رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

من عروس الماء وجميلة الحكماء «مدينة الإسكندرية» كما وصفها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية كلمته التى ألقاها أثناء افتتاحه للمؤتمر الوطنى الرابع للشباب يوم الاثنين الماضى, وقد راق لى كثيراً وصف سيادته لمدينى- التى كم تمنيت أن تعود يوما لما كانت عليه فى سابق الزمان- بـ«جميلة الحكماء», حيث ظنى دائماً أن فى الحكمة بالفعل الجمال كما ينبغى أن يكون بالنسبة لى, ربما لأنها تجعل للجمال الحقيقى عمقاً آخر يكمن فيما وراء الشكل الخارجى الظاهر لنا.

كما سعدت كثيراً أيضا بانعقاد هدا المؤتمر الأخير بـ«مكتبة الإسكندرية» التى تقع بالقرب من منزلى ـ ولعلى صادفت حظا حسنا فى دلك ـ فانعقاده فى هدا المكان التاريخى تحديداً به دلالات ورموز تحمل كثيراً من المعانى الحضارية والثقافية التى أتمنى أن تكون بداية جديدة لربط الماضى بالحاضر, واستعادة الإسكندرية التى كانت تلقب بعاصمة الجمال والثقافة لمكانتها وعهدها كمنارة تنويرية تشع النور والعلم والحكمة والبهجة والأمل.

ولم يكن مرادى من هذا المقال الحديث فى السياسة أو فى الاقتصاد أو..... حيث وافى تلك الجوانب العديد الزملاء والاصدقاء سواء بالكتابات فى الصحف أو المناقشات التليفزيونية والإذاعية, وأعتقد أننى لن أضيف مزيداً أو جديداً فى هدا الصدد, ولكنى أحببت أن أركز هنا أكثر على الجانب الإنسانى حيث رسائل الأمل وبؤر النور الحقيقية, برغم كل المعاناة والظروف الصعبة التى مررنا ونمر بها جميعاً وعلى كافة المستويات.

وبات أكثر ما يسعدنى فى حضور مؤتمرات الشباب هو الحفل الختامى الذى اعتاد فيه سيادة الرئيس أن يكرم عدداً من النماذج المصرية الفريدة التى تصنع الحياة (وكم أعنى تلك الجملة بكل ما تحمل), ففى كل مؤتمر يطل علينا فى نهايته شخصيات مصرية تثبت لنا أن مصر مازالت بخير وأنها ولادة كما يقال, وربما يرجع سر سعادتى بل وفخرى واعتزازى وكل احترامى وتقديرى لهده اللفتة الرائعة المضمون والمغزى أنها تبث طاقة هائلة من الأمل والنور والسرور والتفاؤل فى وقت عز فيه كل ذلك وأصبح العكس هو العادى والطبيعى وغيره هو الاستثناء, ولكن يبقى السبب الأكثر تأثيراً بالنسبة لى وهو أن تلك النماذج المصرية العظيمة والتى كانت مجهولة بالنسبة لنا قبل نشاهد فيلماً قصيراً يعرض لنا ملخصاً عن مثلث المعاناة الذى ربما يشتركون فيه جميعاً «المعاناة والكفاح والنجاح» استطاعت كلها أن تخرج من عنق الزجاجة ومن عتمة الظلام فى ظرف عام بالغ الصعوبة بل والقسوة , لتنير لنا شمعة أمل كم نحن فى أشد الحاجة إليها فى وسط كثير من الظلام الدى يحيط بنا.

ومن أجمل ما سمعت كانت تلك الجملة الطويلة بعض الشىء والعميقة كل الشىء على لسان الشاب المصرى «يسين الزغبى»:

(أنا عايز أعيش حياتى مش أتفرج عليها من بره.... وأحسن حاجة إن الواحد يشتغل على نفسه عشان لما الفرصة تيجى تلاقيه مستعد).