رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

لا أكتب ضد أحمد شفيق الفريق السابق بالقوات المسلحة من منطلق التربص أو التشفى ـ لا سمح الله ـ ولا ضده بشكل خاص.. إنما وجبت الكتابة، لأن الحدث نفسه يستحق الوقوف أمامه للتأمل فيه وفى تفاصيله المخجلة، وأن الفعل وصل بصاحبه إلى مستوى حقير مهما كانت تربيته، وأنه كان فريقًا أو رئيسًا أو أيًا ما كان.

الرجال أفعال وأقوال.. لم أصادف فى حياتى شخصية بهذا المستوى من اللاوعى وعدم الانتباه لما يقترفه لسانه، فقد كشف عورته وقذف بآخر ورقة توت توارى سوءته، قذف بها فى وجه شعب تعداده 100 مليون نسمة، وطالت خسته قادة عظماء أولاد زايد الخير، الذين استقبلوه على الرحب والسعة، وعاش فى قصر منيف وخدم وحشم و6 سيارات أحدث طراز بسائقين وسفرجية وطباخين أنزلوه منزلة الكرام.. أنزلوه منزلة تليق بأولاد زايد عندما يرحبون بضيف على دولة الخير دولة الإمارات.

أما أن تخرج علينا بفاجعة تصدمنا جميعًا وتضربنا فى مقتل، فهذا أمر لم نكن نتوقعه سواء على مستوى المؤيدين أو المعارضين.

تعالوا نقرأ جميعًا ما حدث أو ما فعله أحمد شفيق الذى لم يعد فريقًا فى القوات المسلحة المصرية، بعد أن أسقط القناع الذى تحلى به طوال السنوات الماضية.

منذ أن تخلى عن دوره فى البلد وذهب فارًا إلى دولة الإمارات بعد أن أشاع أنه ذاهب إلى تأدية سُنة العمرة عن طريق أبوظبى، ثم مكث هناك طوال 5 سنوات تارة يعلن أنه سيرشح نفسه للانتخابات مرة ثانية، ثم ما يلبث أن يصمت ويخرج علينا مرة تلو المرة بأنه على موعد مع الرئاسة المصرية القادمة، ثم يأفل نجمه ويتوارى عن الأنظار، ويخرج علينا أنه يستعد للعودة إلى مصر وأن أنصاره سيحتفلون به فور وصوله مطار القاهرة. ثم يعدل عن رأيه ولا يصل ولم يصل إلى مطار القاهرة أو حتى مطار الخانكة.

أما هذه المرة فتفتق ذهن شفيق وقرر أن يفعل مثل ما فعله ابن لادن بأن يخرج علينا من خلال تسجيل فيديو يبث عبر محطات أو وكالات عالمية، وكأنه الفارس المغوار الذى يخشى على نفسه من الأعداء أو أنه مطلوب حيًا أو ميتًا، رغم أنه لو نظر إلى نفسه فى المرآة لعرف انه أصبح «رِمّة» الساسة الذين لم يعد لهم مكان بين الشرفاء والنبلاء من المواطنين المصريين.

أعود لتسجيل الإعلان عن الترشح لرئاسة مصر، اختار شفيق الفريق السابق بالقوات المسلحة المصرية أن يعلن ترشحه وهو فى المنفى الاختيارى أو من مكان هروبه، مدعيًا أن وكالة «رويترز» هى الأولى بنشر خبر ترشحه لرئاسة مصر، ولم أفهم أن «رويترز» تتلقى مثل هذه الأخبار عبر فيديو مسجل لكى تعيد بثه على المشتركين، ومن ضمن المشتركين قناة الخنزيرة، لم أعترض على أن الخنزيرة بثت هذا الفيديو النكسة، فهذا من حقها الإعلامى، أما ما فعله الأخ شفيق فى المرة الثانية، فقد قام بتسجيل فيديو وأرسله إلى الجزيرة مباشرة ليهاجم فيه زعماء دولة الإمارات الحبيبة مدعيًا بالباطل أنهم منعوه من مغادرة أبوظبى بالتواطؤ مع القيادات المصرية وتقوم الخنزيرة بعمل فرح العمدة نكاية فى دولتى الإمارات ومصر.. الأخ شفيق الفريق السابق بالقوات المسلحة للأسف الشديد يبدو أنك لا تعرف معنى الكياسة والفطنة، ويبدو أن عوامل التعرية قد أصابتك فى مقتل، فلم تعد تزن الأمور، لقد فقدت بوصلة الوطنية بدليل هذا التخبط الفج.

سيادة الهارب: مصر وشعبها لن يقبلوا أى خائن حقير يريد أن يتولى أمرهم.

سيادة الهارب: مصر وشعبها لن يقبلوا أى مواطن تعامل مع إدارة تمول وتدعم وتدرب مجموعة من الإرهابيين ليدمروا وطنا واسالوا دماء الأبرياء.

سيادة الهارب: مصر وشعبها مقبرة للإرهابيين ومؤيدى الإرهاب، وسنقاومهم إلى آخر قطرة من دمائنا.

سيادة الهارب: لقد انتهى رصيدك إذا كان هناك رصيد.

سيادة الهارب: لقد سقطت إلى الدرك الأسفل كما سقطت ورقة التوت التى وارت سوءتك.

لو كنت تملك القليل من الشهامة والشجاعة ارجع إلى مصر وأعلن ترشحك.. ولكن فعلت كما فعل المنفى محاولاً إثبات أنك مضطهد من بلدك وأهلك.. ليتك تسكت فإن أفعالك فيها إدانة الخائن.. ولا يسعنى إلا أن أقول كما قال لك الوزير قرقاش نقلاً عن الشاعر الفحل «المتنبى»: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.

[email protected]