رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

مازالت قضية تسليح الجيش المصرى وتطوير قوته العسكرية يثير مخاوف وقلق جهات معلومة ترى فى ذلك ما يتعارض مع طموحاتها وتطلعاتها وأهدافها الاستراتيجية.. ومازال هؤلاء يثيرون الشكوك حول ضرورات هذا التسليح وحجم الخطر الذى تواجهه الدولة المصرى بما يتناسب مع برامج التسليح التى يجرى تنفيذها..  كما يثيرون الجدل حول مدى ملاءمة هذا البرامج للقدرات الاقتصادية المصرية.

•• الرئيس عبد الفتاح السيسى

رد على هؤلاء المرجفين فى أكثر من مناسبة.. آخرها فى المؤتمر الصحفى مع المراسلين الأجانب فى شرم الشيخ.. مؤكدا أن هناك خللا فى التوازن الاستراتيجى بالمنطقة نتج عنه فراغ يؤثر على أمن واستقرار مصر بما يقتضى امتلاك مصر القوة العسكرية اللازمة لاستعادة هذا التوازن ومواجهة الإرهاب والتعامل مع الخطر القائم عندما يكون مباشرا عليها.

وفى مرة سابقة لابد أن نتوقف كثيرًا.. رد الرئيس خلال كلمته باحتفال مرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة.. على حملات التشكيك المنظمة فى تسليح الجيش المصرى.. والترويج إلى أن ذلك يأتى على حساب أولويات أخرى أولى بالإنفاق.. شارحا أن هذا التشكيك هدفه هو «تحطيم إرادة المصريين».. ومحاولة «النيل من قوة مصر وشعبها».. وهو ما لن تستطيع أن تفعله «أى قوة على وجه الأرض».. وفقا لتأكيد الرئيس.

••  لماذا يريد هؤلاء تحطيم قوة مصر العسكرية؟

المعلوم.. أن مصر اتجهت منذ بدء ولاية الرئيس السيسى.. إلى تنويع مصادر تسليحها من عدة دول.. ويأتى ذلك فى إطار برنامج استراتيجى لتحديث الترسانة العسكرية.. بصفقات وصفت بأنها الأكبر فى تاريخ الجيش المصرى.. الذى أصبح الأقوى عربيا.. والعاشر عالميا متفوقا على جيش الدولة الصهيونية نفسها.. وهو ما يعنى تغيير خريطة توازنات القوى فى الشرق الأوسط.. لصالح مصر وبما يغضب باقى أطراف الصراع فى المنطقة.

•• قبل بداية عهد السيسى..

وعندما كان وزيرًا للدفاع.. لم تخف كل من تل أبيب وواشنطن.. قلقهما من التصريحات التى أدلى بها.. معلنا عن اتجاه مصر لشراء أسلحة لتطوير الجيش.. الإعلام الإسرائيلى اعتبر هذه التصريحات «خطيرة».. و«تشير إلى اعتزام مصر العودة للسيطرة على زمام الأمور فى الشرق الأوسط».

وبقيام ثورة 30 يونية التصحيحية.. وصعود السيسى إلى الحكم.. على عكس ما كان يتمنى الإسرائيليون والأمريكان.. رأوا أنه كان جادًا فيما صرح به.. وأنه بدأ فعلا فى تنفيذ برنامج تطوير القوة العسكرية.. ثم جاءت «الضربة القاضية» باتجاه الرئيس المصرى إلى مصادر تسليح متنوعة ليست واشنطن من بينها.

•• الصفقات تمت..

وحقق السيسى ما أراده.. رغم أنف هؤلاء وهؤلاء.. وعجزوا جميعا عن منعه.. فلم يعد لدهم الآن إلا «حملاتهم العاجزة» تلك.. لمحاولة استخدام هذه القضية فى الوقيعة بين الشعب المصرى وقيادته، استغلالا للانعكاسات الاجتماعية السلبية لعملية «المخاض» التى يمر بها الاقتصاد فى مرحلة إعادة بنائه.. وهذا هو سر حملات التشكيك الحالية.