رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

توقع بعض رجال الاقتصاد والتجار وسماسرة العملات الأجنبية.. أن يرتفع سعر الدولار إلى 15 جنيهًا.. خلال أيام معدودة.. ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وجه رسالة مهمة.. قال فيها.. «الناس اللى مخزنة الدولار بكرة تفكه من البنوك»، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات لمنع المتاجرة بالدولار..

رسالة الرئيس لا ريب فيها تحذير واضح للمتاجرين بالدولار والعملات الأجنبية.. والمؤكد أن لديه معلومات تؤكد أن الدولار سينخفض.. رغم أن كل المؤشرات منذ أيام معدودات كانت تشير إلى أن الدولار فى صعود أمام الجنيه الغرقان الذى يتقهقر أمام العملات الأخرى.. ولكن فى الحقيقة انخفض سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق الحر الموازي.. خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.. ربما بعد مطاردة تجار العملة وإغلاق بعض محلات الصرافة..

المؤكد أن جماعات الإرهاب.. وإخوان الغدر لعبوا دورا كبيرا فى ضرب الجنيه أمام الدولار فى محاولة لإنهاك الاقتصاد المصرى وشل حركة السوق وإضعاف قدرة مصر على  توفير عملة أجنبية لشراء السلع الأساسية خاصة الغذائية.. والحكومة بصراحة أثبتت فشلها فى المواجهة حتى هبط الجنيه وغرق بشكل ملحوظ وارتفعت الأسعار بشكل جنونى خاصة السلع المستوردة.. واستغل بعض التجار ارتفاع أسعار المستورد.. فرفعوا أسعار معظم المنتجات المحلية.. والضحية هو المواطن الغلبان محدود الدخل.. أو الفقير الذى لم يعد قادرًا على توفير الحد الأدنى لطعامه وشرابه.. بعد أن نسى طعم اللحمة ولم يعد يفكر فيها..

تعرض طارق عامر محافظ البنك المركزى لهجوم عنيف ووصفه البعض بالفاشل..لأنه لم يستطع إيجاد حلول لوقف صعود الدولار وإنقاذ الجنيه الغرقان.. وكلما طرح حلًا ازداد غرق الجنيه.. حتى ارتفع سعر الدولار إلى 13 جنيهًا فى السوق السوداء وازدادت مخاوف الناس على الجنيه الذى أصبح شهيدا.. ولكن الحمد لله تراجع سعر الدولار إلى عشرة جنيهات ونصف الجنيه تقريبًا فى السوق الموازي.. وبقى على حاله فى البنوك عند سعر 888.

أتمنى ان تكون تصريحات الرئيس مؤخرًا حول الدولار ومطالبته حكومة المهندس إسماعيل شريف باتخاذ الوسائل الكفيلة لمنع المتاجرة بالدولار.. فيها الحل السريع لإنقاذ الجنيه ووقف صعود الدولار حتى تعود أسعار السلع إلى طبيعتها.. ويتوقف جشع التجار والسماسرة.. لأن الناس تصرخ من نار الغلاء ولم تعد تتحمل ارتفاع الأسعار.. وتكاليف الخدمات التى أنهكت الفقراء والطبقة المتوسطة..

أتمنى أن تكون لكلمات الرئيس السيسى مفعول السحر لمواجهة عدوان الدولار الشرس على الجنيه المسكين.. ولم تفلح محاولات طارق عامر فى إسعافه حتى الآن..