رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قررت وزارة الأوقاف إغلاق أكثر من 800 زاوية فى مناطق وأحياء مختلفة بالإسكندرية لمخالفتها أو فقدانها شروط الترخيص لإقامة الشعائر الدينية أو الخطب أو صلاة الجمعة بها.. والمؤكد أن تلك الزوايا كانت معملاً لتفريخ متطرفين ومتعصبين يروجون للعنف وتكفير المجتمع.. لأن المناطق أو الأحياء التى ضمت هذه الزوايا قد لاحظت مثل غيرى أنها تضم أعداداً غفيرة من المتطرفين أو الملتحين المتعصبين الذين تبدو عليهم ملامح عدم قبول الآخر.. أو الميول للتغيير بالقوة والعنف..

الوزارة لاشك قد تأخرت كثيراً فى إغلاق تلك الزوايا التى ساهمت بقوة فى غرس العنف والتطرف فى نفوس شباب غض من خلال خطباء ووعاظ غير مصرح لهم بالخطابة لأنهم غير أكفاء أو مؤهلين لإلقاء الخطب.. وليسوا متخصصين أو من خريجى الأزهر.. فوزارة الأوقاف إما كانت نائمة أو مغيبة أو ضعيفة تخشى مواجهة المتطرفين أو المتعصبين الذين يرتدون عباءة السلفية ويصعدون لمنابر المساجد لإلقاء خطبة الجمعة حتى لو أدى الأمر لاستخدام القوة والعنف.. وقد حدثت وقائع متعددة صعد فيها الخطيب المزعوم للمنبر بالقوة والإرهاب بمساعدة أنصاره وتابعيه..

ومنذ أيام عقد الدكتور عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية اجتماعاً مع المؤذنين والعمال بمساجد محافظة الإسكندرية.. لحثهم على الالتزام بتعليمات الوزارة بمواعيد فتح وإغلاق المساجد وإقامة الشعائر.. وخاطبهم قائلاً: «الوطن يناديكم.. فالتزموا بحدود دينكم.. والمساجد أمانة استودعها الله عندكم».

وحذر الشيخ الدكتور نسيم من اتجاه البعض للترويج للتطرف.. داخل المساجد أو الزوايا.. مؤكداً على عدم تمكين غير المتخصصين من صعود المنابر أو إمامة المصلين.. واقتصار الخطب والدروس على المصرح لهم من الوزارة فقط.

كلام الشيخ نسيم يؤكد أن بعض المساجد والزوايا كانت تروج للتطرف وصعود غير متخصصين للمنابر.. وهو ما يشير إلى ضعف الوزارة فى تحمل مسئوليتها.. وما يجرى فى الإسكندرية حدث ويحدث فى بعض المساجد والزوايا فى مختلف أنحاء مصر.. وهذا الأمر بالطبع يعد سبباً أساسياً فى صنع آلاف العناصر من المتطرفين والظلاميين الذين يكفرون المجتمع ويبثون الفتنة القاتلة..

الضعف أو التهاون فى مواجهة دعاة يصعدون للمنابر بالقوة لنشر العنف والتطرف.. يضر بالمجتمع ويؤدى لصناعة إرهابيين جدد.. المشكلة تتطلب التعاون التام بين وزارتى الأوقاف والداخلية والمواطنين.. حتى لا يعتلى منابر المساجد والزوايا إرهابيون يرتدون عباءة الإسلام.. ويحرضون على قتل الآخر..

بصراحة الأوقاف ضعيفة فى مواجهة دعاة التطرف.. رغم ما يبدو عليه وزير الأوقاف من قوة فى المواجهة.