رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله والوطن

نستكمل ما بدأناه أمس من ملاحظات حول اعترافات وحوار الإعلامى عماد الدين أديب مع الإرهابى الليبى عبد الرحيم المسمارى المتهم بحادث الواحات.. وعلى رأسها خطورة ما قاله المسمارى عن تواجده لأكثر من 10 أشهر هو ومجموعته الإرهابية فى معسكرهم بالصحراء الغربية قرب الواحات.. وكذلك ما كشفه هذا الحوار من قصور شاب عملية الواحات التى قامت بها قوات الشرطة وأسفرت عن واقعة استشهاد عدد كبير من ضباط وأفراد الأمن.

•• ولنا هنا

ملاحظة جوهرية.. ومهنية.. حول الحوار نفسه والطريقة التى دار بها.. بل والطريقة التى تم بها تقديم اعترافات هذا الإرهابى بشكل عام.. ولماذا اختصت الجهة التى سمحت بالحوار إعلاميا واحدا أو قناة فضائية واحدة بإجراء هذا الحوار.. فجاء ضعيفا وسلبيا ولم يحقق الهدف المطلوب من الكشف عن هوية المسمارى وجنسيته الليبية فى وقت تتعمد فيه جهات وأجهزة معادية التشكيك فى وجود خطر ارهابى حقيقى تتعرض له مصر عبر حدودها الغربية.

أضف إلى ذلك أن المحصلة النهائية للحوار لم تكن مرضية للجماهير التى تابعته.. ورأى معظم المشاهدين الذين علقوا على اللقاء أن الإرهابى استطاع أن يجر محاوره إلى مناطق محرجة لم يكن «أديب» مؤهلا للرد عليها.. فبدا الأمر وكأن المسمارى نجح فى استغلال البرنامج للترويج لأفكاره الضالة التكفيرية المتطرفة.

•• لا نتفق

مع القول بأن الطبيعة الهادئة للإعلامى عماد أديب مع كامل احترامنا له قد منحته الفرصة لكى يخرج من الإرهابى كل ما بداخله ويقدم صورة عن قدر ما يتعرض له هؤلاء الإرهابيين من عمليات غسيل للمخ أو تضليل أو تشويش للأفكار.. بما يكشف حقيقة الفكر التكفيرى لهم.. فهذا فى حد ذاته لم يعد هدفا فى الوقت الحاضر.. ولم يعد مجديا فى وقت تحول فيه الأمر إلى حرب مفتوحة من عدة جبهات ليس مع تنظيم إرهابى أو جماعة متطرفة.. بل ضد جيش من المرتزقة الذين يمتلكون قوى تسليحية وترسانات لا يستهان بها.. تقف وراء تزويدهم بها دول وأجهزة تسخر لها إمكانات مادية وإعلامية واستخباراتية هائلة.

•• لذلك

نرى أنه كان من الأفضل تقديم هذا الإرهابى وإذاعة إعترافاته أمام وسائل الإعلام العالمية كلها.. وليس من خلال قناة تليفزيونية واحدة.. على أن يتم التركيز على ما تم الحصول عليه من معلومات حول مخططات الدواعش للانتقال إلى ليبيا وفتحهم جبهة قتال واسعة ضد مصر.. وخطورة ذلك على الأمن القومى المصري.. ثم توظيف هذه المعلومات إعلاميا لحشد دول العالم أجمع لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ولتوحيد الجهود من أجل القضاء نهائيا على هذا الخطر المتنامى.