رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

يقولون إن للسفر سبع فوائد، بل إنه من الأمور الممتعة للغاية التى من خلاله نصادف حضارات جديدة ونتعلم منها كيفية التصرف فى جميع المواقف والسفر يكسبنا القوة، والقدرة على التعلم بشكل أسرع، ويمهد لك الطريق لحياة جديدة، وليس من المبالغة القول إن من بين أهم إنجازات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو ما حقَّقه فى مجال السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية، بعد فترة اضطربت فيها علاقات القاهرة مع قوى دولية وإقليمية عدة. فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة حرص على وضع رؤية مختلفة لإعادة العلاقات مع الكثير من الدول، سعيا من سيادته من أجل دفع علاقات مصر الخارجية مع الدول الصديقة ودول الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مصر سواء على مستوى الزيارات الرئاسية، أو على مستوى المشاركة فى المؤتمرات والقمم المختلفة.

منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصبه استطاعت مصر بقيادته تحقيق نجاح ملموس فى سياستها الخارجية فى دوائرها المختلفة العربية والإقليمية والإسلامية والأفريقية والدولية، واستعادت مصر مكانتها ودورها المحورى لصالح شعبها والمنطقة والعالم, وفى الفترة الأخيرة توجه الرئيس إلى زيارة عدة دول أفريقية، والمتابع باهتمام للسياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أسعده بالتأكيد الجهود الاستراتيجية المنظمة والجادة التى بذلتها الدولة على كل المحاور والمستويات لاستعادة العلاقات المصرية - الأفريقية, الأمر الذى نراه عودة لتوطيد العلاقات مع القارة الأفريقية، فعلى الرغم من فقر بعض هذه الدول، إلا أنها ستحقق مكاسب كبيرة لمصر. وحتى الآن أتم الرئيس السيسى العديد من الزيارات الأفريقية التى ترجمت رؤيته نحو القارة السمراء التى بدأت منذ 2014، الأمر الذى يعد تصحيح المسار المصرى فى العلاقات مع أفريقيا التى تجاهلته الأنظمة السابقة. والذى يكون بمثابة الانفتاح على القارة السمراء بعد عقود من التجاهل وغياب الدور المصرى الفعَّال بها.

وإذا نظرنا بعين ثاقبة لتفاصيل الزيارات الخارجية الأخيرة للرئيس التى تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كلا من: تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد. وذلك فى إطار «انفتاح مصر على القارة»، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدولها فى كل المجالات.. ويسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال تلك الزيارات إلى إعادة تعريف العالم الخارجى بوضع مصر فى إطار خارطة المستقبل ودعوة الأطراف العالمية إلى المشاركة فى السوق المصرية بما يخدم الاقتصاد ويصب فى مصلحة الموازنة العامة للدولة.

ومن هنا كانت مشاركته بقمة «البريكس» التى تضم مجموعة من الدول الأقوى اقتصادا بين دول العالم، والتى حضرها زعماء دول المجموعة «الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى زعماء خمس دول أخرى «مصر، وتايلاند، والمكسيك، وطاجيكستان، وغينيا. وقد زار الرئيس فيتنام فى زيارة هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى فى تاريخ علاقات الدولتين التى تجمعهما علاقات قديمة وتاريخية، حيث تمثل مصر أول الدول التى بادرت بفتح سفارة لها فى هانوى إبان الحرب الفيتنامية عام 1963، وقد تطورت العلاقات الثنائية بين الجانبين بشكل ملحوظ على مدار تلك السنوات.

وإذا نظرنا بعين ثاقبة لتفاصيل الزيارات الخارجية الأخيرة للرئيس فإننا نخرج منها بعدة أهداف وليس هدفا واحدا، وفعلا نؤكد أن فى السفر سبع فوائد بل أكيد أكثر من ذلك. على رأسها تحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار والسعى نحو السلام العادل فى المنطقة من خلال مواجهة الإرهاب على المستوى الإقليمى والدولى ودعم كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية، ويكفل التعاون وتبادل خبرات التنمية، وتعزيز العلاقات مع القوى الكبرى فى المجتمع الدولى ضماناً للمصالح الوطنية المصرية، فمصر أم الدنيا بحضارتها التى تعود إلى آلاف السنين ها هى الآن بجهد أبنائها ستصبح «أد الدنيا».