رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خروج مصر من التصفية النهائية لـ«اليونسكو» يتطلب منا إعادة النظر فى علاقاتنا الخارجية، ونظرتنا فى علاقات الدول ببعضها البعض.. ودعنا من أن سلاح الرشاوى الذى قامت به قطر هو السبب.. الدول يا سادة تتعامل بمنطق مواقفها ومصالحها.. النجاح يا سادة يتطلب الإعداد الجيد، والتنسيق والتسويق للمرشح مع وزراء خارجية الدول الأعضاء.. ومع مندوبيها فى المنظمة.. بل يصل إلى التنسيق على مستوى القمة بين حكام ورؤساء العالم.. يا سادة ادرسوا جيداً فى مواضع الخلل حتى نعالجه.. أحب أن أؤكد أنه يكفينى أن أرفض ما يقوم به النظام القطرى سواء تميم أو أباه من علاقتهما مع إسرائيل.. ومن تحويل بلدهما إلى مجرد قاعدة أمريكية. لكن هذا لا يجعلنى أبداً أن أتجاهل الفشل الدبلوماسى والتنسيق المصرى العربى أو الدولى.

 إن حالة الغيبوبة التى نعيشها غصب عنا.. جعلت البعض يتناسى تاريخ ترامب العدائى مع العرب والمسلمين وهو الحزب الذى ينتسب له.. وسوابقه فى تدمير العراق وأفغانستان.. وفى بلاهة لا مثيل لها أقام بعض المغيبين موائد الفرح قى فضائيات مصر وصحفها ومواقعها احتفالات لترامب.. وأنه المخلص لمصر من شقائها. لقد تسابق الجهال ونواب من البرلمان والمغيبون والمجاذيب والمسئولون فى سرد أحلام وآمال ينتظرها المصريون على أيدى ترامب.. ناسين مدى هجومه الوضيع على المسلمين هو وأعضاء حملته الانتخابية.. وما هى إلا أيام وطاف ترامب لتُفتح له خزائن العرب، ليعود محملاً بكل ثروات الشعوب العربية إلى بلاده وإلى حزبه. ولم يبدأ فى التقاط أنفاسه إلا وفرض العقوبات على مصر.. والتى غنى مجاذيبها لها، وأمر بقطع جزء من المعونة الأمريكية عن مصر، رغم أن المعونة الأمريكية كانت لها أسباب وهى السلام مع إسرائيل التى هى فى الأساس مصلحة أمريكا. الحقيقة يا سادة، أن الدول تحكمها مصالح شعوبها، وفى الغرب تحاسب الشعوب حكوماتها على مواقفها.. كما أن أمريكا تحكمها مؤسساتها.. حتى وإن بلغ الشطط برئيسها، فإن حتى هذا الشطط لا يخرج من دائرة مصلحة أمريكا.. وكذا كل دولة تحترم شعوبها بغض النظر عن احترامها من عدمه لدول وشعوب غيرها.. فرق بين شعوب تتطلع إلى مستقبل أمتها.. وبين شعوب تتأمل طلعة حاكمها... فرق بين صحفى يكتشف جريمة ووترجيت.. وبين صحفى يسبح بحمد الحاكم.