رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

لم أبالغ عندما تحدثت فى أكثر من منبر إعلامي، أن مصر فى حالة حرب، وأنها تواجه الجماعات الإرهابية وحدها نيابة عن العالم كله.

ورغم أن عددا من المشككين والمتنطعين حاولوا تحجيم دور مصر الكبير فى التصدى للدواعش وجيوش الكفر والإرهاب، من أجل إرضاء أسيادهم فى الدوحة، وإرضاء تميم العار الممول الرئيسى للإرهاب فى العالم تحت مسمى الإسلام، والدين الإسلامى منه ومن أفعاله وأفعال كلابه براء.

فقد جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منتدى شباب العالم هذه المرة مختلفة  تماماً عن المرات السابقة، كانت كلماته واضحة وضوح الشمس، راسخة رسوخ  الجبال، تحمل الكثير من البيان ورسائل قوية مباشرة، إلى القاصى والداني.

فقد تحدث الرئيس عن آفة الإرهاب، التى تهدد العالم، وتعطل التنمية، والاستقرار، وأن حجم تكلفة مواجهة الإرهابيين يفوق تكلفة الحرب النظامية.. الإرهابيون يستنزفون أموالاً طائلة من موارد الدول، والأهم من الأموال؛ دماء جنودنا التى تذهب غدراً، وهدراً، توقف الرئيس قليلاً عند تعاطى الإعلام بشكل عام والوكالات الأجنبية بشكل خاص، وكأنه يريد أن يبلغهم رسالة يذكرهم فيها بالمصداقية فى تناول الأحداث وأن تكون الحقيقة والأمانة هما المعيار الأساسي.

وتحدث الرئيس عن الوضع فى المملكة العربية السعودية، وفى حكمة بالغة، أكد أن الوضع فى المملكة مستقر، وما يحدث من إجراءات داخلية شأنها وحدها، ويمكن أن يحدث فى أى بلد فى العالم.

وعن تدخلات حزب الله اللبنانى وإيران، واحتمالات نشوب حرب، كان للرئيس رأى آخر فى هذا الشأن، وأعلنها صراحة أنه ليس مع حل أى قضية بالحرب، وأكد أن الحروب لا تأتى إلا بالخراب ونتائجها مريرة.

وطالب بضرورة الحوار للخروج من الأزمات الراهنة، ثم كرر كلماته وتعهداته أن أمن الخليج خط أحمر، وطالب الجميع بعدم التدخل فى شئون مصر، والابتعاد عن التصادم.

●● يا سادة إن ما يحدث فى الخليج كله الآن مخطط صهيونى لتفكيك المنطقة برمتها والقضاء على الهوية العربية، وتقزيم الدول وتفتيتها الى كيانات هشة وهزيلة وتعد الدوحة رأس الفتنة، ورأس الأفعى التى صدرت الى الدول العربية سمومها الفتاكة، فأخرجت العراق وسوريا وليبيا واليمن من المعادلة، وبالتالى حدث عدم اتزان وخلل فى المنطقة، وهذا ما تريده القيادة القطرية المتهورة.

نحمد الله أن مصر ما زالت عصية على هذه المخططات الإرهابية، وأن جيشها قادر على مواجهة قوى الشر أينما كانت من الشمال للجنوب، ومن الشرق للغرب.

سألنى صديق: هل ما يحدث فى الشقيقة السعودية يؤثر سلباً أو إيجاباً على مصر؟.

قلت له.. إن الأحداث التى تشهدها بلاد خادم الحرمين لها سلبياتها وإيجابياتها، ومن ضمن هذه السلبيات، أن بعض رجال الأعمال المتحفظ عليهم لهم استثمارات فى مصر تفوق المليار دولار، ربما تتراجع أسهم هذه الشركات أو الاستثمارات، ولكن أحب أن أطمئنك أن صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد، أعطى أوامره باستمرار كافة الشركات الخاصة المتحفظ على اصحابها فى عملها ولن تتأثر هذه الاستثمارات.

فقال لي: وما هى الإيجابيات؟ قلت: إن الارهاب ربما يتضاءل فى مصر خلال الفترة القادمة فنظر إلى متعجباً، قلت: أعتقد أن هناك من ضمن المتحفظ عليهم من يؤمن بالفكر الوهابي، الذى يؤيد ويمول بعض الجماعات السلفية الوهابية، أو السلفية الجهادية. والتى تقوم بأعمال إرهابية فى مصر. فنظر صديقى إلى وكأننى جئت من عالم آخر قائلاً: لا تتفاءل كثيراً غداً ستكون الصورة أوضح.

تركت صديقى يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة وابتسمت وقلت له إن مصر القوية قادمة.. مصر الحضارة تعلن عن نفسها، ولو تابعت منتدى الشباب العالمي، لعرفت أن المحروسة محروسة بإذن الله.

وأقول لكم ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي: طالما ظل المصريون متماسكين فى مواجهة التحديات سنكون قادرين على مواجهة  تحديات  ومخاطر الإرهاب، والاقتصاد، والتنمية، والتطوير.

[email protected]