عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

منذ أن بدأت انتخابات اليونسكو تزامنت معها الاتهامات لمصر على شبكات التواصل اجتماعى من آبائها الذين يحبونها والغيورين عليها، فهذه الأصوات تستنكر أن تحصل على مقعد مدير عام اليونيسكو وهى تهمل الآثار حتى أصبحت عرضة للسرقات وتغلق المكتبات ويقتل فيها المسيحيون من المتعصبين المهووسين وهم نتيجة الفتاوى المدمرة للوطن التى تقصى الآخر وترفضه وهى جاهلة بالدين الإسلامى ويطول المختلفين اتهامات عفى عليها الزمن ويعاقب شاب وخطيبته لأنه قبلها ويتردى ويتهافت فيها الأداء الثقافى الحكومى وترتفع أصوات عالية للحد فى الحرية الشخصية حتى فى طريقة اللبس وهى كلها ظواهر وممارسات يقوم بها البعض منذ سنين فى محاولة لطمس أى خصوصية ثقافية أو نقاط تميز للشعب المصرى، وبالرغم أنها كلها اتهامات حقيقية، فإننى وجدت نفسى أدافع وبشدة، ليس فقط من أجل المرشحة المصرية مشيرة خطاب التى كانت تستحقها بجدارة ولكنى كنت أدافع عن مصر، ليس أمام من يهاجمها من أبنائها والتى أجزم أنها تعبر عن حب وغيظ مما تفعله الحكومات فيها والقوى الظلامية، ولكنى أيضًا أمام نفسى فأنا أيضًا أشعر بكل ما قالوه ولكن ألم يحن الأوان لكى ينتفض المثقفون ويواجهوا كل ما هو ضد الثقافة، ألم يحن الوقت لنتذكر إبداعات وتاريخ مصر الثقافى لتدعيمه وتعظيمه بدلًا من تقويضه، ألم يحن الأوان لنعترف بالنقاط المضيئة بل والعظيمة فيها وبرغم كل ذلك ما زال شباب المسرحيين المصريين ونجاحاتهم يدهشوننى من إصرارهم على العمل فى الظروف الصعبة سواء كانت فرقاً حرة أو حكومية وما زال شباب السينمائيين الذين يعملون وفق قوانين مكبلة لأى عمل حر وسوق قاس وفقير معطل لأى عمل خارج الصندوق، وما زالت مصر لديها متاحف متميزة ومتنوعة وكثيرة برغم إنشاء المتاحف الخليجية وما زال لدى مصر فرق رقص تكافح نقص التمويل وجمود الفكر وعدم تجديده فى مجال الفنون التعبيرية عمومًا وخاصة الرقص، نعم مصر فى كبوة ونعم قد تكون دويلة صغيرة غنية استطاعت النهوض بالتعليم وبعض النقاط الإعلامية الثقافية ولكن هذا ظلم لمصر فلا تجوز المقارنة، وهذا ظلم لمشيرة خطاب ابنة النيل المتفردة والقادرة على الإدارة الثقافية والفنية والتعليمية والأسرة والطفل وقد يقول قائل إنى متحيزة لمشيرة. نعم، أنا متحيزة للنظرة العلمية والإنجاز وسط الناس، فكم من المنظرين يفشل فشلًا ذريعًا فى العمل العام ومواجهة الواقع.

مصر يا سادة فيها حاجات كتيرة حلوة قوى وفيها ناس حلوة باحبهم وهم الغيورون عليها من كل مظاهر التردى والفشل.