رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قلوب الأمهات تعتصر وإرادة مصر وجيشها تنتصر.. سلام على من حاربوا في ملحمة رفح.. ملحمة الأبطال في صباح الجمعة 7-7-2017، سلام على من عاهدوا الله والوطن وصدقوا على ما قد عاهدوا، سلام على أرواح طاهرة أبت الموت إلا شرفاً ووفت، سلام على من ولد وربى وعلم وفى الختام قدم ليحيا ويحيا الوطن، سلام على أبنائنا من قواتنا المسلحة استشهدوا فى شمال سيناء وهم يدافعون عن بلدهم ضد الإرهاب، سلام على من تقطعت قلوبهن حزناً على أبنائهن، فلا يزال مشهد ابن الشهيد احمد المنسي أحد أبطال الصاعقة المصرية الذين لا يعوضون والذين يتعرضون لأشد التدريبات وأقساها حتي تتغير طبائعهن الانسانية ويتحملوا مالا يتحمله بشر، فقام ابنه ذو التسع سنوات بارتداء (أفرول) الصاعقة المصرية ووقف أمام النعش الذي يحمل جثمان أبيه الطاهر رافعاً علامة النصر والدموع تملأ عينيه البريئتين. إن وطننا يعاني من حرب لم يشهد لها مثيل لم يعد فيها حرمة لدماء المسلمين ولا لغيرهم. مئات يتساقطون من رجال القوات المسلحة والشرطة، ويتركون أسرهم للحزن وآلام الفراق، يودعونهم بصبر وإيمان، ويد الله فوق أيديهم وعلى قلوبهم تضمد جراحهم وتحيطهم رحمته.

كنوز الدنيا لا تغسل دموعك يا أمى يا أم الشهيد، فالله اختاره ليكون باسمكم شهيداً ويرتع فى جنات الخلود، لا تحزنى على فقدان الشهيد فروحه الطاهرة تمرح فى السماء مع نبيه وكل الأنبياء، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

إن مصر كلها شعبًا وحكومة تخوض حربًا شديدة ضد «إرهاب أسود» تتزعمه جماعة تجرَّدت تمامًا من أي فضيلة أو قيمة إنسانية، أعداء الأمة حاولوا استغلال الغطاء الديني لتبرير أعمالهم وإلباس أدواتهم لباس الإسلام أو حتى في إشعال هذه الحرب، لتشويه صورة الإسلام أمام النظرة العالمية فلا يعود أحد من غير المسلمين ليفكر حتى بالقراءة عن الإسلام.. جماعة باعت عقولها بأبخس الأثمان لكي تتوجه كرصاصة دون أن تعرف من تصيب، لا يدركون أنهم ربما يصيبون أهلهم وذويهم ويخربون مصر وطنهم الذي تبرأ منهم قبل أن يتبرأوا منه.

إن الإرهابيين قبل أن يصدروا حكم الإعدام على مواطنين مصريين فقد أصدروه على أنفسهم، فقد لفظتهم إرادة مصر وشعبها الذي عاش يتمتع بأمن وأمان على أرض وطنهم، والآن توحدت إرادة هذا الشعب ضد هذا الإرهاب لا لكي يطلق عليهم رصاصة الرحمة ولكن رصاصة الثأر والانتقام فقد اقتربت ساعتهم بإرادة هذه الأمة وشعبها الطيب الودود، وسوف ننزع جذورهم لكي يعود إلى مصر وجهها الآمن المشرق، فتحية لأرواح شهداء مصر وصبرًا وسلوانًا لذويهم.

إن العمليات الإرهابية التى يقوم بها التكفيريون تجاه أبناء مصر لن تكسر الإرادة والعزيمة المصرية فى مواجهة الإرهاب ورغبة مصر فى دحر الإرهاب ومكافحة الدول الراعية للإرهاب، بل بالعكس فتزيد من روح العزيمة..

نرفع أكفنا ونتضرع إلى الله أن يحمى هذا الشباب الطاهر الذى اختار بقناعة ورضا أن يفتدى تراب الوطن بدمائه النقية، وعسى أن يهبنا الله بعضا من إيمانهم وصبرهم وعقيدتهم فى حب الوطن.. علي مر التاريخ ثبت أن إرادة الشعب دائما تنتصر وشعب مصر العظيم يدعم جيش مصر في حربه ضد هذا الوباء، وهذا ما يطمئنني وكلي يقين بالنصر.

رحم الله شهداءنا وعاش الوطن حراً آمناً.