رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مصر كلها حزينة.. إلا الخونة وأهل الظلام والإرهاب ومن باعوا ضمائرهم.. فالعملية الإرهابية الخسيسة التى راح ضحيتها 25 شخصاً وأكثر من 48 مصاباً أغلبهم من السيدات أثناء صلاة القداس الأسبوعى بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. وفى يوم المولد النبوى.. لم تحقق الهدف الدنىء للإرهابيين فى بث الفتنة.. وإنما وحدت المصريين جميعاً الذين عبروا عن أحزانهم وطالبوا بالقصاص والثأر من القتلى.. فهل هناك إنسان على الأرض لا يتمزق قلبه.. ولا يتألم.. عندما يجد أباً يجلس والدموع تنهمر من عينيه.. وهو ينظر لملابس طفلته بأحد أركان الكنيسة قائلاً: هذا ما تبقى من ابنتى التى ماتت وهى تصلى.

رحمة الله على الشهداء.. ولعنة الله على الجبناء الإرهابيين الذين يقتلون باسم الدين.. والدين منهم براء.

الإرهاب الأسود لا يفرق بين المسلم والمسيحى.. فالإرهاب الذى قتل 6 من الضباط والجنود أمام مسجد السلام يوم الجمعة.. هو أيضاً الذى قتل أبرياء أثناء صلاتهم بالكنيسة يوم المولد النبوى.

يتهم البعض رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة بالإهمال والقصور.. والبعض الآخر يتهم الأمن المدنى بالكنيسة لأنه المسئول عن التفتيش.. ولكن فى كل الأحوال هناك ثغرات أمنية وأخطاء أدت لوقوع الحادث الخسيس والعملية الآثمة الدنيئة خاصة أن بعض شهود العيان قالوا إن سيدة دخلت الكنيسة ووضعت حقيبة سوداء وغادرت المكان!

الأشخاص الذين شاهدوا هذه السيدة وأدلوا بأوصافها بعد ذلك.. لماذا لم يتخذوا موقفاً إيجابياً عندما شاهدوها.. بإيقافها أو إبلاغ رجال الأمن؟

هل السلبية تسيطر على الناس.. أم النوايا الطيبة تحكمنا؟

الإرهاب عدو.. لنا جميعاً.. فلا وطن له ولا دين.. ولا يفرق بين المسلم والمسيحى..فضحايا الإرهاب من كل الأديان.. والحمد لله أن المسلمين والمسيحيين على أرض الكنانة يدركون أنهم فى خندق واحد.. ولم تستطع أذرع الإرهاب ومتفجراته وقنابله أن تفرقهم أو تبث الفتنة والوقيعة بينهم.. بل تقويهم وتزيدهم اصراراً على التلاحم ومواجهة الإرهاب الخسيس.. ولكن المواجهة الحقيقية بصراحة تتطلب التعاون بين الشعب والأمن.. ليس فقط بالكلمات والشعارات وإنما بتزويد الأمن بالمعلومات.. فلا يمكن منع الجريمة قبل وقوعها إلا بالحصول على المعلومات التى ترشد عن مخططى ومدبرى العمليات الإرهابية.. فالوقاية من الجرائم لا تتم إلا بالمعلومات الصحيحة التى ينتج عنها ضبط المجرمين والخونة.

«إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض» صدق الله العظيم.

فاللعنة على الإرهابيين الجبناء.. ولابد من اتخاذ الإجراءات التى تبتر أذرعتهم.. وتمنع جرائمهم الخسيسة.. والقصاص واجب بعدالة ناجزة وإجراءات عاجلة.. ولا يجوز أن ننتظر 3 سنوات حتى يصدر حكماً بإعدام إرهابى قاتل اعترف بارتكاب جريمته.