رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

فحين هوت مدينة «القدس» تراجع الحب وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب ..... 

 كلمات للأخوين الرحبانى من أغنية «زهرة المدائن» كنت أسمعها أمس بالصوت الفيروزى وظل عقلى الباطن يعيد ترديدها, وقد أيقظت بداخلى حنين محاط بحصار «إنسانى وثقافى وسياسى واقتصادى و....» وجدار فصل وحواجز عسكرية لأولى القبلتين وثانى الحرمين الشريفين «زهرة المدائن».

وقد تصادف أن يحدث ذلك بعد حديث هاتفى مع أحد الزملاء الذى كان يغطى إحدى الحوادث الإرهابية التى حدثت بمصر مؤخراً وتحديداً بمنطقة الفيوم, وكان يحدثنى حينها عن عدد الضحايا الذين سقطوا فى هذا الحادث المتكرر الأليم, وذهب بنا الحوار وتعجبنا واستنكرنا سوياً كل هذا الكم من تلك الأحداث والجرائم المفجعة التى تفعل بحق الإنسانية والبشر فى العالم كله والتى يذهب ضحيتها أرواح بريئة بسبب الكراهية والمصالح التى ولدت العدوان والإرهاب.

وبكل أسف يتصادف ذلك أيضا مع قراءتى للمانشت الرئيسى بجريدة الأهرام «ليوم السبت» بتاريخ 22 يوليو 2017م يقول:

3 شهداء و377 مصابا فلسطينيا برصاص الاحتلال فى حى رأس العمود جنوب المسجد الأقصى, ومناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة فى «جمعة الغضب» وحكومة الوفاق تطالب بتدخل دولى عاجل وتحدر من «حرب دينية».

وكان ذلك بسبب التظاهرات التى دعت إليها وزارة الأوقاف الإسلامية والقوى الوطنية المقدسية بسبب الإجراءات الجديدة الظالمة السافرة التى اتخذتها إسرائيل المعتدية على المسجد الأقصى والتى كان فى مقدمتها تلك الأبواب الإلكترونية أو أبواب القهر والجبروت والعدوان التى منعت الرجال دون الخمسين من دخول البلدة القديمة لأداء صلاة الجمعة......

وأعلم أنه لا يفيد البكاء كثيراً ولا قليلاً على اللبن المسكوب، لذا أحاول جاهدة أن أكون أكثر عملية وواقعية فى طرحى للأمور، وأود هنا أن أطرح فكرة كثيرا ما تراودنى ومازالت تفعل, وكثيراً ما تحدثت فيها من قبل وأعلم أنها لربما تحظى بحساسية شديدة, وذلك لارتباطها بسياسات أرى أنه من الأفضل القيام بإعادة مراجعتها, أو بفتاوى لبعض رجال الدين ما أنزل الله بها من سلطان, وتلك الفكرة ذاتها كانت قد جاءت أيضا كنداء للأمة العربية والإسلامية على لسان الرئيس الفلسطينى «أبوعباس» فى القمة العربية الأخيرة بالأردن: من أجل (السماح بزيارة القدس), وذلك دعماً للمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك وبخاصة «المسجد الاقصى» من محاولات التهويد المستمرة ليلاً نهاراً, حيث تحاول قوى العدو العنصرية بكل ما أوتيت من قوة أن تفرض واقعاً على الأرض ربما يستحيل معه مطالبة أصحاب الحق الأصليين بأى حقوق تاريخية أو سيادية لا الآن ولا فى المستقبل.

فالتشجيع على زيارة القدس وخاصة للسياحة الدينية بالسماح للمسلمين والمسيحيين بزيارة أماكنهم المقدسة هناك عبر الأراضى الأردنية وأراضى السلطة الفلسطينية يعد عاملاً هاماً للتأثير بالإيجاب هنا, حيث ستمثل مساندة شعبية ومعنوية بل ومادية أيضا لاهاينا فى القدس, إضافة إلى فضح الممارسات الصهيونية حال رفضها عدم السماح بالدخول, مما يكسبنا مساندة القوى الدولية للمطالب العربية باستعادة السيادة على المناطق المقدسة, بل وأيضا سيتيح لنا ذلك فرصة مشاهدة الانتهاكات الصهيونية اليومية عن قرب لتاريخ قدسنا الشريف مما يترتب عليه سهولة وكثافة فى نقلها الى المجتمع الدولى بصورة أكثر مصداقية ووضوح لتأكيد عدم التهاون إزاء تلك التجاوزات الخبيثة.