رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

فى وقت من الأوقات، لم يكن من الممكن أن تكتب حرفًا فى أى صحيفة خليجية بامتداد دول مجلس التعاون الست ضد قطر أو أميرها الطائش.. حدث ذلك معى، عن تجربة استمرت سنوات، فى إحدى صحف الكويت.. كلما كتبت شيئًا عن أمير قطر، طلبونى من الكويت واستأذنونى فى تغيير الفقرة، أو رفعها، منعًا للحرج.. كان هناك اتفاق جنتلمان ألا يتم التعرض لشقيق خليجى، وكنت أتفهم ذلك.. الآن أصبح الضرب فى قطر من الخليج نفسه!

والآن الكتابات فى صحف سعودية تهاجم أمير قطر نفسه، ومثلها ومثلها فى صحف كويتية وإماراتية .. يتبرأون من تصرفات تميم ومن انتماء الأسرة القطرية كلها.. فقد زعم أمراء قطر انتماءهم لأسرة «آل الشيخ» السعودية.. وبالأمس خرجت توقيعات لأكثر من 200 شخصية بينهم مفتى المملكة، يكذبون ادعاءهم.. ليس ذلك فقط ولكنهم طالبوا بتغيير اسم مسجد محمد بن عبدالوهاب بالدوحة.. وهو الاسم الذى يضايق السعودية شعبًا وحكومة!

فما يحدث الآن فى الخليج فتنة سببها العك القطرى.. وسببها تصرفات الأمير الطائش.. فقد كانت السعودية تفرض حمايتها عليه، وتتدخل كثيرًا كلما اشتكت مصر من تمويلهم للإرهاب، واحتضانهم للإرهابيين، وتوفير الملاذات الآمنة لهم.. كانت السعودية تشعر بالحرج من مروق هذا الأمير الضال.. وأخيرًا انتهى بهم الأمر إلى التشكيك فى انتماءاته وإعلان التبرؤ منه، ويكاد الخليج يطلب من أمريكا تغيير مكان القاعدة إلى أى دولة تختارها واشنطن!

للأسف حكاية قطر أصبحت قطران.. وكنت قد كتبت عن الأمير القطرى مقالاً فى «المصرى اليوم» بعنوان «المفضوح».. وقلت إنه قد افتضح أمره أمام الخليج كله، بعد تصريحاته عن نظام الملالى الإيرانى.. وبعد أن هاجم استبعاد إيران من القمة الإسلامية، وقال إنها دولة إسلامية، وقال كيف يتم استبعادها؟.. ثم راح فأنكر أنها تصريحات تخصه، بعد أن قامت عليه القيامة، وقال الكلمة المشهورة، بأنه تم اختراق موقع القناة وهو كاذب طبعاً!

أتصور بعد حرب البيانات والتصريحات المتبادلة والتشكيك فى الأنساب أن الأمر لن يهدأ سريعًا.. وأتصور بعد حرب التوقيعات أن الأمور لا يمكن حسمها عبر وساطة كويتية يقوم بها الشيخ صباح.. فالأمر معقد جدًا.. ويكشف مخططات الأمير تميم لضرب استقرار الخليج من جهة، وضرب العلاقات المصرية الخليجية من جهة أخرى لصالح إيران.. هكذا افتضح الأمير.. وكل شيء انكشف وبان، كما قال العبقرى الراحل عبدالمنعم مدبولى!

مصر كانت على صواب حين حذرت مرارًا من تصرفات أمير الشر.. وظلت تصبر وتحتسب حتى تم حرق أصابع الخليج بألعاب الأمير الطائش.. كيف يتم التعامل معه مستقبلاً؟.. هل يتم تجميد قطر فى مجلس التعاون الخليجى؟.. هل يتم تجميد عضوية قطر فى الجامعة العربية؟.. كيف سيتصرف العرب؟.. هل يضعون أيديهم فى يده بعد كل هذا؟.. هل يتم استقباله بالأحضان والقبلات فى الرياض وأبوظبى والكويت؟.. وإلى أى مدى تنتهى هذه الفتنة؟!

آخر كلام:

قالوا فى الأمثال الشعبية: اللى ييجى على مصر مايكسبش أبدًا.. مش كده ولا إيه؟!