خارجها، من أمثال البريطانى برنارد لويس الأب الروحى لمخطط الربيع العربى، ويؤكد «شمروخ» أنَّ هذه الادعاءات حول القدس والمسجد الأقصى، تحاول الفصل التاريخى والعقائدى بين تاريخ فلسطين والقدس من جهة، وتاريخ العرب من جهة أخرى، لحصر «تاريخ» العرب داخل «جغرافية» شبه الجزيرة العربية» وتبذل الصهيونية الجديدة فى ذلك الكثير لإعداد أبحاث ورسائل علمية، يتم تسريبها إلى أجهزة الاعلام، من خلال شخصيات معينة تُقدَّم للجماهير على أنَّها محل ثقة.. وأرى أنَّ من هؤلاء يوسف زيدان الذى طفا فجأة على السطح.. وفجأة صار نجمًا اعلاميًا.

وفجأة انهال على عقولنا بغرائب الأخبار، وشاذ الأفكار، يتلقفها من كُناسة التاريخ ومخلفاته، ويُريد أنْ يُلقيها فى عقيدتنا، وكأنَّ عقولنا سلة لزبالة أفكاره، بعد أنْ نجح فى تقديم نفسه عبر الشاشة بسحنته المتجهمة كراهبٍ فى محراب العلم، وفارسٍ مدافع وباحث عن الحقيقة الغائبة، وهو يتهم منْ يُخالفون شاذ أفكاره، بأنَّهم مخدوعون غارقون فى الجهل والوهم.

ويُحذِرُنا «شمروخ» من القادم إلينا من أحاديث البُهتان، التى ستُنكِر فتح عمر بن الخطاب للقدس، لإثارة ضجيج اعلامى، يتوارى خلفه أى صوت هادئ عاقل، ليتحقق المخطط.

 

[email protected]