رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يشعر المواطن بالخطر علي بلاده في حالة وجود أنظمة كل مقوماتها وأدوات حكمها تفريغ مؤسسات الدولة من أهل العلم والفكر والرأي.. واتخاذ الأقزام أهل حكم، حتي لا يكون هناك عمالقة يكشفون  قزمية  النظام.. وتعيش الأنظمة الفاشلة دائما علي مقارنة كينونتها مع من هم أفشل.. فلا تجد فاشلا يقارن نفسه بمتفوق أو ناجح..  ولذلك لو رجعنا لكتب التاريخ وسيرة أهل الحكم.. ما وجدنا وطنا تسلب أمواله.. جهارا  نهارا.. وكيف نأمن علي وطن  مزق النظام وشتت عقل أجيال من خلال أبواق ضلال تفتح لهم وسائل الإعلام منابرها.. كيف نأمن علي وطن داس نظامه ومزق دستور البلاد.. فيما يخص الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية وضمان بسطاء وفقراء الناس؟.. كيف نأمن علي وطن ومستشفياته يعلن عن بيعها في مزاد.. وتبني السجون في طول البلاد وعرضها؟.. هل يستطيع النظام أو مؤسساته أو أحزابه أو كياناته أن يقدم لنا بيانا عن أعداد المعتقلين والمسجونين خلف الأسوار؟ هل يستطيع أحد أن يقدم لنا أي موافقة من نظام سابق أو أسبق في التفريط في أرض الوطن؟.. هل يستطيع أحد أن يقدم لنا بيانا عن خسائر الوطن من انهيار العلاقات مع العالم العربي والإفريقي والأوروبي؟.. هل يستطيع أحد أن يقدم لنا استجوابا عن عدد المرضي الذين انتقلوا الي رحاب الله جوعا وانتحارا؟.. آسف يا حضرات فصمتكم وخوفكم جعل منكم  أشباهًا من الرجال.. بعدما سبقكم منافقون لم يسبق لمصر أن رأت لهم مثيلا.. ففي الوقت الذي يتسابق فيه نواب لجمع توقيعات لإدانة تركيا تجاه الأرمن..  نجد أنهم أيضا شلت أيديهم عن جمع توقيعات تجاه جرائم إسرائيل في مذابح أسري 56 و1967.. نحن أمام حكومة وبرلمان لم يقدم لنا الزمان شبيهًا لهما، فقد تحول الوطن في عهدهما الي محل للمساومات والمواءمات.. وسلم عقل الشعب لمجموعة من مخبري الإعلام.. وفي النهاية لي سؤال يا حضرات:  كم وصل مصر من مساعدات مالية في أعقاب 30 يونية، وما هي أوجه صرفها.. وكيف تمت الرقابة عليها؟. حقاً إنه صمت بطعم الرعب.