رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

يضطر متخذ قرار التغطية الاعلامية الى تأخيرها أمام شح المعلومات، وهنا يبدأ الجمهور فى البحث عن الحقيقة من مصادر أخرى غير وسائل الإعلام الرسمية. والمشكلة ليست فى اهتزاز ثقته فى مصداقية الجهة المعنية بنقل الخبر الصادق لكن الأخطر - من وجهة نظرنا - هو أن تأخر التغطية من قبل الإعلام الرسمى يخلق بيئة حاضنة لتنامى الأخبار الكاذبة - الشائعات - حيث يصبح الصمت الإعلامى أو التعتيم حتى ولو كان غير متعمد عاملا يساهم فى اختلاق القصص والروايات غير الحقيقية.

مما تقدم فإن تحقيق التوازن يتم بإعادة ترتيب أولويات متخذ القرار فى الإعلام الرسمى، حيث تصبح اعتبارات الصالح العام فى المقدمة يليها الالتزام بالقيم والمعايير المهنية التى تقود إلى إعلام صادق، وثالثا سرعة اتخاذ القرار بالتغطية وفق المعلومات المتاحة من مصادرها الحقيقية.

ولهذا عند وقوع الأزمة او الحدث الطارئ يقوم متخذ القرار بالتعامل معه وفق قاعدة احترافية تعتمد على تقسيم التغطية إلى مرحلتين:

< المرحلة="" الأولى="" وهى="" فى="" الساعة="" الاولى="" لوقوع="" الحدث،="" حيث="" تعتمد="" على="" التغطية="" الخبرية="" وفق="" ما="" هو="" متاح="" من="" معلومات="" صحيحة="" حتى="" ولو="" كانت="" شحيحة="" وتوظيف="" كل="" الوسائل="" الفنية="" والمهنية="" الممكنة="" لتهيئة="" الرأى="" العام="" لتلقى="" الحدث،="" وتجنب="" التحليل="" أو="" البحث="" فى="" اسباب="" وقوع="" الحدث="" أو="" نتائجه="" الإجمالية="" أو="" النهائية="" والتركيز="" عقب="" وقوع="" الحدث="" فى="" التعرف="" عليه="" وعلى="">

< المرحلة="" الثانية="" مرحلة="" التغطية="" التحليلية،="" وفيها="" يتم="" الاستعانة="" بالخبراء="" من="" المصدر="" –="" إذا="" توفر="" ذلك="" –="" مع="" تجنب="" الاجتهاد="" الشخصى="" الذى="" لا="" يستند="" إلى="" معلومات،="" ومن="" المعتاد="" أن="" هذه="" المرحلة="" ترتبط="" بتوافر="" كم="" من="" المعلومات="" وتستمر="" باستمرار="" تطورات="">

الخلاصة إذا بحثنا عن الحقائق لا بد أن نضع نصب أعيننا 7 محددات لضبط الأداء الإعلامى الرسمى وقت الأزمات:

1- أن من يفوز بالتغطية الإعلامية لأى حدث طارئ أو أزمة ليس هو صاحب الرواية الأولى فور وقوع الحدث لكنه صاحب الرواية الصادقة.

2- مهما اتسعت رقعة المشهد الإعلامى يظل الإعلام الرسمى المصدر الذى يجب أن تصدر عنه المعلومة الصحيحة.

3- تجنب انتشار الأخبار الكاذبة أو الشائعات يعتمد على سرعة تقديم المعلومة.

4- فى وقت الأزمة لا بد أن يتراجع عنصر السبق فى التغطية الإعلامية وإعطاء الأولوية لصدقية المعلومة ما يتطلب التدقيق.

5- التدقيق واعادة التدقيق احيانا يأخذ ردحا من الوقت لكنه من اجل المصلحة العامة .

6- ويظل غياب الضوابط الأخلاقية عن مواقع التواصل الاجتماعى أحد أسباب انتشار الأخبار الكاذبة.

7- يصبح من الضرورى تفعيل الملاحقة القانونية لكل من يروج للشائعات، سواء كان على مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال وسائل الإعلام غير المملوكة للدولة.