رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة

هنا دمشق، هنا حلب، هنا حمص، هنا تدمر، هنا سورية القاهرة.. هُزمت داعش فى حلب وتدمر وسيناء وهم من بعد دحرهم سيقتلون، ما كان لنا أن نصمت أو نغمض أعيننا أمام ما يحدث فى الوطن العربى التعيس، نشامة العرب، وإباؤهم، الذى تحول إلى خزى وعار، يخرجون علينا كل صباح بحناجرهم المأجورة وقنواتهم البشعة، بأنهم حماة الإسلام، وأنهم حماة الأرض والعرض، وفى ظلمة الليل يهربون السلاح والعتاد والأموال القذرة إلى مجموعة من المرتزقة السفاحين، ليدمروا الأرض، ويسفكوا الدماء، تحت زعم أنهم دعاة الحرية ويرسخون الديمقراطية رغم أن بلادهم تحكم بالحديد والنار.

دويلة لا تكد تراها على خريطة العرب تحاول أن تعلن أنه كيان مؤثر وفعال، دويلة تفتح ذراعيها لمغتصب الأرض والعرض، دويلة تنفق ببذخ على مجموعة من الإرهابيين المرتزقة، فى محاولة فاشلة لإسقاط دول بعينها، دول ضاربة فى الأرض لها جذور تمتد إلى آلاف السنين.

ما يحدث فى الشقيقة سورية يجعلنا نقف منتبهين لما يحاك من مؤامرة قذرة بدعم من صغائر الأمة العربية وليت الأمر ينتهى عند هذا الحد، فلقد استخدم الكيان الصهيونى هؤلاء الصغار لتقسيم الدول العربية إلى دويلات وعِزب، يسيطر عليها غثاء الأمة العربية.

الواقع السورى الآن يؤكد لنا جميعاً أن الشعب السورى العظيم، وجيشه المقدام يقف ببسالة ضد هذا العدوان الغاشم من قبل قلة مارقة مرتزقة تعمل لمن يدفع أكثر، جاءوا إلى أرض سورية العريقة من بعض دول العالم.

وها هى معركة تدمر تثبت لنا جميعاً أن الجيش السورى تمكن من دخول المدينة، وسيطر على جبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور بعد معارك مع الإرهابيين وأصبحت تحت سيطرة الجيش السورى وقد ألحقت داعش أضراراً بالغة بآثار المدينة ودمروا التترابيلون الأثرى المؤلف من 16 عموداً، كما ألحقوا أضراراً كبيرة بواجهة المسرح الرومانى خلال سيطرتها عليها منذ مايو 2015.

إن البطولات التى يقوم بها جيش سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تسجل بحروف من نور فى تاريخ الأمة العربية، يصمد جيشها منذ 5 سنوات مدافعاً عن الأرض والعرض، مدافعاً عن ثروات وتراث سورية، 5 سنوات أثبتت سورية أنها دولة فتية قوية شجاعة تستطيع دحر وصد أى عدوان على أراضيها.

إن كل ما تمر به الأمة العربية هو نتاج وحصيلة تفكير بغيض والكثير من الأطماع التى سبقته، وللأسف فإن كابوس السياسة والمصالح وتعدد المذاهب وما يدور بين دروبه يسهم بشكل كبير فى توسع أطماعهم ومؤامراتهم الخادعة.

لقد كذبوا علينا وصدقوا أنفسهم أنهم رسل سلام، لقد فقدوا الشهامة واندثرت النشامة والفروسية والشجاعة والصدق والإقدام.. وستنتصر سورية رغم أنف المتآمرين.