رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

لم يحدث من قبل ما جرى على أرض الإمارات.. ولا أظنه سوف يحدث مرة أخرى.. إلا إذا كانت الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود بين مصر والسعودية.. فلابد أن الدهشة قد عقدت لسان الجميع، حين رأينا الرئيس السيسى يغادر أرض الإمارات، بينما تصل طائرة الملك سلمان بعدها بقليل.. فى الظروف الطبيعة يمدُّ الرئيس السيسى زيارته ليوم او لساعات، لكن يبدو أن الأمر كان صعباً للغاية!

ومن المؤكد أن كثيرين قد توقعوا أن تحدث قمة ثلاثية فى «أبوظبى» بين الرئيس السيسى والملك سلمان والشيخ محمد بن زايد.. لكن ذلك لم يحدث.. ويا ليتها لم تحدث فقط، ولكن كانت هناك رسائل مقصودة.. الرئيس السيسى قرر ان يعود فى موعده المحدد للزيارة، والملك سلمان قرر أن يتأخر حتى يغادر الرئيس.. وكان أى منهما يستطيع إنهاء الأزمة، لولا أن تأخير هذا وتبكير هذا كان يعقد الأمر!

وفى كل الأحوال، فقد لعبت الإمارات دوراً مهماً فى «تنسيق المواقف» بين الأشقاء.. ولكن كنت أتمنى أن يذهب أمراء وشيوخ الإمارات إلى الرياض، بعد زيارة الرئيس السيسى، بدلاً من حضور الملك سلمان، ليقال إنه بدأ جولة خليجية بعدها لدول مجلس التعاون بدأها بقطر.. وتقديرى أن إدارة الأمور كانت تحتاج إلى قراءة ابعاد تجنب اللقاءات وحكايات المغادرة والوصول الرئاسية على الهواء!

وعقب عودة الرئيس كان المتحدث الرسمى قد أصدر بياناً قال فيه: إن مواعيد وبرنامج الزيارة الرئاسية كانت محددة سلفاً، ولم يحدث عليها تعديل بالاختصار أو التقصير.. وكان المتحدث الرئاسى يريد أن يقطع الطريق على التكهنات، لكن كانت طائرة الملك سلمان قد قالت كل شيء، قبل هبوطها إلى أرض الإمارات، لدرجة أنها أثارت الأقاويل، ولم نعد نحتاج إلى تفسيرات لأى تكهنات حول الأزمة!

إذن، كل شيء كان مقصوداً.. والسؤال: كل ده كان ليه؟.. ماذا هناك ما يمنع من لقاء الملك سلمان للرئيس؟.. وماذا هناك يجعل الرئيس لا يمدد زيارته ساعات للقاء الملك؟.. فما هى الرسالة التى يبعث بها الملك حين توجه إلى قطر؟.. ولماذا؟.. هل ذلك يحل الأزمة، أم يعقدها؟.. ما أسباب الأزمة؟.. هل موقف مصر من سوريا؟.. هل هى تصريحات الرئيس، أم تصريحات الوزير سامح شكرى؟!

اللعب الآن أصبح على المكشوف.. فقد انتقل من الغرف المغلقة إلى الإعلام.. وانتقل من حيز وزراء الخارجية إلى قيادات البلدين.. الرئيس والملك.. وبالطبع أتمنى ان يتلاشى هذا الخلاف سريعاً.. لأنه ليس من مصلحة أحد.. وأتمنى أن يشرحه وزيرا الخارجية هنا وهناك.. بحيث تقدم كل دولة حسن نوايا بشأن ما حدث.. فليس هناك مبرر لما حدث.. الرياض ينبغى ان تعرف موقفنا من سوريا!

أما إذا أراد الملك سلمان أن يقول إنه يعبئ دول الخليج ضد مصر، فأقول له بكل أدب وحب واحترام: مصر لن تجوع، ولن تتردد فى مواقفها، مهما كان.. ثانياً: على جلالة الملك أن يعرف أن ما فعله، ليس فى مواجهة الرئيس فقط، ولكنها سقطة فى حق شعب مصر.. على كل، الشاطر اللى يضحك الآخر!