رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفسير أهوج من شيخ جليل نعتز بآرائه لكنه هذه المرة جانبه الصواب، بل قدم رقابنا كبشاً لأعداء الإسلام، حينما صرح فى إحدى الفضائيات بأن استخدام الميكروفونات لرفع الأذان شىء مقلق ومستفز لغير المسلمين والمرضى وغيرهم، بل شبهه بصوت الحمير، مستعيناً بسورة سيدنا لقمان، «واقصد فى مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير» صدق الله العظيم.

وإذا كان هذا التفسير هو الصواب طبعاً من وجهه نظر الشيخ خالد الجندى والذى أذاع تلك الفتوى المجنونة بعدم رفع الأذان من خلال الميكروفونات لعدم إزعاج النيام، لماذا لم يسع الأزهر الشريف على مر السنين لتقديم مثل هذا التفسير المسيء للإسلام وهو المنوط بتفسير القرآن الكريم وإصدار الفتاوى والتشريعات.. إن أعداء الإسلام يتربصون به من كل مكان وزمان وما أحلى أن يقدم لهم رأى خطير كهذا وتشبيهه بأنكر الأصوات وبأيدى من.. المسلمون، وامصيبتاه.

لقد أثار ما ساقه خالد الجندى الفتن والقيل والقال وشجع إسرائيل وغيرها أن تبدأ بهذه الحملة القذرة ضد الأذان وهو «الطعم» الوحيد الذى يؤنسنا فى هذه الدنيا ويجعلنا نعيش فى معية الله، لماذا تكره هذه الموسيقى وهذا التناغم الرائع والذى لا يستغرق إلا دقائق معدودة.. إن هذا التصريح الخطير والخارج من لهيب نار جهنم.. أكان صوت الأذان ورفعه بقوة لملايين المسلمين هو تفسير آيات سورة سيدنا لقمان فى «إن أنكر الأصوات لصوت الحمير».. وأين كلمات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حينما كان يريد أن يهدأ بعد تعب ومشقة يقول لسيدنا بلال، أرحنا بها يا بلال، أى ارفع الأذان كى نستمع لكلمات لا أعظم منها على وجه الكون.

وكان يعيش على أرضه، اليهودى والنصرانى والمسلم ولم يحزن أحدهم ولم يعترض وكانت البيوت ملاصقة لبعضها البعض ومن الطوب اللبن فلم يعرفوا العمارات الشاهقة والحديد المسلح وهو ما يمتص الأصوات ويخفضها.

لقد تطاولت إسرائيل وبدأت فى اتخاذ إجراءات لمنع رفع الأذان بالقدس، فاذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة الأعداء الرقص والطبل، فإذا كان أحد الأئمة المشاهير يدعو لمثل هذه الحملة الشنعاء فإن على أعداء الإسلام أن يستغلوا تلك الدعوات الهوجاء وإلا فرض عقوبة مالية قدرها مائتى دولار عن كل أذان.. وطبعاً فرصة، العالم كله يمر بأزمة اقتصادية وهذا استثمار قذر يلجأ اليه أعداء الله.. والسؤال هو: ماذا حدث لرجال الدين أم هذا هوس الفضائيات؟.. أمثال الشيخ «ميزو» حديث الفيس بوك!

إن هناك قضايا مصيرية فى حياتنا يجب عدم المساس بها وأن نعيد التفكير مائة مرة قبل أن نتفوه بكلمة يمكن أن تكون جسراً لجهنم دون أن ندرى.. فتاوى عديدة وللأسف تصدر على ألسنة رجال الدين ورجال الأزهر وهذه هى الكارثة مثل موافقة أساتذة الأزهر على منح رسالة دكتوراه لأحد الباحثين وبتقدير امتياز حول الحجاب والذى أقر ووافقت بعدها لجنة المناقشة من الأساتذة بالأزهر أن الحجاب «عادة وليس فريضة» وحصد صاحب الرسالة الدكتوراه وبتقدير امتياز.. ونحن نتساءل: هل هذا حق أم باطل أم أننا لم نجد من يفسر القرآن والكتاب الكريم حتى هذه اللحظة من رجال الأزهر الشريف؟.. احذروا أيها الأزهريون، فإنكم تجنحون بسفينة الإسلام إلى شاطئ الخطر وبعيداً عن مناسكنا ودعواتنا فى كل صلاة.. اللهم اهدنا الصراط المستقيم.

[email protected]