رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

وقفنا فى المقال السابق عند دور أسرتى روتشيلد وروكفلر أغنى أسرتين فى العالم فى اندلاع الثورة الشيوعية فى روسيا عام 1917 تمهيداً لإنشاء حكومة عالمية تطبق أفكار الاستعمارى العتيد سيسيل رودس مؤسس مستعمرة روديسيا وحاكم جنوب أفريقيا الفعلى خلال القرن التاسع عشر.

يستطرد التقرير الموجود فى حوزتنا قائلاً إن روتشيلد عين اللورد ألفريد ميلنر لتنفيذ الخطة، وقد اعترف الاقتصادى اليهودى الشهير بذلك عام 1961، وكان فريدمان مليونيراً داخل تنظيم صهيونى عالمى وصديقاً لأربعة من رؤساء أمريكا، وعضواً فى وفد من 117 عضواً صهيونياً ممن حضروا توقيع معاهدة الصلح فى فرساى عام 1919 عقب الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا وإعلان إفلاسها، فبعد سنتين من اندلاع الحرب عام 1914 كانت ألمانيا متقدمة عسكرياً، وعرضت على بريطانيا وفرنسا عقد مفاوضات صلح، ولكن مجموعة الصهيونيين الألمان عقدت صفقة سرية مع بريطانيا تتعهد فيها بإدخال أمريكا الحرب إذا وعدت بريطانيا بإعطاء فلسطين لليهود بعد هزيمة ألمانيا فى الحرب، وكان تاريخ هذا الوعد الصهيونى لبريطانيا فى أكتوبر عام 1916 رغم أن الأغلبية الساحقة من الإعلام الأمريكى عندئذ كانت مؤيدة لألمانيا.

استخدم الصهيونيون نفوذهم المتمثل فى السيطرة على وسائل الاتصالات الخاضعة تماماً لأصحاب البنوك الاثنى عشر الكبرى التجارية والفيدرالية، وكان أصحاب هذه البنوك هم أسرة روكفلر وجولدمان، وكلها ذات جذور فى الحركة الصهيونية الألمانية مثل الأسرة المالكة البريطانية، وتسلل العديد من مؤيدى ألمانيا فيما بعد إلى جهاز المخابرات الأمريكى cia مثل كارنيجى وبوش ورامسفيلد وأسرة كلينتون.

بعد صفقة عام 1916 بين الصهيونية العالمية وبريطانيا بدأت وسائل الإعلام الأمريكية المملوك معظمها لليهود التحول مائة وثمانين درجة من تأييد مطلق لألمانيا إلى مهاجمتها وتأييد الجهد الحربى لبريطانيا وفرنسا واختلاق القصص البشعة ضد ألمانيا مثل الزعم بأن الجيش الألمانى يتفنن فى تعذيب وقتل الأطفال بالذات فى المناطق التى يحتلها، وبدأ الصهيونيون المقيمون فى لندن بإرسال سيل من البرقيات إلى القاضى الأمريكى الشهير برانديز داعين إياه لدفع الرئيس الأمريكى ويلسون صديقه المقرب إلى دخول أمريكا الحرب فى صف بريطانيا وفرنسا، وتم لهم ما أرادوا ودخلت أمريكا الحرب فى صف بريطانيا وفرنسا.

ظهرت قوة أسرة روتشيلد بوضوح يوم 22 سبتمبر عام 2002 عندما هبطت طائرة عمودية فوق حديقة قصر واددسون مسقط رأس أسرة روتشيلد فى بكنجهامشاير بإنجلترا وخرج منها وارن بفت ثانى أغنى رجل فى العالم وأرونولد شوارزنجر المرشح عندئذ حاكماً لولاية كاليفورنيا، وخلال يومين من الاجتماعات مع قمة المال والثراء فى العالم كان المضيف جاكوب روتشيلد محاطاً بجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولى ونكى أوبنهايمر رئيس شركة دى بيريز أكبر شركات الماس فى العالم.

ورجا شوارزنجر الحاضرين أن يساعدوه فى النجاح فى منصب حاكم ولاية كاليفورنيا أحد أكبر اقتصاديات العالم، وكان هذا يعنى أن التجمع المالى الذى يسيطر على ثلاثمائة تريليون دولار موجود فى بريطانيا وأوروبا وليس أمريكا.

وتختفى ثروة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا فى حسابات سرية ببنك إنجلترا، ولذلك لا يعرف حجمها الضخم بدقة، والملكة ليست مطالبة مثل رعاياها بإعلان إقرار ثروتها للسلطات الضرائبية فهى لا تدفع أى ضرائب، وهناك شركة تسمى «المعينة من بنك إنجلترا» لاستثمار ثروة الملكة وغيرها من رؤساء الدول دون نشر أى تفاصيل، ولذلك فعندما تعلن هذه الشركة شراء أو بيع حصة فى أى مشروع فلا يمكن معرفة إن كانت مملوكة للملكة أو جورج بوش أو حتى صدام حسين أو غيره من رؤساء الدول.

وبهذه الطريقة تبقى ثروات تريليونيرات العالم خفية تماماً، بينما تنشر مجلة فوربس ثروات الصف الثانى من أثرياء العالم مثل بيل جيتس ووارن بفت على أنهم أغنى أغنياء العالم خلافاً للحقيقة الخفية.

وقد علم المستشار المالى الشهير جايلون روس مؤلف كتاب «من هى النخبة الغنية العالمية» فى عام 1997 من مصادره الخاصة أن ثروة أسرة روكفلر تبلغ أحد عشر تريليون دولار، أما آل روتشيلد فيبلغ مجموع ثروتهم مائة تريليون دولار.

وفى عام 1990 وجه آشلى موت مستشار الاتحاد الأوروبى رسالة لرئيس الاتحاد عندئذ قائلاً: «سيدى الرئيس أريد لفت نظرك إلى أن هناك صندوقاً مالياً ضخماً فى بروكسل تحت سيطرة جاكوب روتشيلد، وهو ليس صندوق استثمار ولكن هدفه النشاط الجيوسياسى العالمى بالتعاون مع أجهزة مخابرات الدول الغربية، وهو صندوق سرى جداً وغير مشروع فى كثير من أنشطته التى منها دعم منظمات الإرهاب العالمية».

ونكتفى بهذا القدر من كشف الغطاء عن حكومة العالم الخفية التى تلعب بشعوب العالم ومنها منطقتنا كالدمى، ونقول لإخواننا العرب الذين يحاولون حالياً هدم سوريا كما هدمت العراق والصومال وليبيا: «أفيقوا أيها الهنود السمر قبل أن تلاقوا نفس المصير الذى لاقاه الهنود الحمر فى القرن السادس عشر وما بعده من اختفاء من رقعة شعوب العالم».

الرئيس الشرفى لحزب الوفد