رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

لم ينتظر الإخوان حكم البراءة فحسب، ولكنهم انتظروا عودة مرسى إلى قصر الاتحادية، ليستكمل سنوات الحكم.. الغريب أنهم طوال الوقت كانوا يقولون مرسى راجع.. وكانوا يقولون سنجدد له لفترة جديدة طبقاً للدستور.. لم يعترفوا بالمحاكمة ولا السجن ولا بدلة الإعدام.. كانوا يقولون إنه سوف يعود محمولاً على الأعناق.. وصدر الحكم باسم الشعب أن مرسى "خاين" ويستحق الموت فى السجن!

نطق القاضى شيرين فهمى بالحكم.. قال باسم الشعب حكمت المحكمة بالمؤبد على الرئيس الخائن.. مرسى إرهابى وخائن ومختلس ويفشى أسرار الدولة.. وهنا فقط انتهت خرافة العودة والبراءة والمراجعات.. فلا براءة لخائن ولا مراجعات لإرهابى ولا عودة لمعزول باسم الشعب.. ومع هذا كان هناك فريق اصابه الخبل يروج أنه راجع وأنه سوف يتم التجديد له.. لا يريدون ان يفيقوا من الغيبوبة!

أتساءل: على أى شىء يراهن الإخوان؟.. هل يراهنون على الأمريكان؟.. أم يراهنون على الإنجليز، وقطر؟.. جايز كانوا يعيشون فى هذا الوهم فى اليوم الأول.. جايز كانوا يراهنون على الأسبوع الأول أو الشهر الأول.. لكن هل يعقل أن تظل هذه هى النغمة السائدة، بعد مرور عامين، وأحكام بالإعدام والمؤبد، وثورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً؟.. أى شرعية يتحدثون عنها؟.. أى غباء وغفلة يعيشون فيهما؟!

هل كنا نترك خائناً على كرسى الرئاسة مثلاً؟.. هل سمعتم عن رئيس يبيع وثائق بلده لدولة أخرى؟.. إذا كان الحكم عنوان الحقيقة فمرسى خائن.. وإذا كان الحكم عنوان الحقيقة فمرسى إرهابى.. الملايين التى خرجت قالت كلمتها.. القضاء قال كلمته.. المجتمع الدولى لم يعد يعرف من هو مرسى؟.. ربما كان مجرد أراجوز نضحك عليه ونتسلى فى الأمسيات والمساءات.. هذه كانت بصمته فقط!

الآن حسم القضاء قضية المعزول فى مسألة التخابر.. حكم آخر باسم الشعب.. الشعب الذى ثار فى 30 يونية حكم عليه بالعزل والطرد.. حكم محكمة الشعب.. كانت هيبة الدولة قد سقطت.. كان كل شىء اصبح رخيصاً.. مرسى رئيساً وصبيانه وزراء ومستشارون.. كانت مهزلة.. صحيح أنه جاء عبر انتخابات وصناديق.. لكن البلطجية زوروها لصالح الجماعة.. ضربوا الصناديق وفاز صبى المرشد!

كده بقى مرسى راجع.. راجع إلى السجن المؤبد.. لا يخرج منه إلا لقبره.. لا تفيده مراجعات ولا تدخلات دولية ولا ضغوط أجنبية.. كل هؤلاء تناسوه، فكيف يقول المخرفون أنه راجع؟.. وكيف يقول الحمقى أنهم سوف يرشحونه لفترة جديدة.. هذا عاصم عبدالماجد يتهمه بالغباء والغفلة.. يتساءل: كيف يقولون هذا، وهو يرتدى البدلة الحمراء؟.. قل لهم ياعاصم انك أخيراً أفقت من حماقتك أيضاً!

آخر كلام:

لا مرسى راجع، ولا المرشد راجع.. هذه صفحة طُويت.. طوتها المحكمة فى أحكام دامغة باسم الشعب.. الآن هو خائن وإرهابى وحرامى.. وهذه أبشع تهمة يُوصم بها رئيس جمهورية.. فمتى تفيقون من تخاريفكم؟.. متى تعودون إلى الأرض من أوهامكم وتخيلاتكم؟.. أيها الحمقى، من الذى يضحك عليكم حتى الآن؟!