عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشر الكاتب الشهير تيرى ميسان مؤلف كتاب «الأكذوبة الكبرى» الذى فضح فيه أحداث سبتمبر 2001 فى أمريكا كمؤامرة دبرتها المخابرات الأمريكية لتبرير غزو العراق وأفغانستان. نشر «ميسان» على موقع «فولتيرنت» فى 23 أغسطس كيف يفبرك الإعلام الغربى قصص تعذيب الأطفال فى سوريا لتبرير الحرب ضد بشار الأسد.

يقول «ميسان»: إنه فى بداية الحرب ضد سوريا حاولت قطر من خلال قناة «الجزيرة» نشر أكذوبة تعذيب بوليس «الأسد» فى درعا لأطفالها، ونزع أظافرهم وعندما عجزت قطر عن إثبات الأكذوبة نشرت أكذوبة جديدة عن طفل يدعى «حمزة الخطيب» سنه 13 عامًا، أن البوليس عذبه وقام بإخصائه ولكن الصور التى نشرتها كانت لجثة متعفنة ولكن أعضاء الطفل التناسلية كانت فى مكانها لم تستأصل.

وفى نهاية سنة 2013 التقطت المخابرات البريطانية الخيط لاستمرار التشهير بنظام «الأسد» نظراً لخبرتها الطويلة فى ترديد الأكاذيب منذ الحرب العالمية الأولى عن طريق مكتبها للدعاية الحربية، ففى سنة 1914 مثلاً جندت عدداً من كبار كتاب تلك الفترة مثل «آرثر تركونان» و«ج. هـ. ولز» وشاعر الإمبراطورية «كبلنج» نشروا قصصاً عن جرائم عدوتهم ألمانيا عندئذ كما جندت رؤساء تحرير كبری الصحف لنشر القصص المصطنعة إلى كتبها هؤلاء الكتاب المشاهير.

وعندما تبنت أمريكا الأسلوب البريطانى سنة 1917، وضعت دراسة عميقة عن أسلوب الدعاية التحريضية، وكان الصحفى الشهير «والتر لبمان» نجمها اللامع فى مجال الفبركة، وفى مطلع سنة 2014 أنشأت المخابرات البريطانية شركة «انفيتف كميونيكيشنز آند ستراتيجيز»، التى قامت بإنتاج الشعارات الضخمة للجماعات المسلحة المعتدلة والمتطرفة جداً، ولهذه الشركة مكاتب فى واشنطن واسطنبول، وهى التى نظمت حملة دعائية لإقناع دول الغرب بقبول مليون لاجئ فى بلادها، وهى التى نشرت صور الطفل «إيلان» كردى غارقاً على الشاطئ التركى وتمكنت خلال يومين من نشر الصور على الصفحات الأولى لصحف العالم الرئيسية خاصة دول حلف الناتو ودول الخليج، يذكر أنه فى كل سنة قبل الحرب مات مئات الناس غرقاً على الشواطئ التركية ولم ينشر أحد صورهم أو أخبارهم.

وقد لاحظ «ميسان» من صورة جثة الطفل «إيلان» أن الأمواج لا يمكن أن تقذف بجثة الطفل فى الوضع الذى نشر فى الصورة، واعترف المصور لـ«ميسان» بأنه قد عدل وضع جثة الطفل على الشاطئ لإمكان إعطاء الأثر المطلوب من الصورة.

ورتبت الشركة نشر قصة وفيديو للطفل «عمران دقنين» البالغ من العمر خمس سنوات فى سيارة إسعاف غرب مدينة حلب، وكان الهدف تعزيز اتهام نظام الأسد بقتل وإصابة مواطنيه السوريين عمداً، وكانت صورة «عمران» وهو يصرخ داخل سيارة الإسعاف مثيرة جداً للشفقة لدرجة أن مذيعة CNN، التى أذاعت الفيديو انفجرت فى البكاء على الهواء، وعندما يفكر الإنسان فى الأمر يلاحظ أن الطفل لم تقدم له أى رعاية فى سيارة الإسعاف، وأظهر الفيديو أن مجموعة خارج سيارة الإسعاف هى التى عملت على علاج الطفل ووضعت جسده فى وضع يظهر البشاعة التى كانت عليها حالته، والهدف واضح طبعاً لاستدرار أقصى عطف من المشاهدين واستنزال اللعنات على «الأسد» وحكومته.

ويعلق «ميسان» على ذلك قائلاً: إن منتجي ومصوري الفيديو لا يكترثون قيد أنملة بالطفل إلا من زاوية أنه «مادة» تخدم هدفهم الدعائى ضد الحكومة السورية، فطبقاً لما قاله ممثل وكالة «أسوشيتدبرس» لـ«ميسان» فإن الفيديو قد قام بتصويره من يدعى «محمد رسلان» الذى ظهرت صورته فى الفيديو، والذى نشر على صفحته فى «الفيس بوك» أنه عضو فى حركة «نور الدين زنكى» وهى حركة معارضة لسوريا تمولها المخابرات الأمريكية CIA وتزودها بالأسلحة والصواريخ المضادة للدبابات، و«رسلان» هذا هو الذى تفاخر على صفحته على «الفيس بوك» بقطع رقبة طفل فلسطينى فى الثانية عشرة من عمره يدعى «عبدالله تيسير عيسى».

وهكذا نرى مما عرضه «ميسان» أحد أنواع الأسلحة القذرة التى يستخدمها الغرب «الديمقراطي» ضد العرب، أما الأكاذيب وازدواج المعايير فلا تهز شعرة فى عين الغرب الأبيض المتمدن ما دامت موجهة ضد شعوب يعتبرها من الأجناس الأدنى التي لا تتمتع بما يتمتع به من حقوق، ولعلنا لن ننسى صور التعذيب البشعة والأجساد العارية التى فرض عليها التكوم فوق بعضها فى سجن «أبوغريب» خلال غزو العراق على سبيل المثال، والتى سببت فضيحة عالمية لأمريكا التى كان رد فعلها هو تقديم المجندة الأمريكية التى رتبت هذه الجريمة للمحاكمة والحكم عليها بالسجن تسعة أشهر.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد