رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

لا تتعجب حين تسمع أى وزير، وهو يقول لك «بابى مفتوح».. ولا تندهش وتشد فى شعرك، لأنك دايخ على باب سيادته، وباب معاليه لا يفتح.. فلا أدرى عن أى باب يتحدث؟.. ولا أدرى ماذا يقصد بالضبط؟.. هل يقصد باب الوزارة مثلاً؟.. هل يريد أن يغلق باب الوزارة أيضاً؟.. كل هذا الكلام لا معنى له، إلا أنه أمام كاميرات التليفزيون.. اذهب أنت وجرب بنفسك لو فتح لك باب الوزير!

وهذه النوعية ما زالت «موجودة».. وربما «عادت» بقوة مرة أخرى.. فترة استثنائية فقط فى حياتنا هى التى كان فيها باب الوزير ورئيس الوزارة مفتوحاً.. انتهت الآن للأسف.. عادت الدولة العميقة أكثر عمقاً، واكثر إحكاماً للأبواب.. يتصورون أن الهيبة تحدث بالإغلاق المحكم للأبواب.. يفعلها وزراء سياديون، ووزراء اقتصاديون، ويفعلها أيضاً وزراء الخدمات.. بلا «استثناء».

والمثير أن بعض الوزراء إذا جاءهم «لفت نظر» من فوق، أو من أى جهة، يقولون لصاحب الحاجة: تعال فى أى وقت.. الباب مفتوح.. حد منعك وأنت جاى؟.. حد قالك رايح فين؟.. بابى مفتوح.. مع أنك نفسك وانت مستثمر أو وأنت مواطن لم يفتح لك الباب.. «فوت علينا بكرة يا سيد».. أو يقول لك المشكلة مش عندى.. عند الوزير الفلانى.. «أصلهم كلهم ضدى».. أصل أنا لوحدى.

فما معنى هذا بالضبط؟!.. ما معنى كلهم ضدى؟.. يعنى إيه بيحاربونى؟.. معناه هناك شللية فى الوزارة.. ومعناه هناك جزر منعزلة.. فهل يعنى أن الوزراء ضد بعض، ومش طايقين بعض، أن يتم تعطيل الأعمال نكاية فى الوزراء؟.. هل مثلاً وزراء المجموعة الاقتصادية ممكن يضربوا فى بعض، فيتم تعطيل مصلحة الوطن؟.. فى هذه الحالة أين يقف رئيس الوزراء، ومع أى فريق؟!

اعتبروها فزورة، فلن اشير إلى اسم الوزير، أو الوزيرة المقصودة، فقط نريد فتح الباب للناس حتى تقضى مصالحها.. إن كان وزير الصحة أو التعليم.. إن كان وزير المالية أو الاستثمار.. لا تعطلوا مصالح الناس.. لا ذنب للناس فى صراعات الوزراء.. فى كل وزارة هناك من يفتعل المشكلات، بحجة أنه مسنود.. غير صحيح.. وقت اللزوم ستتخلص «الجهة الساندة» ممن تسنده.

فيا أيها الوزير المسنود.. اسند على المواطن أولاً يسندك.. ويا أيتها الوزيرة المسنودة لن يدوم ذلك طويلاً.. إذا فشل الوزير سيكون عبئاً على من يسنده.. سيكون مثاراً للكلام هنا وهناك.. قيمة الوزير بما يتركه فى وزارته.. أتمنى أن تقوم الجهات السيادية بحصر وتقييم أعمال الوزراء.. ماذا فعل فى وزارته؟.. وماذا فعلت فى وزارتها؟.. بأى قدر تعتمد على «شغلها» أكثر من «أزيائها»؟!

فلا تفتحوا الأبواب، وأغلقوها بالضبة والمفتاح، بشرط أن تحلوا مشاكل العباد.. لا نريد أن تفتحوا لأحد، بشرط ألا يحتاج أحد أن يأتى إليكم.. انتبهوا إن غلق الأبواب لا يحمى أحداً.. الناس زهقت واتخنقت.. اعلموا أن الناس تغيرت.. الإعلانات لا تغير الصورة.. الصورة تتغير بالإنتاج فقط.