رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نظرة تأمل

بحكم منصبه يتحمل الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية كل شىء، لكن لا يجب أن يتحمل أكثر من طاقته نحن نعيش مرحلة دقيقة من تاريخ الوطن تتطلب الاصطفاف وراء الرجل الذى تعكس كل كلمة يقولها عشقه لمصر ونقول له قم بتطهير الصفوف من المنافقين والفاسدين والآكلين على كل الموائد وتصدى لدعاة الجهل والجاهلية وأصدر أوامرك لمعاونيك ومواطنيك بترشيد كل شىء فى حياتنا واجعله أسلوب حياة.

وتعالوا نبدأ كل واحد بنفسه وأسرته سوف تصبح مصر أنظف وأجمل بلد وسوف يصبح شعبنا منظماً ومنتجاً ومتعاوناً وتعالوا نواجه مشاكلنا بشجاعة وحسم ولا داعى لسياسات مسك العصا من المنتصف صدقونى إن أحد أسباب اللجوء لصندوق النقد الدولى قد يكون هو تقاعسنا وإهمالنا وعدم إحساسنا بالمسئولية وتواكلنا على الآخرين وشح التكافل المجتمعى.

فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن مطلوب أن يكون مع الرئيس السيسى رجال وقيادات فى مؤسسات الدولة على مستوى تحديات المرحلة التى نعيشها وهناك ثلاث طرق متوازية فى ظل وجود كفاءات سياسية وإدارية يمكن أن نعبر من خلالها عنق الزجاجة وتتلخص فى ثلاث كلمات (الديمقراطية والعدالة والإدارة) لو درسنا تجارب الدول التى سبقتنا نجد أنها سلكت طريق الديمقراطية الحقيقية وليست الديكورية وعلت من قيمة العدالة وحققت ثورة إدارية قضت على البيروقراطية والفساد والتواكل ورسمت استراتيجية كان عمادها مشاركة كل مواطن فى تحمل عبء المسئولية بشرط أن يشعر بالعدل بحيث يتم توزيع الأعباء وفقاً للإمكانات وبلغة الاقتصاد حسب الدخل الحقيقى لكل مواطن وهو مقدار ما يحصل عليه من سلع وخدمات بهذا المعنى لا يمكن أن يتساوى القادر والفقير فى تحمل الأعباء المجتمعية هذا هو الظلم بعينه!!

فإذا ارتفعت الأسعار يتحمل عبأها الفقير والغنى على السواء ولكن العدل هو أن يتحمل الغنى أكثر مما يتحمل الفقير ونلاحظ أن الفقير يتحمل أحياناً كثيرة عبئاً أكبر من الغنى.

مثال راكب سيارة «1100 سى سى» موديل السبعينات يقف فى الطابور فى محطة البنزين وأمامه سيارة «3000 سى سى» آخر موديل، وكلاهما يدفع نفس سعر لتر البنزين 92 الفقير أو مواطن متوسط الدخل يدخل يشترى احتياجاته من السوبر والهايبر ماركت ويدفع نفس ما يدفعه الغنى مع الاختلاف فى كميات السلع المشتراة لكل منهما الأول يشترى كميات محدودة والآخر يشترى كميات كبيرة بما يوحى أن مصر فيها نقود كثيرة.. ويرد البعض قائلاً: من لا يملك نقوداً لا يلزمه الشراء، لكننا نقول إنه «مجبر أخاك لا بطل» حتى يسد رمقه ورمق أسرته، وكلنا خرجنا من الطبقة الوسطى ومع عصر الانفتاح وسياسة الباب المفتوح تراجعت الطبقة الوسطى إلى حيز الطبقة الفقيرة، وكم أتعجب أن نائبة فى برلمان الشعب تطالب برفع الدعم عن موظفى الدولة إذن لمن سيذهب؟ من هو مستحق الدعم فى مجتمعنا؟ وللحديث بقية.