رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

لم يكن جيشنا في حاجة إلى مساندة ودعم كما هو الآن.. قبل ذلك لم يكن أحد يتجرأ على ذكر الجيش بخير أو بشر.. لا مصري ولا عربي.. الهدف هو كسر الجيش.. السبب لأنه العقبة في طريق الإخوان وغيرهم.. لولا الجيش لتمكنوا من حكم مصر خمسة قرون؛ حتى يبعث الله من يسترد البلاد من أيديهم.. وكانت الخطة هي ضرب الجيش وتفكيكه.. وتغيير بنيته والعبث في هيكله.. ليس الجيش فقط ولكن الشرطة أيضًا!

المؤامرة ليست جديدة.. كشف عنها محمد البلتاجي بغباء شديد، وهو يتحدث عن تطوير الجيش والشرطة.. مرة كان يريد أن يبقى وزيرًا للداخلية.. كأول وزير مدني بعد الثورة.. وأخرى كان يريد أن يبقى مديرًا للمخابرات.. هكذا كان التفكير وهكذا كان التدبير.. المدخل إلى مصر هو الجيش أولاً والشرطة ثانيًا.. وهكذا كانت فكرة الإخوان وغيرهم.. ولذلك لم أفاجأ من برومو فيلم العساكر الذي عرضته قناة الجزيرة.. ضرب الجيش انتقل من الفكرة إلى التخطيط والتنفيذ.. انتبهوا!

وأود ان أقرر أنه لا الجزيرة ولا قطر ولا أميرها كان يتجرأ على التعرض للجيش لولا أن هناك فريقًا منا تناولوا الجيش خلال الفترة الماضية بالتلسين.. ولولا أننا سمحنا لمن يتحدث عن الجيش والمناورات والعمليات والاقتصاد؛ فلا أحد كان يفعل ذلك.. هناك عبء يقع على البعض اولاً.. وهناك عبء آخر يقع على المؤسسة العسكرية ثانيًا؛ فقد تدخلت في كل شيء.. من أول السكر ولبن الأطفال وتوزيع الوجبات والكراتين وغيرها.. وهذا ليس دور الجيش أبدًا.. الحكومة ينبغي أن تقوم بدورها!

من المهم أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح مرة أخرى.. الجيش في مكانه الطبيعي.. الحكومة في مكانها الطبيعي.. نحتاج إلى جيش قوي يؤدي مهمته.. ونحتاج إلى حكومة قوية تقوم بمهمتها المدنية.. النقطة الأخرى أن يكون ما ينشر عن الجيش محدودًا وعن طريق المتحدث الرسمي.. أما ترك الأشياء على البحري.. كأن يقال صرح مصدر مطلع.. وأعلن مصدر رفض ذكر اسمه.. هذا جعلنا نفتي.. وجعلنا نعتبر أخبار الجيش سبقًا صحفيًّا.. أبعدوا الجيش عن الحياة المدنية واحفظوا له هيبته ومكانته!

فيلم العساكر سقطة كبرى تسقط فيها قطر وترتكبها قناة الجزيرة.. وأظن أنها لا تهز مصر وحدها، وإنما تهز العرب جميعًا.. الجيش المصري جيش العرب.. مهما حدثت من هفوات وأزمات؛ فلم تتأخر مصر.. لكن من يضمن بعد هذا الهراء ألا يتأثر الجيش معنويًا بما تردده عنه قناة عربية؟.. من يضمن ألا يترك قطر وغيرها للكلاب وقت الشدة؟.. هل يقبل الجيش ان يدافع عن شعوب تسخر منه؟.. المؤسف فعلاً أن قطر لا تفعل ذلك من تلقاء نفسها، وإنما تفعل ذلك بإيحاء من بعض حكام عرب «مراهقين»!

جيشنا يحتاج إلى مساندة.. ساند جيشك يا مصرى، وقف إلى جواره.. لا تسخر منه على فيس بوك.. لا تتحدث عنه بأنه عساكر.. الجندية شرف.. العسكرية وسام.. كنت قد اقترحت على زميلي الأستاذ محمد صلاح المحرر العسكري أن يتبنى مبادرة بعنوان ساند جيشك.. أدعوه ان يكررها الآن.. جيشنا حتة منا.. خدمناه وخدمنا فيه.. وأبناؤنا الآن يرتدون الزي العسكري بكل فخر.. لا يتأثر بكلام ولا أفلام.. وبعد سنوات يحكى للأبناء والاحفاد عن هذه الفترة.. كما يحكى عن الشاطر حسن وغيره!

ما فعلته «الجزيرة» غلطة كبرى سيدفع العرب ثمنها.. وسيأتي يوم يقبلون فيه بيادة الجندي المصري.. هؤلاء ليسوا عساكر ولا مرتزقة ولا مجنسين.. هؤلاء خير أجناد الارض.. لا تشتموا قطر؛ قطر لا تهزنا ولا قناة الجزيرة.. ولا تهددوا أميرها بضرب الجزم!