رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

قطر تمشى على خطى إيران بالقلم والمسطرة.. فهل تهدد موسم الحج القادم، كما تفعل إيران؟.. هل تسحب حجاجها أو تمنعهم، ثم ترسلهم فى آخر الأمر؟.. هل تتعمد تعطيل الموسم أو تختلق مشكلات بشأنه؟.. ما الذى تريده قطر؟.. هل هناك مخاوف يتعرض لها الحجاج فى الموسم القادم؟.. فى حوادث التدافع التى راح ضحيتها المئات كانت إيران وراءها، فهل تفعل قطر الشيء نفسه، عبر بث الشائعات؟!

لا أستبعد أى شيء بالمرة..  ولا أحذر هنا لإثارة الرعب والفزع بين حجاج بيت الله الحرام، وإنما لكى يستيقظ الحجاج، وتستيقظ سلطات الحج.. وقد أكد وزراء خارجية الرباعية العربية، أن قطرتعمدت تعطيل موسم الحج.. وبالتالى فينبغى أن نضع فى اعتبارنا سيناريوهات إنقاذ الحجاج.. وأظن أن طرح هذا الأمر فى اجتماع المنامة أمس، هدفه هو دق ناقوس الخطر فى مواجهة قطر، قبل بدء الموسم!

فلا تلعبوا فى موسم الحج.. ولا تتسببوا فى فزع الحجاج.. هذا خطاب ينبغى توجيهه إلى قطر وإيران معاً.. ومن أغرب الأشياء التى تناقلتها وسائط التواصل الاجتماعى أن إيران انتهت من بناء كعبتها، وقام الإيرانيون بأول عمرة لهم فى كعبة إيران.. ما جرى نوع من العبث.. الكعبة فى بيت الله الحرام.. السعى بين الصفا والمروة محدد ومعلوم.. لا يمكن لأى أحد يقيم كعبة خاصة، ثم يحج وينتهى الأمر!

فمنذ قديم تريد إيران أن تسيطر على الكعبة.. وتريد أن تشارك فى تنظيم الحج.. وتتكلم عن تدويل الحج.. هذا أمر يخص إيران ونظام الملالى الخومينى هناك.. لكن أن تحذو قطر حذوها، ثم تجلس بين العرب كواحدة منهم، يضمها معهم مجلس التعاون الخليجى، وتكون عيناً لطهران، وعيناً لأنقرة، وتنقل الأسرار.. فهذا ما لا يمكن تصوره، ولا يمكن أن تعود قطر إلى الصف، وهى تلعب دور الجاسوس الرسمى!

للأسف، تستخدم قطر نفس الأدوات الإيرانية، فى مواجهة غضب الخليج.. ولعبت بنفس الأوراق.. وهى تعلم أن هذه الأمور تترك جراحاً مريرة، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، وتم التوصل إلى الحوار.. فلماذا تفعل قطر هذا؟.. ولماذا يصر زعيم إمارة الإرهاب على فتح الجراح؟.. لماذا يغلق كافة الأبواب، ولا يبقى على شعرة معاوية؟.. الإجابة لأنه يستقوى بتركيا وإيران.. ولأنه يريد أن يلعب دوراً أكبر منه!

افتعال الأزمات حول موسم الحج لا يغيظ السعودية أو يضايقها وحدها.. إنما يغيظ المسلمين جميعاً ويستفزهم.. ولكن عقلية الأمير المراهق لا تستوعب حجم الغضب.. الأمير الطائش لا يعرف أنها نقطة حساسة.. ما كان له أن يقربها، أو يشير إليها من قريب أو بعيد.. فكم كانت إيران تهدد ثم تحدث مشكلات فعلاً.. وكم كانت تدس عناصر من الحرس الثورى وتحدث مصائب.. فهل يريد تميم أن يفعل مثل إيران؟!

إلا موسم الحج يا أمير الإرهاب.. فلا تمارس مراهقاتك  لإيذاء حجاج بيت الله الحرام.. ولا تمارس خطابك الغبى حول تدويل الحج.. هذا خطاب إيرانى له أبعاد أخرى.. وأفضل لك أن تفعل ما فعلوه.. فقد بنوا كعبتهم  وأصبحوا مسخرة للمسلمين.. الكعبة ليست أى جامع، أو مسجد، حتى تبنى كل دولة كعبتها!