رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

الرياضة علم وتخطيط وعمل وكفاح وليست فهلوة وحفلات وزيطة وزمبليطة، إن صعود بطل واحد إلى المنصة يرفع علم بلاده ويعزف سلامها الجمهورى هو أعظم مدرسة لتعليم الوطنية والانتماء، دون كلمات زعيم أو رئيس أو دعاية حكومية.

انتهت دورة البرازيل الأوليمبية وكان أهم ما يميزها، أن الشباب الذى يمثل مصر لا يصلح من أول طابور العرض البيروقراطى الصادم لنا جميعاً ثم اختيار لعبات لا نتفوق فيها، ولا نعرفها وليس لنا أى تاريخ أو إنجاز فيها، فلماذا سافر كل هذا العدد الكبير؟

ويجب أن نطرح السؤال الأهم لماذا وزارة للشباب والرياضة؟.. ولماذا لا تكون وزارة الرياضة فقط حتى تتفرغ أكثر للمهمة الصعبة وهى نشر كل اللعبات الرياضية فى مصر، أليس أغلب من يمارسون الرياضة هم الشباب؟.. أم أن كلمة الشباب لا تزال ملتصقة بها منذ منظمة الشباب ذات الأهداف السياسية الواضحة؟.. وهل مقبول هذه الأيام قيام كيان دعائى يليق بالدول التى تأخذ بالحكم الشمولى؟.. وكيف ونحن غارقون فى اقتصاد السوق؟.. أم إنشاء نوادى سينما تفتتحها الفنانة الكبيرة ليلى علوى مع وزير الشباب أم عمل مسابقات أدبية وفنية؟.. وإذاعتها فى التليفزيون المصرى؟.. أم طباعة كتب وعرضها فى معرض الكتاب؟.. أو بعض الأنشطة الثقافية الدعائية التى تحدث زيطة وزمبليطة؟

والحقيقة أن الوزارة فشلت وظهر عجزها فى الدورة الأخيرة لأن الرياضة ليست عملاً فهلوياً أو فردياً بل تحتاج إلى عمل حقيقى وجاد، ودراسات وخطط يضعها خبراء مصريون أو عالميون، وأن تكون الوزارة عوناً للاتحادات فتسهل لهم المهام الملقاة عليهم، فتجهز أماكن لتدريبات الأبطال والبطلات والشباب والشابات الواعد وميزانيات لائقة بإطعامهم وإعاشتهم ورعايتهم، وأن تجهز مراكز الشباب بالأجهزة الحديثة، خاصة فى الرياضات التى أثبتت الدورات الأوليمبية والأفريقية تفوق مصر فيها مثل حمل الأثقال والملاكمة والمصارعة (حتى لا يشكو مدرب كبير أنهم كانوا يتدربون فى الخرابات) وأن تقوم مراكز الشباب بدورها فى اكتشاف المواهب الرياضية!.. وفى نفس الوقت يجب أن تمارس وزارة الرياضة دورها فى المتابعة  والمحاسبة وتكون رقيباً على الاتحادات حتى لا نفاجأ كل أربع سنوات بالهرتلة وقلة المهنية والتربية الوطنية.

طبعاً الرياضة ليست فوزاً فقط بل هى كفاح وإصرار وتدريب حتى لو جاءت الهزيمة بشرف، فلا إثم ولا عاراً، إما أن نستخف بالحدث ونعتبر أن مجرد الاشتراك بعدد كبير يتمخطر ويلوح فى طابور العرض فهذا استخفاف بمشاعر المصريين الذين قد يعانون من الصعوبات الشديدة فى معيشتهم، ولكنهم يتيهون فخراً واعتزازاً بأى رياضى يفوز ولو ببرونزية ولو أخذ من قوتهم فيكونوا فى غاية الرضا.

وعلينا أن تساءل: أى رسائل أرسلتها بعثة مصر للشباب والشعب؟