رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

أنظمة القمع في العالم لا تري إلا نفسها.. ولا تؤمن إلا بفكرها المدمر.. ولا تستمع لفكرة محترمة ولا لرؤية ولا لخبرة ولا لممارسة سليمة، فضاعت مقومات البلاد واكتأبت الشعوب.. وعم الفساد وانتشر واشتد عوده..وقويت قبضة الجلاد وزاد عدد السجون.. وهكذا حال العرب، رزقهم الله من أعمالهم ومن سوء فكرهم بحكام لم ير الشرق ولا الغرب مثيلاً لهم.. فجزء من الحكام سرقوا ثروات أوطانهم ووضعوا ميزانيات دولهم باسمهم.. فانتشر أمراؤهم في حانات أوروبا وملاهيها, حتي فقراء العرب أعلنوا لهم سعرا في سوق النخاسة.. واكتنزت بنوك أوروبا وأمريكا بأموالهم, حتي إن حل غضب أوروبا والامريكان أصدروا من القوانين والتشريعات التي تتيح لهم السطو علي أموال العرب، وهكذا استطاع اليهود المتحكمون في اقتصاد وسياسة أمريكا وأوروبا أن يحولوا أموال العرب الي تبرعات للكيان الصهيوني.. من قلب ودم العرب.. وأصبح فقراء العرب والمسلمين يبحثون عن كسرة خبر أو معسكر للاجئين يؤويهم برد الشتاء وثلوجة الامطار، وإذا كان هذا أمر الملوك والأمراء.. فالأمر قد زاد جرماً وقهراً.. فتجد من يمجد في أدوات الغرب والامريكان في أرض العرب من الحكام.. وللأسف تري منهم كتاباً أكلوا علي كل موائد اللئام وتبنوا مخطط تنويم الشعوب بأمجاد طغاة وجبابرة حكموا بلادهم بالحديد والنار.. ومع أول موجة عاتية انهارت البلاد لأنها لم تؤسس علي احترام وحق وولاء وانتماء الشعوب.. بعد أن قهرها الحكام.. فانهارت اليمن وليبيا والعراق وتشرد شعب سوريا بسبب سفاح ابن سفاح لم يطلق رصاصة علي إسرائيل التي تحتل أجمل بقاع الدنيا وهي الجولان وقد حشد الشرق والغرب لتشريد وإبادة شعبه لينعم فوق عرش علي بحر من الدماء.

ودائماً تجد ان هناك حميمية بين السفاحين يدعمون بعضهم البعض، فلم يهتموا ببناء كرامة وحق الإنسان وانعدمت يوماً الحريات في مصر وتصدرت الحناجر المشهد في الستينيات فاستيقظ الناس ذات يوم علي صوت أحمد سعيد، قائلاً: إلي تل أبيب.. وحقيقة الامر كانت هزيمة لم ينسها العرب حتي الآن، ومازالت أرض العرب محتلة حتي هذه اللحظة أم الرشراش المصرية والأقصى والقدس والجولان وجنوب لبنان.. بالإضافة الي وجود آثار لم يكشف عنها إلا بعد معاهدة كامب ديفيد بسنوات طوال وهو مجزرة وقتل أكثر من 50 ألف أسير مصري في أعقاب حربي 56 و67.. وها هي إسرائيل تريد أن تضع جنودها علي أرض تيران وصنافير المصرية كطرف ثالث حين تنازل البعض عن مصريتها.. حديث الماضي لا ينصرف عن الحاضر المُر والواقع الأليم.. في مصر انعدم الضمير لدي الكتاب والنواب والاحزاب والهيئات يوم صمتوا علي التعذيب في السجون والمعتقلات.

هل يستطيع أحد أن يعلم عدد المسجونين والمعتقلين في سجون مصر التي امتدت وزادت؟.. هل يستطيع أحد أن يستمع الي أنين المسجون والمعتقل خلف قضبان وأسوار الشمس إن كان لها من أسوار.. ان حكام الاستبداد عندما لم يتصد لهم أحد في شأن وأد الحريات.. زاد جنونهم فهم لم يراعوا اعتباراً لانتخابات محترمة وفرض الأمن رجاله وتخلصت الاجهزة من رجال تخشي مواجهتهم... بل انتخابات أسست علي المال السياسي القذر.. ولم تر احتراماً لقلعة الحريات فدنستها واخترقتها.. ولم تر احتراماً لأكبر جهاز رقابي فأهانت رأسه، وشرعت للقضاء في غيبتهم محاولة لي ذراعهم... نعم تاه العرب بأفعال حكام العرب وبمنافقي الحكام في كل عصر وحين... حكام لم ير لهم الشرق ولا الغرب مثيلاً في فشلهم واستبدادهم وقهرهم وجنونهم.