رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

(التاء المربوطة) الحملة التى أطلقها المجلس القومى للمرأة هذا الأسبوع من أجل المرأة المصرية هى تاء مربوطة قوية تستعصى على الفك والتهميش، تاء مربوطة تستحق حياة أفضل وفرصاً أكبر واعترافاً أعمق .

 وقد أطلقت شارة بدء الحملة (مايا مرسى) رئيس المجلس وهى تاء مصرية أصيلة قوية وشاطرة استطاعت بذكائها وحنكتها أن تسير على طريق تنمية وحماية المرأة وتفعيل دورها بشكل إيجابى وأن تفعل دور المجلس فى المجتمع المصرى.

 إن حملة (التاء المربوطة) من أجل المرأة المصرية والعمل على تنميتها ورعايتها وحمايتها من كل ما يهين أو يهدر كفاءتها والدفع بها إلى مكانتها التى تستحقها فى المجتمع، دون العوائق التى تحجم دورها وتعرقل مسيرتها التى تجعل ترتيب مصر بين الأمم التى تحمى المرأة هو (١٣٥ من بين ١٤٦) وهو رقم مُخز لا تستحقه المرأة المصرية التى تعمل وتكافح من أجل أسرتها ومجتمعها فى كل المجالات وهو رقم لا يستحقه بلد قديم وعريق مثل مصر.

وقد استطاعت مايا مرسى بذكائها أن تخلق بيئة حاضنة للحملة منذ بدايتها فجمعت النخبة النسائية وأغلب من عمل فى حقل المرأة المصرية والوزيرات الحاليات والسابقات وبعض عضوات مجلس النواب ورؤساء المجلس السابقات الدكتورة فرخندة أمين المجلس قبل ثورة ٢٥ يناير وبين الدكتورة مرفت التلاوى أمين المجلس الأسبق قبل وبعد الثورة التى تستحق التحية على حمايتها للمجلس منذ الثورة، حيث استطاعت أن تحمى المجلس من الإلغاء أو إفراغه من مضمونه وتهميش دوره كما حدث للمجلس القومى للطفولة والأمومة مع الأسف الشديد.

حملة التاء المربوطة ليست حملة إعلانية فقط، بل هى حملة على كل الأصعدة عمل عليها خبراء فى كل المجالات، وهى شارة بدء للعمل من أجل المرأة فى الريف فى القرى والنجوع وفى الأماكن المهمشة والعشوائية.

 كان حفل إطلاق الحملة بسيطاً وتلقائيا وكان كاشفا لأفكار وقدرات بعض الوزيرات، تألقت فيه بشكل خاص (غادة والى) التى كشفت كلماتها القليلة العملية عن وعى مجتمعى ووعى بدور المرأة فى المجتمع، وأكد الحفل بشكل واضح التعاون المثمر والانسجام بين الوزيرات والمجلس (وهو أمر لو تتذكرون الماضى القريب عظيم والله).

ومن أهم الظواهر الإيجابية غلبة الشابات فى هيئة المجلس واللجان وقد يكون المجلس القومى للمرأة أول موقع يحقق مشاركة الشباب بشكل عملى.

إن المرأة المصرية تستحق أن يقدم من أجلها الكثير فهى ليست التاء المربوطة فقط، بل هى (ألف باء وتاء وثاء) هى كل الحروف وهى المبتدأ والبداية لأى تنمية أو تطور حقيقى فى المجتمع ولن تكون النهاية أبداً بإذن الله.