عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«أحسن بلد بلدى.. أشجع ولد ولدى.. يا مصر يا عمرى.. يا بسمتى وفجرى»، تعرفوا ليه كنت بغنى الأغنية دى؟، تعرفوا ليه كنت فرحان وأنا أستنشق عبق شرف العسكرية المصرية وهو يتدفق فى عروق جنود مصر الأبطال الذين أثبتوا أن الجندية ليست أداء واجب فقط، بل تضحية وفداء من أجل الله والوطن؟ تعرفوا ليه أمريكا وروسيا تتنافسان الآن للمشاركة مع مصر فى التدريبات العسكرية، ونيل شرف التدريب مع الجنود المصريين؟.. أقولكم ليه، لأنهم يعرفون جيدًا احترافية وجاهزية الجيش المصرى، وأن الجندى المصرى الذى ينافسهم فى التدريبات ضابطًا أو مجندًا، تربى على شرف العسكرية، وتعلم أن العرق فى التدريب يوفر الدماء فى المعركة، وأن ما وصل اليه الجندى المصرى من احترافية فى كافة المهام، نتيجة للجهد والعرق فى التدريب، جعله منافسًا شرسًا، لأنه وببساطة تعلم أن التضحية فى سبيل الله ورفعة الوطن هى أسمى الأمانى والغايات.

أشجع ولد ولدى.. المشهد هنا ليس لبطل فيلم من أفلام هوليوود والخدع التمثيلية، وليس لنجم من نجوم الأفلام الهندية فى بوليوود، إن المشهد كان حصريًا لجندى مصرى، أعطى درسًا للعالم كله، وهو يضحى بحياته، ويدهس سيارة مفخخة تحمل طن متفجرات، حاولت اختراق الحاجز الأمنى، لينقذ عشرات المدنيين والعسكريين من الموت المحقق، مشهد سيدرس فى المعاهد العسكرية لبطل مصرى جعل الدبابة فى يده مثل سيارة فيات ١٢٨، يطير بها على سيارة مفخخة، ويدور بالدبابة  ١٨٠ درجة أخرى ويداوم سيره للخروج من دائرة التفجير وينقذ الكمين الأمنى بسياراته!!

أى شجاعة هذه، وأى إقدام هذا الذى جعل هذا البطل المصرى لا يفكر إلا فى سلامة وأمن بلده، لا غرابة ولا تعجب انه الجندى المصرى الذى شاهد من قبل زميله وهو يحضن الإرهابى بحزامه الناسف، قبل أن يفجر نفسه داخل الكتيبة، وشاهد بطولات زملائه فى كمين أبوالرفاعى، وغيرها من الوقائع البطولية، لقد تربوا فى العسكرية المصرية على حب الوطن والتضحية والفداء، وكان آخرها منذ أيام حينما أرادوا إفساد فرحة مصر والمصريين بإنشاء أول قاعدة برية عسكرية فى الشرق الأوسط، وحاول أحد الانتحاريين اقتحام سور أحد كتائب المنطقة الشمالية بسيارة مفخخة، وتصدى له الأبطال، وتم تصفيته بحزامه الناسف قبل وصوله سور الكتيبة!!

يا سادة إنهم جنود مصر، خير أجناد الأرض، ضباطًا كانوا، أم جنودًا، تعلموا بالفطرة التضحية فى سبيل الله والوطن، وتدربوا بحرفية من أجل الدفاع عن وطنهم الغالى وترابه من براثن الإرهاب الأسود، وعملائه الذين يريدون إسقاطه لتنفيذ أجندات الخراب والدمار، ولأنهم أبطال يتسابقون على الفوز بالشهادة فلن ينكسروا، ولن تنكسر إرادة مصر، وسيخلد التاريخ قصص وبطولات هؤلاء الأبطال الذين يضحون بأنفسهم من أجل أن تبقى مصر.. وتحيا مصر.