رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

توقع أبناء البلد، أن يكون الحوار القادم للفضائيات مع الوزير الهارب رشيد محمد رشيد، وبعده مع الوزير الهارب أيضاً يوسف بطرس غالى.. أبناء البلد لا ينطلى عليهم أى خداع، أو تلميع ورنيشى.. يفهمونها وهى طايرة.. وكما يقال بياكلوها بمزاجهم.. لذلك لم يقتنعوا بدموع حسين سالم، ولم يبلعوا حوار عمرو أديب.. ويبدو أن الطيور المهاجرة تستعد لموسم العودة.. وأظن أن الإعلام فى الخدمة!

الفكرة كلها فى توقيت الإخراج.. متى يظهر رشيد؟.. ومتى يظهر غالى؟.. تجربة حسين سالم قد تؤخر العودة.. أكثرهم احتياجاً للعودة حسين سالم.. يريد أن يموت على أرضها ويدفن فى ترابها.. مصر مقبرة الهاربين.. يعيشون خارجها ويموتون فيها.. والأعمار بيد الله.. حوار عمرو لم يخدم حسين سالم.. نبرة الشحاتة والتسول كانت لها آثار عكسية.. قلت إن سالم خسر بسبب حوار عمرو أديب!

وتلقيت ردود فعل واسعة.. بعض الأصدقاء أثنى على المقال.. بعضهم قال إنسانياً على الأقل ينبغى أن يعود.. كان كل واحد له رأى، وإن اتفقوا جميعاً أن «الأفورة» فى الحوار كانت زيادة.. لم يتخيل أحد أن يكون حسين سالم بيشحت، ويتسول ومش لاقى ياكل.. أو أنه يا ولداه عنده «بيت ع المحارة».. رسام كاريكاتير رسم حسين سالم وهو يقول تبرع يا مصرى.. أخوكم مزنوق.. وانهالت النكات والسخرية!

معناه أن الشعب لم يتسامح مع حالة حسين سالم.. رغم ما قيل عن المصالحة، ورغم ما قيل عن التسويات والمليارات.. فما بالكم برشيد؟.. أظن أنه سوف يتأخر فى العودة.. بالونة حسين سالم فشلت.. الإعلام لم ينجح فى تغييب العقل الجمعى لشعب ثار مرتين.. ومعناه أن «غالى» قد يتأخر أكثر وأكثر.. الإعلام الجاهز فى الخدمة انكشف.. من يوم ممدوح اسماعيل ما دفع 5 ملايين دولار للإعلاميين إياهم!

بعد غرق العبارة السلام 98 أراد ممدوح سالم أن يغسل يديه من الجريمة.. طبعاً كان قد نجح فى الهروب قبل قرار النائب العام بمنعه من السفر.. شوف حكمة ربنا، الهروب فى كل مرة يحدث قبل المنع من السفر.. فى مصر أولاد حلال كثيرون.. مشهلاتية وحانوتية.. وقام ممدوح اسماعيل بدعوة عدد من الإعلاميين لزيارته فى لندن.. استضافة و«بوكيت مونى».. ثم 5 ملايين دولار لزوم الغسيل أكثر بياضاً!

أشرف السعد أيضاً كان ذات يوم حديث المدينة.. ظهر فى الفضائيات.. وحكى عن بطولاته.. وحكى عن تربص الدولة به.. ثم سافر إلى لندن.. أجريت معه الحوارات.. قد يفكر سيادته فى العودة.. «المُخرج» فقط يبحث عن طريقة.. الإعلام جاهز فى الخدمة.. الفضائيات مستعدة لترويج البضاعة.. الإعلاميون مستعدون للسفر.. لا أعرف كيف؟.. على حسابهم أم على حساب الزبون نفسه؟.. من يدفع الفاتورة؟!

فى الأسبوع الماضى قلت: أتحدى أن يسافر إعلامى على حسابه، أو على حساب فضائيته.. وأشرت إلى حوار عمرو أديب، وقبله وائل الإبراشى.. قابلنى «الإبراشى» صدفة.. قال: ورحمة أمى لم أسافر على حساب حسين سالم، ولا  أشرف السعد، ولا ساويرس.. وأنا اللى دفعت ثمن الشاى، واسأل محمد خضر.. ونظرت فى عينيه وابتسمت!