رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أيام المأسوف على تكاته الدكتور محمد مرسى وقف إلى جانب مصر رجل شغل منصب أمنى فى إمارة دبى فى دولة الإمارات العربية المتحدة هو اللواء ضاحى خلفان.. كان للحس القومى لهذا الرجل أثر عظيم فى نفوس المصريين شعرنا أن أشقاء لنا فى العروبة أدركوا كم هى مرارة المأساة التى نعيشها وكان لهذا الرجل أن يرتفع مقامًا لدى شعب مصر بأسره عندما ارتفع صوته أيام محنتنا ليصبح أحد الأسماء المنيرة فى عالمنا العربى شأنه شأن سيدة من الكويت اسمها فجر السعيد هى مولودة فى الكويت وتعيش على أرضها وتحمل جنسيتها وتدين بالولاء لأرض وشعب وحكومة الكويت.. ولكن هوى هذه السيدة مصرى بكل ما تعنى الكلمة ذلك لأن مصر هى الوطن الثانى لكل العرب وهى الحضن الدافئ لكل أبناء العروبة وهى الملاذ الآمن للشعب العربى بأكمله.. اليوم أجد ضاحى خلفان يطل علينا فى هذه المحنة التى تطل برأسها من قلب الخليج العربى فإذا بالسيد أنور قرقاش يتصدر لهذا النتوء الخارج على أطراف الخليج العربى والذى يشبه «البواسير» المسمى بدولة قطر.. فإذا بالرجل نجم من نجوم الدبلوماسية العربية يركب كلماته ويجيد صياغتها وهو لا يقرأ من أوراق ولكنه يرتجل وهنا تتفجر طاقات ومواهب داخل هذا الوزير الإماراتى صاحب البلاغة والتلقائية.. هناك أناس خصهم المولى عز وجل بهبة عندما يتحدثون يصبحون فى موقف أقرب إلى المغناطيس.. فهو يجذب البشر ويسحرهم بكلام يصعب على الأخ المسمى بـ«عطة» أن يأتى بمثله، ويا سبحان الله ما أبعد الفارق بين قرقاش وبين شكوكو القطرى وهنا أنا لا أقارن بين شكوكو القطرى وبين أحد أبناء زايد الذى يتولى وزارة الخارجية فى دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد.. الذى توفرت به مزايا نادرة تجعل منه أحد أبرز وزراء الخارجية العرب استمعت إلى عبدالله بن زايد أيام الهجمة على العراق وعرضه استضافة الرئيس العراقى فى دولة الإمارات لكى يتجنب العراق الشقيق ويلات الحروب والدمار واليوم يخرج صوت عاقل رشيد هو صوت وزير الدولة الإماراتى أنور قرقاش يفضح سلوكًا أعوج ومسيرة ضلال وخنجر مسموم فى خاصرة الأمة هو سلوك ومسيرة وخنجر قطر والتى من خلال قناة الجزيرة المفضوحة استطاعت أن تنشر الخراب والدمار الشامل فى كل أرجاء الأمة، حيث بدأت الشرارة فى تونس الخضراء وحدث ما حدث بعد ذلك والحق أقول ان الجزيرة القطرية لم تأت بأى جديد فهى نسخة من إذاعة صوت العرب المصرية التى انطلقت فى الستينيات من القاهرة لتصل إلى كل ربوع عالمنا العربى ولكن صوت العرب كانت محطة راديو انطلقت بأحلام الثورة والتغيير والتحرر والاستقلال لكى تنهض هذه الأمة من سنوات التخلف والتحجر أما الجزيرة القطرية فقد سعت بكل ما لدى قطر من دولارات وريالات إلى هدم الدول العربية صاحبة الحضارات فى العراق وفى سوريا وفى مصر وهى أيضًا البلاد صاحبة أقوى الجيوش.. ذلك كله علشان خاطر عيون كيان يشبه الكيان القطرى وهو الكيان الإسرائيلى ودعونى أقولها لحضراتكم بكل صراحة إن إسرائيل العدو التاريخى للعرب أشرف ألف مرة من دولة قطر التى قادها حمد بن خليفة وتميم بن موزة لأن حتى أعدى أعداء العرب لم يحطموا الدول ولا النفائس ولم يصنعوا بالعرب ما صنعت بهم قناة الجزيرة وهذه الدولة التى تشبه البواسير فى خليجنا العربى.

ويبقى الأمل فى رجال أثبتوا فى المواقف الصعبة أن هذه الأمة لا تزال بخير ألف رحمة ونور عليك يا عبدالله يا بن عبدالعزيز لن ننسى وتقفتك إلى جوار ثورة شعب مصر فى 30 يونيه ولن ننسى ضاحى خلفان أيام الإخوان ولا قرقاش ولا كل الطيبين الخيرين فى هذه الأمة التى كانت خير أمة.. وسوف تظل بعون الله.