رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لو أنَّ الرئيس السيسي أحسن اختياره للحكومة والمساعدين، لما تعرضنا للعديد من الأزمات، التي فشلت الحكومة في حلها. ولو أنَّ الرئيس دقَّق في المقربين والمساعدين، وسدَّ كل الطرق التي تؤدى بالمتسلقين والمنافقين وعباد السلاطين إليه، وما قرِّب أحدًا منهم، لكان حالُنا أفضل. فالمقربون من الحكام قد هدموا أنظمة، وخلعوا رؤساء من جذورهم، والماضي ليس ببعيد.

أنا شخصيًا اُشفِق على الرئيس؛ لأنه يُدير الدولة بعد أحداث واضطرابات على مدار خمس سنوات، أخرجت أسوأ ما فى هذا الشعب، وبات الاستعجال سمته، لا يقنعه شئ، يُريد المزيد، وإن تحقق له المزيد أراد أكثر. انعدمت الثقة عند الكثيرين، واستسهلوا التخوين، ولا يقتنعون إلا بما يُريدون.. أُشفِق على الرئيس لأن أغلب الشعب لا يُساعده على تخطى العقبات وعبور الأزمات، وأصبح كمن يُلقى بحِبال لغرقى في بئر، يُريد انتشالهم وانقاذهم، لكن بعضهم بدلًا من بذل جهد للنجاة بتسلق الحِبال، راحوا يشدُّون الحِبال ويجذبونها بعُنف، ليظلوا جميعًا غرقى في قاع البئر.. وأكاد أسمع الرئيس يلوم نفسه لأنه قبل الترشح لرئاسة الدولة وقيادة الشعب.. أكاد اسمعه يقول لنفسه ياليتنى ماقبلت تحمل هذه المسئولية الشاقة، مع شعب فيه من لا يُدركون أنَّ الوضع الاقتصادي للبلاد «حاليًا» ليس جيدًا، واستمراره على هذا الحال سيأخذ البلاد إلى الهاوية.. وفيه من لا يُدرك أنَّ تباطؤ الانتاج، وتباطؤ النمو، سيؤديان حتمًا إلى تردى الأوضاع.. ومِنَ الشعب منْ لا يعلمون أنَّ الانفتاح السياسي الذى فرضته الثورة ليس معناه أن نترك الأمور «سداحًا مداحًا» أمام كل من «هب ودب»، ليشغلنا بصخبه وصراخه ومهاتراته ومظاهراته واضراباته.. وفى الشعب منْ لا يستشعرون خطورة الحالة التي تمر بها مصر، وضرورة تجاوزها وبسرعة؛ لأن الغد الذى ننظر إليه جميعًا قد لا يكون قريبًا، وقد لا يكون مشرقًا كما نتمنى.

وأسمع كُل يوم آراء تُريد ــ بإخلاص ــ  أنْ تصل للرئيس الصورة على حقيقتها، وتقول له إنَّ أدواتك ومساعدوك وحكومتك ووزراءك، لا يرقون لمستوى طموحاتك الكُبرى، فهم يعملون كالهواة على قدر امكاناتهم المتواضعة، لا يصلحون ــ في مُعظمهم ــ للمشاركة في إدارة دولة بحجم مصر. 

ولتكن للرئيس اليوم ونحن نحتفل بثورة الشعب في 30 يونيو، ثورة على الفاسدين والفاشلين والعاجزين، الذين لا يمتلكون الرؤية أو الخبرة، وأجادوا صُنع الأزمات، وفشلوا ــ باقتدارــ في إدارتها..!!